الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeمقالاتمرة أخرى فضح المساعي النووية السرية لطهران : منى سالم الجبوري

مرة أخرى فضح المساعي النووية السرية لطهران : منى سالم الجبوري

إتبع ويتبع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية سياسة ونهجا يتسم بالازدواجية حيث يظهر نفسه أمام العالم دائما وکأنه نظام ملتزم بالشرعية الدولية ويلتزم بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي يبرمها، لکنه في حقيقة أمره وکما أثبتت الاحداث والتطورات الدائرة طوال العقود الاتبعة المنصرمة، خلاف ذلك تماما، والذي يجب أن ننتبه إليه جيدا هو إن مايقوم به النظام الايراني لايتعلق بجانب أو ناحية معينة  بل إنه الخط العام الذي يسير عليه.

مزاعم سلمية البرنامج النووي الايراني والتي دأب على تسويقها النظام الايراني على الدوام، تم کشف وفضح کذب وخداع النظام بشأنها ومن إنه يقول شيئا في العلن ويعمل خلافه في الخفاء، وإن الحقائق التي کشفت عنها المقاومة الايرانية منذ عام 2002، قد فضحت النوايا المشبوهة والمبيتة لهذا النظام ومن عزمه على الحصول على القنبلة الذرية بأية وسيلة من أجل أن يجعل من نفسه أمرا واقعا ويفرض إملائاته على الشعب الايراني والمنطقة والعالم من خلال سياسة الابتزاز، ولذلك فليس من الغريب أن يعتبر النظام المقاومة الايرانية ألد عدو لها ولاسيما وإن المقاومة الايرانية لم تقم بفضح الجوانب السرية العدوانية في البرنامج النووي فقط بل وقامت بفضحه وکشفه وتعريته في مختلف الجوانب وإظهار حقيقة کونه غير ملائم إطلاقا للإندماج مع المجتمع الدولي ومع روح هذا العصر.

بعد فترة سعى النظام الايراني من خلالها الادعاء بأنه ملتزم بالاتفاق النووي وإنه لم يقم بخرقه ودعا من أجل ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الامريکية لکي تعود لإلتزامها بالاتفاق النووي، فقد فاجأت المقاومة الايرانية مرة أخرى العالم بکذب وخداع کافة مزاعم وإدعاءات النظام المختلفة بشأن کون برنامجه النووي سلمي ولايمتلك جوانب سرية  عندما أعلنت خلال مؤتمر صحفي بواشنطن: أن النظام الإيراني بنى مركزا جديدا لمواصلة برنامجه النووي.

وقال المجلس الوطني للمقاومة إن الموقع الذي يقع في منطقة عسكرية في سرخة حصار شرقي طهران يطلق عليه اسم سبند يمكن أن يكون ساحة تجارب لتطوير برنامج نووي عسكري. إذ وکما جاء في المٶتمر الصحفي الذي عقده المكتب التمثيلي الأمريكي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، يوم الجمعة، 16 أكتوبر، 2020، عبر الانترنت، وتم فيه الکشف ن منشأة‌ جدیدة لصنع القنابل النوویة فی إیران وقدم للصحفیین صور الأقمار الصناعية وأسماءالمسؤولين الرئيسيين المعنيين فيها. وقالت السيدة سونا صمصامي، رئيسة المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة في‌ مستهل المؤتمر، الیوم نقدم لكم موضوعين جديدين عن الأنشطة النووية للنظام الإيراني.

أولا، معلومات عن موقع جديد للأنشطة النووية. يقع هذا الموقع في ”سرخة حصار“ الواقع في شرق طهران واليوم، سترون المزيد من التفاصيل حول هذا الموقع. ويظهر هذا الموقع الجديد بوضوح أن «منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة» (سبند) التي تتابع مشروع تصنيع أسلحة نووية للنظام في وزارة الدفاع، تواصل أنشطتها.

ثانيا، سنتحدث عن مساعي النظام الإيراني لمحو آثار نشاطاته النووية. كما تعلمون، سعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة موقعين، ووافق النظام على ذلك أخيرا عندما اعتقد أنه قد أزال كل الأدلة. وسنقارن صور الأقمار الصناعية لأحد هذين الموقعين بين يوليو 2019 و يوليو 2020، مما سيظهر أن الموقع تم تدميره بالكامل.

هذه المعلومات التي غطتها وسائل الاعلام الدولية وإهتمت بها کثيرا، أعطت الانطباع مرة أخرى بمشبوهية النوايا العدوانية الشريرة المبيتة في البرنامج النووي لهذا النظام ومن إنه لايمکن أبدا الرکون والاطمئنان لهذا النظام ولکل مايدعيه لأنه ليس إلا محض کذب وهراء.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular