يوم الجمعة الخامس من تشرين الاول 2014 و الاعلان عن جائزة نوبل للسلام ستبقى في ذاكرة كل إيزيدي مدى الحياة لما لهذه الجائزة من أهمية على الصعيد العالمي وهي التي تمنح لمن يعمل على ترسيخ السلام والدفاع عن المضطهدين في هذا العالم .
لقد سعت الناجية الإيزيدية من قبضة داعش نادية مراد منذ الايام الاولى من تحريرها على كشف جرائم داعش ضد الإيزيديات اللواتي وقعن في أياديهم القذرة و ما تعرضن لهن من سبي و أغتصاب و نحن في القرن الحادي و العشرين و العالم وقف موقف المتفرج و كأن أمر وقوع ثلاثة الآف إيزيدية بيد داعش لا يعنيهم !
لحد هذه اللحظة هناك أكثر من الف و خمسمائه إيزيدية بيد عناصر داعش رغم مرور أكثر من اربع سنوات على أجتياح بلدة سنجار معقل الإيزيديين من قبل تنظيم داعش الارهابي ، لم تقم الحكومة العراقية و لا حتى حكومة الاقليم بتشكيل لجنة للبحث عن المخطوفين و المخطوفات لمعرفة مصيرهم أن كانوا أحياء ام أموات و الأن يتسابقون على تقديم التهاني لنادية مراد بنيلها لجائزة نوبل للسلام متناسين أنهم كانوا السبب في ما جرى للأيزيديين من مأسي و ويلات لحقت بهم قبل و بعد مجيء تنظيم داعش .
الأن و بعد ان فازت نادية بجائزة نوبل للسلام يعتبرونها عراقية وتمثل العراق !
ألم يرفض السفير العراقي في الامم المتحدة محمد علي الحكيم مقابلة نادية او حتى مصافحاتها عندما كانت تقدم شهادتها في الامم المتحدة ؟
لماذا سكت رئيس الحكومة العبادي في حينها ولم يتدخل ؟ و لم يتدخل الجعفري باعتباره وزير خارجية لمحاسبة الحكيم و هو يمثل العراق في الامم المتحدة على أهانته لبنت عراقية إيزيدية !
كيف ستشعر نادية مراد او اي إيزيدية أخرى اغتصبت تحت راية لا أله ألا الله … بأنها عراقية و ممثل دولة العراق في الامم المتحدة يرفض مصافحة الإيزيديين ؟
الإيزيديون أوفياء لدرجة لا يتصورها عقول الطائفيين الذين ينبشون هنا و هناك لتشكيك بولاء الإيزيديين لوطنهم بعد ان تم انتهاك شرفهم و كرامتهم دون ان يتحرك ضمير قادة الوطن و الإيزيديين بالأساس كانوا و لازالوا ضحايا لتفكير طائفي لا يؤمن بحق الأخر بالعيش في ارض أباءه و أجداده …