كشف الحكومة الاتحادية، اليوم عن خطة لإغلاق مخيمات النزوح في البلاد على ثلاث مراحل آخرها تلك الموجودة في إقليم كوردستان، منوهة لعودة نازحي محافظة الأنبار كافة إلى ديارهم.
إذ عقدت اللجنة العليا لإغاثة ودعم اللاجئين (المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان)، مؤتمراً صحفياً بحضور وزير داخلية الإقليم، ريبر أحمد، ووزيرين من الحكومة الاتحادية وهما الهجرة والمهجرين إيڤان فائق والتخطيط خالد بتال النجم، إضافة إلى عدد من المحافظين والمسؤولين الإداريين والعسكريين من الطرفين.
فيما قال وزير الهجرة والمهجرين خلال المؤتمر “حدننا سقفا زمنيا لإغلاق المخيمات وسنبدأ من 21 من الشهر الجاري ولغاية نهاية العام الحالي بإغلاق خمسة مخيمات في بغداد وكربلاء كمرحلة أولى”.
وأضاف “في المرحلة الثانية التي ستبدأ من 1-1 ولغاية 1-3-2021 اغلاق 15 مخيماً آخر في عموم البلاد”، مردفا بالقول “في المرحلة الثالثة سنقوم بإغلاق مخيمات إقليم كردستان وحقيقة تواجهنا مشكلة في الإقليم بعدم عودة النازحين إلى مناطقهم”.
بدوره قال وزير التخطيط “حالياً نحن ندرس معرفة أسباب عدم عودة النازحين ونعمل على تهيئة الأجواء لعودتهم لمناطقهم”، مردفاً إن “جميع أهل الأنبار عادوا إلى مناطقهم ولكن في قضاء سنجار مازالت العودة ضعيفة ولم يرجع المواطنون إلى مناطقهم الأصلية”.
من جهته، أعرب وزير الداخلية في إقليم كوردستان عن استيائه “بشكل عام” من تعامل الحكومة العراقية مع المخيمات، قائلاً “المساعدات التي تقدمها هي ليست بالمستوى المطلوب ولا تصل إلى مستوى احتياجات النازحين”.
وقال الوزير إن “30 -40% من الاحتياجات يتم تأمينها من قبل بغداد للمخيمات في كوردستان، ولكن 60% يتم تأمينها من قبل حكومة الإقليم”، مشيراً إلى أنه “بعد نحو ثلاثة أسابيع سيكون هناك اجتماع آخر في بغداد لمواصلة احتياجات النازحين في المخيمات”.
هذا و لجأ قرابة 6 آلاف نازح من مناطق مختلفة في العراق إلى مخيمات النزوح بإقليم كردستان، خلال النصف الأول من 2019، حسب مؤسسة بارزاني الخيرية للإغاثة والأعمال الإنسانية، التي أشارت إلى وجود قرابة مليون و250 ألف نازح عراقي، و275 ألف مهاجر من البلدان المجاورة في الإقليم.