١. نادية لم تكن تعلم بخلفية عمر نوفل الحيالي، وتفاوضه مع بعض المسؤولين الإيزيديين على قيادي داعش بداعي إنه والده!! وقد مدت يد المساعدة له، مادياً ومعنوياً، وكتبت محاميتها كتاب تأييد يوضح فيه بأن عمر قد أنقذها، وأن عائلته قد عاملها أحسن معاملة.
٢. عمر نوفل الحيالي، وبحسب من ساؤوم معهم من المسؤولين الإيزيديين في كوردستان قد فاوضهم على رجل ادعى إنه والده! لكنه في الأخير تبين بأنه أحد قادة داعش المسجون في السليمانية، ما يعني إن قيامه بإنقاذ نادية كانت خطة من داعش نفسه.
٣. بحسب أصدقاء عمر نوفل الحيالي ونسيبه، وأهل منطقته، فإن عمر كان عنصراً خطيراً لدى تنظيم القاعدة منذ أربع سنوات، قبل مجيء داعش، وأنظم لداعش حين قدومه، وكان أحد أبرز الدواعش الذين تاذى أهل منطقته منه.
٤. ندرك تماماً إنحدار الأنسانية في عقول الناس بسبب تطرفهم الديني والمذهبي والقومي الأعمى!! ولكننا ننتمى أن لا يقع معهم أصحاب الرؤى المتفتحة والناضجة، ولا يقعون في خطأ حق إنصاف هذهِ الفتاة التي قتلت جل أفراد عائلتها (منهم ستة أخوة ووالدة) وخطف خواتها وزوجات أخوته وأولادهم! ومع الأهل والأقرباء في قريتها!!
٥. الأخت نادية لا تأبه بالشعارات القومية أو الدينية أو المذهبية وفق النظرة الطائفية الضيقة! إنما تحترم الجميع على إعتبارهم إنسان فقط، وليست في نيتها أبداً (بحسب الكثير من لقاءاتها) خلط خطابها الإنساني برؤية سياسية معينة وضد رؤية سياسية أخرى، لأن قضيتها بعيدة تماماً عن الصراعات الانية في الساحة السياسية.
٦. نادية لا تملك عصا موسى لتحقيق كل ما يتمناه من حوله، فهي ناشطة إنسانية، ولها رسالة وقضية تعمل عليها، وليس بمقدورها إستحصال اللجوء لكل الناس، بل هنالك ناجيات إيزيديات من تنظيم داعش تم رفض طلبات لجوئهم!! نعم ربما تتفاجئون لكنها الحقيقة، فالقوانين في الدول الأوربية يعتمد بالدرجة الأولى على الشخص الذي ينفذه وقناعته.
عليهِ نتمنى أن تتداركوا حقيقة هذهِ الإنسانة التي تحتاج إلى دعمكم ومساندتكم جميعاً، فهي إنسانة قبل أي أعتبار، وقد نالت الألم الذي لم يتذوقه أحد، ورغم ذلك لم تنكر ما هي عليه.