زارت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو عائلة الزعيم الروحي الإيزيدي الراحل بابا شيخ خرتو حاجي إسماعيل. وزارت ضريحه في قرية بوزان في قضاء شيخان بمحافظة دهوك لتقديم تعازيها.
ووفق بيان لبرنامج الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي اطلع عليه موقع /شنكال تايم / فقد أكدت نائبة الممثل الخاص خلال زيارتها على الحاجة إلى العدالة، مع الاعتراف بالفظائع المرتكبة ضد جميع المدنيين الأبرياء وتأكيد المساءلة والمصالحة والتعويض والتعافي.
وشدّدت على أن الأمم المتحدة تبذل كل الجهود لدعم الحكومة العراقية في توفير الاحتياجات الأمنية والإنسانية للنازحين جرّاء النزاع المسلح، ولضمان عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية أو إيجاد منازل جديدة في امتثالٍ كاملٍ للمبادئ الإنسانية الدولية، بما في ذلك توفير الوثائق الشخصية الكاملة وإعادة جميع الممتلكات وإمكانية الحصول على التعليم والخدمات الاجتماعية والطبية والمشاركة في صنع القرار على المستوى المحلي.

وخلال زيارتها لعائلة الزعيم الروحي الراحل، قالت فوياشكوفا-سوليورانو: «ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل قداسة بابا شيخ. ونيابةً عن أُسرة الأمم المتحدة، نعرب عن تعازينا العميقة والصادقة لعائلته وأحبائه والمجتمع الإيزيدي وكذلك لجميع العراقيين. لقد كان قائداً روحياً مميزاً لجميع الأيزيديين في العراق وفي جميع أنحاء العالم، ورجلاً عظيماً للسلام. ونحن إذ نعرب عن حزننا لوفاته، يتوجب علينا أيضاً أن نشيد بدوره في مساعدة الناجين من الجرائم التي استهدفت السكان الإيزيديين، ونحيّي إخلاصه الراسخ لمنصبه القيادي ولجميع الأيزيديين».
وأضافت «إن تعاليمه في العفو والتسامح والتعايش ضرورية لتعافي المجتمع الإيزيدي، وخاصة النساء والفتيات. وستخلد ذكراه لجهوده الدؤوبة في مداواة جروح مجتمعه، ونحن على ثقةٍ من أن خليفته سيواصل السير على طريق القيادة الرحيمة»، وتابعت بالقول: «تقف الأمم المتحدة متضامنة ومستعدة لمواصلة تقديم الدعم لمساعدة جميع المجتمعات الإثنية والدينية، بمن فيهم المجتمع الإيزيدي، لا سيما في تقديم الدعم للعودة الطوعية للعائلات الأيزيدية النازحة إلى مناطقها الأصلية في سنجار والمناطق المحيطة بها».