{يحاورنا السؤال, من على حق, دواعشهم ام دواعشنا, ومن الشهيد, قتيلهم ام قتيلنا, ومن الصحيح, الله اكبرهم ام الله اكبرنا, ومن بيده مفاتيح الفردوس, وسيطهم ام وسيطنا, لا نعلم سوى ان مراجعهم ومراجعنا, احزابهم واحزابنا, يحشرون العراق داخل نعشه في موت مؤجل, ولهم حصتهم من دسم الفساد}.
1 ـــ الآرهاب ظاهرة اسلامية, سوى ان مثل او لا يمثل الأسلام, يخرج من بيوت العبادة وسراديب الأجتهاد, ثم يتأدلج داخل احزاب متأسلمة, جميعها تمارس التكفير والعنف والألغاء ضد بعضها والآخر, صدر الأسلام كان المنبع التاريخي, لهدر دما وارواح الضحايا, الوضع البائس لسمعة المسلمين, يشكل المصب والنهاية للأسلام السياسي, النصوص المنتقاة من القرآن الكريم او السنة النبوية, قد لا تمثل مصادرها, لكنها واجهة لأرتكاب ما يوسع من جغرافية الفتنة, اشكالية ازلية, لا يجنب الأنسانية اخطارها, سوى الوعي والهوية.
2 ـــ بعد الأحتلال عام 2003, عاش العراقيون تلك الأشكالية, وكلفتهم دماء وارواح وملايين الأرامل والأيتام والمعاقين, وانهيارات اجتماعية اقتصادية قيمية وبيئية, ليس الأمر, من يمتلك الحق, فالجميع تتصدر وحشيتهم “الله اكبر”, نصوص تاريخية ثلاثة ارباع ما وصلنا منها, كاذب ومزيف, ضحاياها بسطاء الناس والفقراء, تمزقهم ألأحقاد والكراهية وسوء الفهم, وتوحد مراجعهم واحزابهم شهوة التسلط والأثراء, وسطاء محتالون, يجندون اسم الله لأختراق عواطف الأبرياء, واتخاذ التخريف والشعوذة ادوات لأجتثاث الأنتماء الوطني من ضمائر الضحاليا.
3 ـــ لا فرق بين حزب اسلامي شيعي وآخر سني او وهابي, فعملة القاعدة وداعش والنصرة ومليشيات الموت اليومي, تجمعهم الى بعضهم في ايديولوجيات محتالة وعقائد منحرفة, تمهد لهم الوساطة بين الله وضحاياهم على الأرض, النكبة العراقية المغموسة بدماء وارواح الشهداء ومحنة الضحايا, دفعت العراقيين للأحتماء بوحدة مشتركاتهم, واندماج المكونات في بعضها, في حالة وعي وردود افعال وطنية, اتخذت شكل الأعتراض والتظاهر والمقاطعة ثم الأنتفاضة التموزية في الجنوب والوسط, حيث رُفعت الأقنعة عن مليشيات احزاب الأسلام الشيعي وتبعيتها, انها الوجه الآخر لارهابيي الجانب الآخر, امريكا وايران, تشتركان في لعبة مفتعل الصراع بين ـــ دواعشهم ودواعشنا ـــ كلا الطرفين يربحا العراق, والعراقيون يخسرون انفسهم ووطنهم, انهاك مبرمج للدولة, ووضع العراق جغرافية ومجتمع على طاولة التقسيم.
4 ـــ يتذكر العراقيون, ان اغلب ارهابيي القاعدة, كانوا يتسللون بأسلحتهم ومفخخاتهم واحزمتهم الناسفة, عبر الحدود السورية وبغطاء ايراني, مثلما داعش بغطاء امريكي, ويتذكرون ايضاً, المجازر وبشاعات الخطف والأغتيال والأبتزاز, التي ارتكبتها مليشيات الأحزاب الشيعية, كجيش المهدي وفيلق بدر والعصائب وغيرها, الى جانب مافيات الفساد التي تمتلكها ذات الأحزاب, هل نصدق ان جرائم الخطف والأغتيال في محافظات الجنوب والوسط المغلقة, نفذتها عصابات داعش!!, ومن يسرق ارزاق الناس يقطع اعناقهم, محافظات الجنوب والوسط, بثرواتها وشوارعها وساحاتها, سرقتها الأحزاب والمليشيات الشيعية بكاملها, ونكبة الخراب الشامل تسير على قدمي الفساد والأرهاب, ومن حضيضها تشكلت حكومة, ستكون الأسوأ في تاريخ الحكومات العراقية, ستعرض غداً, حاضر ومستقبل العراقيين في مزاد الخيانات.
11 / 10 / 2018
احسنت
لكن من الذي مهد وأفسح المجال لهذه الدواعش بدخول العراق ؟
اليسى الداعش السني! ومن الذي مولهم بمليارات الدولارات ؟
اليسى دولة قطر