تم تخصيص كرفانين اثنين بصورة مؤقتة لتقديم العلاج الطبي للمواطنين في ناحية القحطانية (تل عزير) التابعة لقضاء سنجار و التي تفتقر الى أي مركز صحي منذ ست سنوات، لحين اكما اعادة تأهيل المركز الصحي القديم في المنطقة.
تعرضت المراكز الصحية في القحطانية الى الدمار جراء حرب داعش، مما اضطر سكان المنطقة للتوجه الى مدينة الموصل و محافظات اقليم كوردستان لتلقي الخدمات العلاجية.
جلال خلف، مدير ناحية القحطانية، قال لـ(كركوك ناو) “تم تحصيص كرفانين اثنين اضافةً الى صيدلية، فيما تعهدت صحة البعاج مشكورةً بتوفير المستلزمات الطبية لحين انتهاء أعمال اعادة تأهيل المركز الصحي في الناحية.”
مركز القحطانية الصحي تعرض للدمار في 2014، الحكومة العراقية بصدد اعادة اعمار المركز و قد وصلت نسبة انجاز المشروع الى 50%.”
و أضاف مدير الناحية “المركز الصحي المؤقت الذي تم افتتاحه لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين مهم جداً و يمثل حافزاً جيداً لتشجيع عودة النازحين، حيث أن المواطنين كانوا يضطرون للذهاب الى مناطق أخرى و قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج، و هو ما كان يثقل كاهلهم، لكنهم الآن يستطيعون الحصول على العلاج داخل الناحية.”
المواطنون كانوا يضطرون للذهاب الى مناطق أخرى و قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج، و هو ما كان يثقل كاهلهم
المركز الصحي المؤقت في ناحية القحطانية افتُتِحَ بالتعاون مع منظمة أبناء سنجار الانسانية.
خالد تعلو حمو، مدير قسم الصحة في المنظمة قال لـ(كركوك ناو) “يوجد طبيب و ممرضان و موظف صيدلية يقدمون يومياً الخدمات الصحية مجاناً في المركز الصحي.”
المركز الصحي المؤقت تم افتتاحه داخل المبنى المتهدم للمركز الصحي القديم و يصل عدد المراجعين الى 15 شخصاً يومياً.”
“العلاج يُقَدَّم مجاناَ، يحصل المرضى على الكمية الضرورية من الأدوية، نحن نتكفّل بتكاليف كل الخدمات المقدمة في المركز، لكن مسؤولي دائرة صحة البعاج تعهدوا بتأمين الأدوية و مساعدة المركز الصحي ابتداءاً من الشهر المقبل”، حسبما قال خالد تعلو.
ناحية القحطانية تتألف من ثلاثة مجمعات سكنية، سيبا شيخ خدري، كرزرك و رمبوسي، اضافة الى اكثر من 15 قرية.
معظم أهالي قضاء سنجار والنواحي التابعة لها، من ضمنها ناحية القحطانية، نزحوا من ديارهم في أعقاب هجوم داعش في 2014. بالرغم م أن مناطقهم استُعيدت قبل عدة سنوات لكن القليل منهم عادوا، وذلك بسبب انعدام الخدمات الأساسية.
عمار عزيز – نينوى