نيويورك، ١٠ تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٨ – مُشيداً بالسيدة نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام بوصفها رمزاً لصمود ضحايا جرائم داعش، قال المستشار الخاص للأمم المتحدة ورئيس فريق التحقيق للمساءلة عن جرائم داعش (UNITAD) السيد كريم خان إن شجاعتها وتضحيتها النبيلة ستكون دافعاً إضافياً لعمل فريقه في دعم حكومة العراق لمساءلة المسؤولين عن تلك الجرائم.
وهنأ السيد خان السيدة مراد والدكتور دينيس موكويجي اللذَينِ تشاركا الفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 على جهودهما لوضع حدٍّ لاستخدام العنف الجنسي أسلوباً للحرب والإرهاب.
وقال: “بشجاعتها الاستثنائية، اختارت نادية مراد مواجهة أولئك الذين اختطفوها وعذبوها وأساءوا معاملتها من أجل لفت الانتباه إلى محنة مجتمعها الأيزيديّ وغيرهم من الضحايا الذين عانوا كثيراً. وهي بذلك قد أبرزت ضرورة أن يضمن المجتمع الدولي تحقيق العدالة لجميع الضحايا.” وأضاف السيد خان: “ولهذا، نُحيّي شجاعتها ونُشيد بالتأثير الذي أحدثتهُ في إزالة الوصمة عن الضحايا وتذكيرنا بأن معاناتهم يجب ألا تُنسى أبداً.”
وتابع بالقول: “لقد أمضى الطبيب الدكتور دينيس موكويجي سنواتٍ في مساعدة الآلاف من ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليصبح رمزاً للنضال من أجل إنهاء العنف الجنسي في حالات النزاع. وهو يستحق كل التقدير لنشاطه وشجاعته.”
وقال السيد خان إن الأعمال البطولية التي قام بها كلٌّ من السيدة مراد والدكتور موكويجي تُنادي بالمساءلة والعدالة، مُعلناً أن فريق التحقيق الذي يرأسُهُ سينتشرُ قريباً في العراق لبدء أنشطته التحقيقية.
وتعهّد السيد خان قائلاً “إن فريقنا في العراق سيُعطي الأولوية للتحقيق في جرائم العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق.”
وقال المستشار الخاص أن السيدة مراد قالت في بيانها بعد نيلها الجائزة: “يجب أن نعمل معاً بكل عزمٍ لإثبات أنّ حملات الإبادة الجماعية لن تفشل فحسب، بل ستؤدي إلى المساءلة عن مرتكبي الجرائم وتحقيق العدالة للناجين.” مضيفاً: “وعهدُنا نحن في فريق التحقيق، لها وللعالم أجمع، هو أننا سنعمل دون هوادةٍ من خلال تحقيقاتنا المستقلة لدعم المساءلة الصحيحة عن جرائم داعش.”
وقد تمّ إنشاء فريق التحقيق بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2379 (2017). ووفقاً لشروط إنشاء هذا الفريق، سيدعم المستشار الخاص الجهودَ الراميةَ إلى مساءلةِ داعش عن طريق جمع وحفظ وتخزين الأدلة على أعمالٍ قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية ارتكبها داعش في العراق، وتعزيزِ المساءلة على مثل هذه الجرائم في جميع أنحاء العالم، والعملِ مع الناجين بما يتماشى والقوانين الوطنية ذات الصلة لضمان الإقرار الكامل بمصلحتهم في تحقيق المساءلة عن جرائم داعش.