لا يخفى على أحد ذلك الموقف والدور المتميز لأخوتنا في اللغة والانتماء أبناء ( كوردستان روژ افا ) الغيارة في تلك الأيام السوداء من الفرمان ، بحكم موقعهم الجغرافي ، وايضآ شعوراً منهم بما يربطنا من روابط ، وكيف حملوا السلاح وهبوا لاستغاثة المحاصرين في الجبل ، وبدعم جوي أمريكي دولي تم فتح ممر امن بين الجبل والحدود السورية ، رغم ظروف مناطقهم التي كانت تتعرض لغزوات دولة الخلافة الاسلامية ( داعش ) ايضاً . وهذا الموقف محل فخر واعتزاز لدى كل الشنكاليين وأهل كوردستان باجزائها الاربعة ، وهناك أمثلة أخرى لهذا الشعور الاخوي , لان اقرار برلمان حكومة اقليم كوردستان بارسال قوة خاصة من البيشمركة وأسلحة ثقيلة واعتدة ولوجستيات عسكرية إلى كوباني لدعم من كانوا يدافعون عن مدينة الأبطال كوباني دليل على تبادل الشعور الروحي بينهم .
ولكن مع الاسف الاخوة عند وصولهم الى شنكال غيروا مسارهم الاخوي واستغلوا تلك الظروف المأساوية لأهلنا ومعاناتهم لتطبيق اجندة خاصة بمصالحهم السياسية على ارض شنكال !
وفجأة حولوا ما كان جميلاً ويحتدى به , الى تطبيق سياسية خطيرة لاستغلال واقعنا الجغرافي والثقافي والديني والعشائري ، وأصبحوا يقلدون الاستعمار بشعاراتهم الرنانة وتقسيمهم لمناطق ومواقع استراتيجية والتي هدفها خلق الفجوات والعدائية داخل مجتمعنا الشنكالي !
واهم تلك السياسات الخطيرة التي تطبق على حساب واقع اهلنا المأساوي ، دون المبالاة بتقاليدنا وعاداتنا الشرقية وحريتنا الفكرية .
تجنيدهم للشباب والفتيات دون الرجوع إلى مفاتحة أهلهم تحت ذرائع انهم بالغون ولهم الحق في حرية اختيار حياتهم ، وفي المقابل يمنعون عنهم الإجازات وزيارة اهلهم لأسباب خاصة بهم ومريبة لدى أهلنا في شنكال .
دفعهم لدخول معارك غير متكافئة مع تنظيم داعش الخطير ! دون وجود تنسيق مع القوات العسكرية في المنطقة وخاصة طيران التحالف الدولي لتوفير غطاء جوي لهم ، مما أدى لاستشهاد الكثيرين منهم , ونحن نكن لتلك الدماء الزكية كل الاحترام والتقدير ويدمي قلوبنا عليهم لانهم ابناء شنكال وكوباني واميد ومهاباد .
نشرهم ثقافة مرتبطة بايدلوجية خاصة بعقيدتهم الفكرية لا تتلائم مع واقعنا الديني والجغرافي والثقافي والعشائري , وهي تأسيس قاعدة جماهيرية لهم عن طريق تشكيل تنظيمات عسكرية وتربوية ودينية وثقافية وتحت مسميات عديدة ترجع في نهايتها الى حيث رأس النبع الرئيسي لسياساتهم ، هدفها تغير مفاهيم كثيرة مرتبطة بالعادات والتقاليد وأخطرها خلق مفهوم ارتباطنا الديني بالزردشتية وتغير اللهجة الشنكالية واستخدامنا في محاربة كل من ليس على فكرهم من الشنكاليين فقط وعلى ارض شنكال فقط .