أعلنت الحكومة العراقية، السبت، اعتقال 15 شخصا متورطا في حادثة اقتحام وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن “مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعا ناقش فيه حادثة الاعتداء على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد من قبل مجموعة من المتظاهرين، الذين خرقوا سلمية التظاهرات، ولجأوا الى العنف بإشعال النيران في المبنى”.
وأضاف أن “المجلس قرر فتح تحقيق بالحادث وتقييم دور القوى الأمنية المسؤولة عن حماية المبنى ومحيطه، بالإضافة الى ملاحقة المتورطين، بعد أن تم إلقاء القبض على 15 شخصا من المتجاوزين على القانون”.
وهاجم مئات من أنصار الحشد الشعبي الموالي لإيران مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وأضرموا النار به تنديدا بانتقادات هوشيار زيباري القيادي في الحزب لهذا التحالف من الفصائل المسلحة الموالية لإيران المندمج في الدولة العراقية.
واقتحم أنصار الحشد الشعبي مقر الحزب التابع للزعيم الكردي مسعود برزاني في وسط بغداد ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه على الرغم من انتشار كبير للشرطة.
ووسط أعمدة من الدخان الأسود، لوح المتظاهرون بأعلام الحشد وكذلك صور الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد الحشد السابق أبو مهدي المهندس اللذين قتلا في غارة أميركية في بداية العام الجاري.
وأقدم المحتجون أيضا على حرق العلم الكردي وكذلك صور مسعود برزاني وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الأسبق والمسؤول التنفيذي الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وجاءت عملية الاقتحام بعد أيام من دعوة وجهها أتباع فصائل موالية لإيران داخل الحشد الشعبي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التجمع أمام مقر الحزب، للاحتجاج على تصريحات زيباري بشأن الحشد.
وكان زيباري وجه، في تغريدات على تويتر، وتصريحات لقناة “الحرة” اتهاما ضمنيا لفصائل في الحشد الشعبي بالوقوف وراء القصف الأخير على مطار أربيل في الأول من أكتوبر.
واتهمت قوات مكافحة الإرهاب في كردستان الحشد بإطلاق صواريخ على مطار أربيل حيث يتمركز جنود أميركيون.
وفي نهاية شهر أغسطس، اقتحم محتجون يرفعون رايات الحشد محطة تلفزيونية تابعة لسياسي سني لبثها برنامجا احتفاليا في يوم عاشوراء، أكثر الايام قدسية لدى الشيعة.