ألمانيا: ترحيل إسلامي متطرف مدان بدعم “داعش” إلى تونس
رحلت ولاية شمال الراين – ويستفاليا إسلاميا تونسيا متطرفا إلى بلاده مدان بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي. إدارة مدينة آخن كانت قد أصدرت أمرا بطرده خارج البلاد لكونه يشكل خطرا على النظام العام.
رحّلت السلطات في ولاية شمال الراين – ويستفاليا في ليلة الجمعة/ السبت (11 أغسطس/ أب 2018) رجلاً تونسياً أدين بتهمة التعاون مع تنظيم “داعش”، حسب تقرير نشره موقع “شبيغل أونلاين”.
وذكر الموقع أن التونسي حكم عليه في عام 2014 بالسجن خمس سنوات ونصف بتهمة دعم تنظيم “داعش”. وتم ترحيله مباشرة من سجنه في مدينة دورتموند إلى مطار فرانكفورت ومن ثم بالطائرة إلى تونس برفقة رجال من الشرطة الاتحادية.
وعاش التونسي المرحل في مدينة آخن غرب ألمانيا قبل أن تدينه محكمة دوسلدورف العليا بتهمة تهريب عناصر إلى تنظيم “داعش”. وكان من المنتظر أن يطلق سراحه في الأسابيع القادمة بعدما قضى الجزء الأكبر من عقوبته. بينما قررت الإدارة المحلية في آخن إصدار قرار بترحيل الإسلامي المتطرف لأن وجوده يسبب خطرا على النظام العام. ورفضت المحكمة الإدارية في آخن في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي طلبا عاجلا تقدم به الشخص لإيقاف ترحيله.
وبحسب قرار المحكمة الإدارية في آخن، فإنه ليس من الضروري إعادة فحص ما إذا كان الرجل مهددا بمخاطر على حياته أو حريته حال تم ترحيله إلى تونس، موضحة أن الفصل في المسألة هو القرار الذي صدر عام 2000 برفض طلب لجوئه.
وتبنى قضاة المحكمة بذلك الرأي الذي يذهب إلى أن هناك مصلحة عامة وبالغة في ترحيل التونسي. كما رأت المحكمة أن هناك خطرا في أن يكرر التونسي جرائمه في ألمانيا عقب إطلاق سراحه، مشيرة إلى أن المتهم حاول حتى خلال فترة قضاء عقوبته في السجن كسب سجناء آخرين كداعمين لـ”داعش”.