قال وزير الإقليم لشؤون المكونات في إقليم كوردستان آيدن معروف، إن مدينة سنجار لا تزال تحكم من قبل “إدارة غير قانونية” يرفضها الإيزيديون، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تنفيذ اتفاق سنجار سيمهد لعودة 100 ألف إيزيدي إلى ديارهم.
وتوصلت كل من أربيل وبغداد إلى اتفاق بشأن سنجار، ويهدف إلى إنهاء سطوة “الجماعات الدخيلة” وإعادة إعمار المدينة وعودة النازحين إليها. وكانت سنجار تخضع لإدارة شكلها حزب العمال الكوردستاني وحلفاؤه مما خلق حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن معروف قوله إن “معظم أهالي المنطقة اضطروا للنزوح إلى المحافظات المجاورة، هربا من ظلم تنظيم داعش الإرهابي عام 2014″، مبيناً أن اتفاق سنجار الذي توصلت إليه أربيل وبغداد “سيساهم في تحسين العلاقات بين الجانبين”.
وتحولت مدينة سنجار، موطن الإيزيديين، إلى نقطة جذب للمجاميع المسلحة التي كانت العامل الرئيسي في عزوف النازحين عن العودة إلى مساكنهم. وكان إخراج المجاميع المعروفة براياتها وولاءاتها المتعددة على رأس مطالب السكان والنازحين على السواء.
وقال معروف “سنجار تُدار حالياً من قبل مجموعات غير قانونية، وهذا الأمر يرفضه الإيزيديون”.
وأضاف أنه بعد تطبيع الأوضاع في سنجار سيعود أكثر من 100 ألف إيزيدي إلى ديارهم بعدما نزحوا إلى مناطق مجاورة طلباً للأمان.
وتحتاج مدينة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره تنظيم داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية أسمياً في النصف الثاني من تشرين الأول أكتوبر في أعقاب الاستفتاء.
وعبّر وزير شؤون المكونات عن ثقته من أن اتفاق سنجار “سيساهم في تنمية المنطقة بعد تدمير الكثير من مبانيها بسبب الاشتباكات التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة”.
وحظي “اتفاق سنجار” بترحيب محلي وعربي وعالمي، ولا سيما من الأردن ومصر والأمم المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد وتحتاج الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.
وعاش سكان سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجم داعش مدينتهم في آب أغسطس 2014، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017، وهو ما زاد من تفاقم الوضع.