وقدم خيري شنكالي بحثا عن الديانة الأيزدية وادناه نص البحث.
《الديانة الأيزدية》
مقدمة
يسرني جدا ان التقيكم … واقدم شكري وامتناني لمنظمتكم الموقرة(Multikulturelless Forum e.V.) وللسيد خالد شيخ مسكين ورفاقه للتعاون والتنسيق معي وتهيئة المجال لي، لكي اعرض لكم سيلا من المعلومات الدينية والأحداث المأساوية عن ماجرى بحق أبناء الديانة الأيزدية من مجازر واغتصاب وسبي وسلب ونهب وحرق القرى وقطع الرؤس من قبل اعداء هذه الديانة وتم تقسيم بحثنا هذا على فصلين :
يتطرق الفصل الاول عن ماهية الديانة الأيزدية والجذور التاريخية واسطورة خلق ادم حسب المنظور الأيزدي ، والتأكيد على ان الديانة الأيزدية .ديانة داعية السلام بألاستناد على النصوص الدينية.
اما الفصل الثاني يتضمن (جينوسايد الأيزديين) فخصصناه للفرمانات والحملات العسكرية التي شنت عليها عبر التاريخ …وآخرها الهجمات الأرهابية التي اجتاحها داعش لمناطق الايزدية في شنكال وبعشيقة وتلكيف .الهدف منها مسح هذه الديانة.
الباحث خيري شنكالي
١٢ اكتوبر ٢٠١٨ دورتموند
====================
الفصل الاول
اولا :ماهي الأيزدية؟
ثانيا: اسطورة خلق آدم.
ثالثا: الديانة الأيزدية داعية السلام.
الفصل الثاني
جينوسايد الأيزديين عبر التاريخ
اولأ: الفتاوي الفرمانات وحملات الأبادة بحق الأيزديين .
ثانيا: فرمان داعش على شنكال
《الفصل الأول》
اولا: ماهي الأيزدية؟
الايزيدية ديانة قديمة لم تخرج من رحم دين آخر!. الايزيدية تملك جميع مقومات الديانة التي تميزها عن الديانات الأخرى سواء من ناحية نظرتها الفلسفية للخلق والتكوين، مفهوم الله والالوهية، الملائكة، مفهوم الحياة والموت، الخير والشرّ، العبادات، الطقوس..الخ.
الديانة الأيزدية هرمية الشكل في المناصب الدينية والطبقات ولكل طبقة او منصب وظيفته الدينية وله خصوصية يمتاز بها كالامير وهو الرئيس الديني والدنيوي وفي قمة الهرم ويأتي بعده البابا شيخ من شيوخ الشيخ ملك فخرالدين.
وللأيزديين طبقات وفئات منها طبقات الشيوخ والأبيار والمريدين ومن ضمن هذه الطبقات هناك القوالين والفقراء والكواجك.
يحرم الزواج بين الايزديين والاديان الاخرى وكذلك بين الطبقات الدينية الرئيسية الثلاث الشيوخ والابيار والمريدين ويكون الزواج مغلق داخل كل طبقة.
يتفق أغلبية الكتاب والباحثين على أن تسمية الأيزيدية مشتقة من الكلمة ايزد بمعنى ( الملك الإله) و يزاتا في الآفيستا= يستحق العبادة، ويزد باللغة البهلوية وياجاتا في السنسكريتية. وبذلك يكون معنى ( أزيدي وإيزيدي و إزيدي أو ازدي عباد اللة.
كلمة (ازداي/ايزي/ازدام / ازداهي ) مصطلح يعود الى اللغات الآرية يعني جملا وتفصيلا (الخالق / الله ) او (الذي خلقني) يقول كل من شاكر فتاح ولايارد وادمونز في كتاباتهم القصد من مصطلح( ايزي /ازداني ) هو الله نفسه.
هناك العديد من النصوص الدينية تؤكد على مصداقية الكلمة ،وادناه سبقتين مترجمتين تؤكدان على ان كلمة ايزي هو الله نفسه:
سلطان ايزي هو الملك
جعل من ذاته الف اسم واسم
الاسم الاعظم هو الله
***
يعلم السلطان ايزي
كم كشكول من المياه في البحار
وكم حصوة في قعر الوديان
هو الذي جعل ادم عريسا وحواء عروسا.(١)
كما ان السبقة الاولى تؤكد بامتلاك الايزدية الف اسم واسم ل(الله) سبحانه وتعالى ، ودعاء الجوشن الكبير الذي يعتقد قبل مجيء الأسلام يحتوي على(١٠٠١) من اسماء الله(٢).
دون شابور الثاني اسمه على لوحة حجرية في مدينة حاجي اباد الايرانية للذكرى يقول :
(انا عابد موزدا، بك هورمزدا، شاه بور (ايزدي) الاصل، شاهنشاه ايران واتيران) (٣).
ورد اسم شابور الاول والثاني في المصحف الاسود باعتبارهم ملوك ايزديين يقول(… وبعد ذلك صار لنا ملكان، شابور الاول وشابور الثاني ودام ملكهما مائة وخمسون عاما ومن نسلهما اقام امراؤنا الى الان…انتهت). (٤)
ما اكتشفه مؤخراً أحد خبراء الآثار واللغات القديمة السومرية والبابلية والآشورية، (لوفري نابو) بأن كلمة (ئى-زي-دي) هكذا مكتوبة بالخط المسماري في العهد السومري والتي تعني: “الروح الخيرة وغير المتلوثين والذين يسيرون على الدرب الصحيح”(٥) .
مما تدل اللوحة من دون شك الى وجود كلمة ايزيدي في العهد السومري اي قبل خمسة الالف سنة على اقل تقدير (٦) . و(ايزيدخان) يعني الشعب الايزدي ويشمل الوطن والافراد والتراث .
اما (الايزدياتي)هي الحياة اليومية من العادات والتقاليد الدينية والاجتماعية من عبادة وتزهد والتمسك بالمبادىء الرئيسة المعتادة.(٧)
حسب ميثولوجيا الايزدية تعتبر الديانة الايزدية خميرة الاديان والديانة الوحيدة الطبيعية ،نشأت في بلاد الرافدين (ميسوبوتاميا) منبعها لالش ومازالت اثار ومخلفات الاديان الغابرة في القدم ظاهرة من خلال تقديس الشمس والقمر والظواهر الطبيعية الاخرى. بجانب عبادة الخالق وتعدد الالهة كاله الرعد والفيضانات والعشق والمجانين والمطر والنساء والليل والنهار …الخ (٨) . وهذا لايعتبر شراكة او الحاد، فعندما نلاحظ في (القرآن ) ويعتبر اقدم واقدس مصدر لدى المسلمين ويعتبرونه بكلام الله وفيه (سورة الشمس) خير مثال: الله ايضا يقسم بالشمس والقمر والليل والنهار، حيث ورد فيها (والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها ،والسماء ومابناها،….الخ) …وهكذا حتى نهاية السورة ، هنا الواو (واو) القسم (٩) .
اذن كل ما ورد في كتب الاديان الاخرى نعتبره مقتبسا من موروث الايزديين مع اجراء البعض من التغييرات لأسباب تكمن في مصلحة تلك الشعوب والاديان، لذا نعتبر الديانة الايزدية الخميرة كاللبن بينما الاديان الاخرى مشتقاته وقد حدث انقلابات وانشقاقات داخلية عديدة في الديانة الأيزدية واستحدثت اديان وضعية كاليهودية والزرادشتية والاسلام والبراهيمية.
______
ثانيا: اسطورة خلق آدم .
يؤكد الأيزديين مقولة ( قبل آدم الف آدم)
الأيزديون الشعب الوحيد الذي اكد ويؤكد بخلق اكثر من آدم في هذا العالم ويعتبر الآدم الأخير في التسلل (١٠٠١) مما يتطابق مع وصف ومرادفات اسماء الله سبحانه وتعالى الذي ورد في احدى سبقات الديانة الأيزدية :
سلطان (ايزدي) هو الملك
جعل من ذاته الف اسم واسم
والأسم الأعظم هو (خودا)ية اي الله.
كما كما يتفق مع نظرية تناسخ الأرواح والتي تعتبر من المبادىء الرئيسية التي تؤكد بأن الجسم فاني والروح خالد كالبذرة . وكلما مات الجسد ينطلق الروح منه ويدخل في جسد انسان او كائن حيواني أو نباتي او الصخر،حسب حسناته وسيئاته.لحين اكتمال العدد (١٠٠١) يعني بقدر هذا العدد تعود الروح الى الجسد .
كما يؤكد بعض أئمة الشيعة ايضا في رواياتهم واحاديثهم عن وجود(١٠٠١) ادم بل اكثر كتفسير محمد بن مسعود العياشي السمرقندي سنة ٣٢٠ هجرية.(١٠)
ورد في ميثولوجيا الايزدية المتناقل شفاهيا:
(بعد خلق الملائكة باربعين الف سنة ربانية، امر الله حضور الملائكة في ديوانه ليخلقوا ادم من الحقيقة وامر جبرائيل ان يجمع المواد الاربع من (تراب وماء وهواء ونار) لخلق ادم وبعد ان جمعت المواد في وسط الديوان صارحت الملائكة بحقيقتهم واحدا تلو الاخر وقد تغيرت تلك المواد بالتدريج مع اظهار الحقائق وخلق ادم من الحقيقة ونفخ فيه الروح فعطس ونهض على قدميه ، وبخصوص كيفية خلق ادم في النص الديني حيث ورد النص ادناه في السبقة (5) من نشأ الكون(قەولێ ئافرينا دنيايێ) :
نورا خۆ لێ پەيداكر،
گوشت ورۆح هاتنە بەر،
نورا چاڤا لی هاتق دەر،
دەست و پێ كرە لەش،
لێ شيرينكر گۆت و بيژ.(١١)
_____
امر الله الملائكة بالسجود لادم فسجدوا الجميع الا طاؤوس ملك (عزازيل ) .
وجرى الحوار بينه وبين ربه :-
الله(كن فيكن) :
لماذ لم تسجد لآدم ولم تسمع قولي ؟
فاجابه طاؤوس ملك:
ربي عندما خلقتنا نحن الملائكة قبل اربعين الف سنة ربانية اوحيتنا بان لانسجد لغيرك ، انك منعتنا من الانقياد والخضوع والسجود لغيرك ، فلم انسى وصيتكم؟.كيف لي ان اسجد لآدم وانك ربي الواحد الاحد لاشريك لك؟.
فقال الله جل قدرته:
ما اوعاك وما اقوى ذاكرتك ياطاؤوس.
واضاف اسمعوا ايتها الملائكة :
انني جعلت (عزازيل ) طاؤوس ملك رئيسا عليكم هو يبلغكم ومن شاء اوامري وكرر عليهم ثلاث مرات.
فقالت الملائكة:
سمعنا واطعنا يا ربنا ورضينا بك ربا وبطاؤوس ملك رئيسا . فاخذ الله منهم العهد والميثاق وكرم الله طاؤوس ملك بالطوق النوراني وجعله في عين الفلك وسط الجنة وامينا على اللوح المحفوظ (الجلوة) اي (تەپێ ھەیی ونەیی).
وكل ما يؤمره الله من خير او شر يظهر في الجلوة وينفذها طاؤوس ملك من خلال الملائكة الست .
هنا نلاحظ ونستطيع ان نقول بان الايزديين اول من فكروا بالديمقراطية والعدالة والمساواة من خلال اداء قيادة طاؤوس ملك للملائكة وكيفية توزيع الادوار لهم وتوكيل واحدا منهم سنويا على ادارة شؤون الكون وذلك في كل اول اربعاء من شهر نيسان بالتقويم الشرقي تنهي ولاية المَلَك الذي قضى سنة كاملة في ادارة شؤون الكون ويهبط ملك اخر من جديدة لقضاء خدمته لسنة كاملة وهكذا.وهم بمثابة حكومة هرمية الشكل وعلى النحو التالي
١) الله – المُلك
٢) طاؤوس مَلًك – رئيس الملائكة
٣) الملك جبرائيل – المرافق الامين لطاؤوس ملك وجعله رسولا لنقل الوحي الى اولياء الله في الارض.
٤) الملك دردائيل(عزرائيل) فقط جعله موكلا في قبض الارواح وهو الجالس على الكرسي امامه لوح يسمى (جاروش) وفيه لكل ذي روح اجله المسمى المعلوم المحتوم، واذا انقضى العمر يصبح اسم صاحب الروح حمراء اللون، فيقوم الملك دردائيل باخراج الروح.
٥) الملك نورائيل – فهو مختص في شؤون الجن، يرشدهم وينذرهم ويهديهم الى المسار الصحيح واذا غضب على احدهم احرقه ورماه في البحر.
٦) الملك اسرافيل – موكل بتنظيم الشمس والقمر والنجوم والكواكب الاخرى وترتيب الزمن وسوق الافلاك.
٧) الملك ميكائيل – موكل بالطقس (المياه والامطار والثلوج).
٨) الملك شمنائيل – موكل بالنباتات والاشجار والبيئة.(١٢)
عندما نتصفح الكتاب المقدس العهد القديم في سفر التكوين/الاصحاح الخامس بخصوص ادم يقول :-
١ – هذا كتاب مواليد ادم، يوم خلق الله الانسان ، على شبه الله عمله.
٢- ذكرا وانثى خلقه، وباركه ودعا اسمه ادم يوم خلق.
٣- وعاش ادم مائة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا.
٤- وكان ايام ادم بعد ما ولد شيثا ثماني مئة عام وولد بنين وبنات.
٥- فكانت كل ايام التي عاشها تسع مائة وثلاثين سنة.(١٣)
ويهمنا تفسير النصوص الثلاث الاولى في الرقم (١) يؤكد خلق الانسان شبيه الله والرقم (٢) يؤكد بان ادم ثنائي الجنس اي انه ذكر وانثى (يحمل الهرومونات الذكرية والانثوية ) . والرقم (٣) لم يتطرق على حواء او زواج ادم نهائيا ، بل مباشرة يقول ولد ادم على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا … اي ان شيث الابن الاول من ادم فقط دون زواجه من حواء، بينما هابيل وقابيل مولودين من ادم وحواء ، مما هو مطابق لقصة ادم وحواء لدى الايزديين وباعتقادهم بانهم احفاد ادم فقط دون حواء وجدهم الاكبر (شيث /شهيد /شيت/ زهيد) من احشاء ابيه ادم.
تقول الاسطورة :
بعد ان خلق الله ادم واسكنه الجنة وحيدا،اوصاه ان لايأكل من شجرة الحنطة حيث كان يعاني من الوحدة فضاق صدره ونام اربعون يوما،فسجد طاؤوس ملك لربه وطلب منه ان يخلق احدا من جنس ادم ، ولما استيقض وجد(حواء – هةوا) بجانبه وقد خلقت بامر من الله من ابطه الايسر .هناك رأي اخر يقال خلقت حواء من احد اضلاع ادم ولو كانت حقيقة واقعة لكان عدد اضلاع الجهة اليسرى للانسان (11) ضلع.
بعد ان خلقت حواء توطدت علاقتهما بالمحبة والمودة واصبح طاؤوس ملك مرشدهما، وعلمهما العلوم والمعرفة والعبادة والتزهد والشريعة والتقرب الى الله وكانا يسمونه ب (بيري ريبةر – الشيخ المرشد) ،طلب طاؤوس ملك من ربه ان يكثر نسل ادم ، وفي احدى الايام وجه حواء الى شجرة الحنطة واكلت منها ومن ثم تورط ادم ايضا باكل الحنطة مما انتفخ بطنهما وعلى اثره تم اخراجهما من الجنة واغشيا عليهما اربعون يوما في ارض لالش.
وحسب المفهوم الايزدي تعتبر لالش خميرة الارض ومنبع انتشار الحضارة والبشرية ،حيث ان فلسفة تكاثر وتناسل البشرية في لالش حسب المفهوم الايزدي، كانت قد بدءت في المراحل الاولى بالتنازع بين ادم وحواء عن الذرية وكيفية ظهوره ومن هو الاصل ؟ حيث اراد ادم ان يكون النسل منه وحده بينما حواء تريد ان يكون النسل منها وحدها واصبحا في تخاصم لمدة اربعين يوما
احتكم طاؤوس ملك بينهما وامرهما ان يضع كل واحد منهما شهوته(ماءه) في قارورة(جرة) ويختمها باحكام وينتظرانه لمدة تسعة اشهر وتسعة ايام ،وثم ليفتح كل منهما جرته وحينئذ ستظهر النتيجة داخل الجرة، فعلا ذلك.
وبعد ان اكتملت تسعة اشهروتسعة ايام بالتمام والكمال، تسرعت حواء في التوجه نحو جرتها المختومة وفتحتها ، رأت تكاثر الديدان والقوارض والحشرات فيها، فعلمت ان الحق مع ادم بالرغم من انزعاجها .
اما ادم فقام بفتح جرتة وفيها توائم من ذكر وانثى جميلين ، وامتلئت ثدي ادم بالحليب وقام بارضاعهما وسمى الذكر (زهيد / شيت) والانثى (هوري)، وتم تعميد الطفلين في ينبوع (كانيا سبي).
تؤكد سبقات الديانة الايزدية بهبوط طاؤوس ملك وبرفقته الملائكة في لالش لنجدة ادم وحواء، وذلك مساء يوم اول اربعاء من شهر نيسان بالتقويم الشرقي الحالي الذي يعتمد عليه الايزديين. حيث ورد في النص الديني:-
پەدشايە و هەر چار يارە
ل (مەركەبێ) د بوونە سوارە
تێك سەييرين چار كنارە
ل لالش سەكنين گۆتن ئەڤ ب حەق وارە.
***
وردت كلمة ( مركب) واعتقد القصد منه المركبة الفضائية التي كانت تقل طاؤوس ملك واربع من الملائكة وتجولوا في الاقطاب الاربعة من العالم واخيرا هبطوا في لالش وقالوا في الحقيقة هذ هو المسكن.
تزوج زهيد من هوري بامر من الله وانزل عليه الجلوة ليخلدها لذريته التي منها الامة الايزدية اما الشعوب الاخرى فهم من نسل (قابيل وقيلونة) ولدي ادم وحواء. بوحي من الله ولغرض انتشار البشر انتقل ادم وحواء الى الهند وودعهما زهيد وهوري وتركا لالش واخذ معه حفنة من تراب لالش ليتبركا بها في الهند واستقرا في جزيرة (سرانديب) سريلانكا الحالية وقد بنيت فيها اول قرية معمورة في الارض. ثم ولدت حواء ثلاث بطون كالاتي
١- قايين وقيلونة ومنهما انتشر اليهود والنصارى والابرهمة والعبرانيين واولاد اسرائيل.
٢- افري وارية واليهما ينتمي الفرس وجميع اهل الهند والافرنج.
٣- هايين وهيلانة واليهما ينتمي الصينيون والاتراك والاحباش وغيرهم.
اما زهيد وهوري فقد استقرتا في قرية( ايسيان) الحالية بالقرب من لالش ورزقا بالولد(آر) والبنت (روشي). ومنهما انتشرت الامة الايزدية. تعلم زهيد المعرفة والخياطة والأعمال اليدوية وايقاد النار وزراعة المحاصيل وتربية المواشي والدواجن والنحل، وقد بلغت ذريتة الفين نسمة اثناء وفاته ،
وكان عمره قد ناهز ال(912) سنة. وقد زار ادم من الهند الى لالش ثلاث مرات في حياته وتوفي في عمر ناهز (930)….(١٤)
_______
ثالثا: الديانة الايزدية داعية السلام.
الديانة الايزدية ديانة لها استقلاليتها وخصوصيتها الدينیة والاجتماعية، ولھذا لن تطمح الى السلطة او اللجوء الى العمل التبشيري او استغلال الاقليات الدينية والقومية الاخرى ،لأن هناك علاقة روحية للعبادة والتزهد بين الأنسان وربه.
لذلك تؤكد نصوص الديانة الايزدية الى الوفاق والسلام والوئام بين الشعوب والامم وتدعو الى الوحدة والوحدانية منها:
(قەولێ سلاڤا مەلەكێ كەريم):
يقول ( يجب عدم الحقد والكراهية بين البشر بسبب الثروة والمال، هذه الدنيا فانية . لاتكسروا بعضکم بسبب المال، كونوا فرسانا للفرس الاصيل، عليكم مراعات نفسية الاخرين ويجب اختيار الطريق الصحيح ولاتفرقوا بين الملل والشعوب والاديان والافراد وادناه بعض النصوص المقدسة من سبقات الديانة الايزدية:
ل بۆڕێَ حورِ سواربە
ب نەفسێڕە تی گۆهداربە
ب هەموو موخلقارە ئي ب ياربە
***
ئەو مرارێ ب خوونە
گەلی برا ئێك مەگرن ب كورب و كينە
ئەڤ فێنە، فێَنەكە دەرەوينە
***
سەرا وێ مرارێ
ژ ئێك مەگرن ساری
ئەڤ دنيا خۆشە ،
ب موحبەت،
ب براتی ،
ب ياري.(١٥)
***
النص الاخر من (قەولێ سلاڤێ جارا) يقول السلام من الملائكة جبرائيل والجميع . اصبح قبلة لجميع الامم:
سلاڤێَت ملياكەتا
ل جبراييل و جوملەتا
كرە قوبلەتا هەموو ميللەتا .(١٦)
***
الديانة الايزدية تؤكد على الافراد على ان يكونوا خيرين ويمنحوا الخير والمساعدة لاخيهم الانسان مهما يكون دينە او عرقه ولايجوز التحدث عنه وعمل الخير بين الانسان وربه يقول النص:
هەکە توو يەكی ببينی
توو خێرەکێ پیڕە بگەهينی
پرسيار مەکە توو ژ كی دينى.
***
الديانة حسب الفلسفة الايزدية هي علاقة روحية بين الفرد وربه،هناك دعاء ينص على ما يلي:
(خودێ گونەهێ َ مێروەكێ ب سەر زالمەكي نەئێخيێ)
في الحقيقة يشير النص على عدم قتل نملة بدون ذنب ويقول الله لايجعل ذنب نملة على اي ظالم،
او(ياخودێَ، ت هەفتی و دوو ميللەتا،
هەشتي هەزار مەخلوقەتا،
ب سترينی،
و مەژی).(١٧)
***
وتعريبها يالله ان تحفظ اثنان وسبعونة امة وثمانون الف من المخلوقات ومن ثم نحن
اي ان الفرد الايزدي يدعو الله الخير ل ٧٢ملة او امة و ٨٠ الف من المخلوقات ومن ثم يدعو لنفسه
الأتفاق والتبعية مهمة لدى الديانة الايزدية وحسب الاعتقاد الايزدي ان الاتفاق احد اسماء الله، بينما يأتي الصدق والثقة بالدرجة الثانية بعد الاتفاق،تشير النصوص الدينية بان الله سبحانه وتعالى عرف نفسه تابعا في الجوهرة. والتبعية اساس جميع المباديء ، حسب الاتفاقية والتبعية بين الله سبحانه وتعالي وملائكته تم بناء اربعة عشر طبقة من الارض والسماء واتفق الجميع على اسس الفرح والسرور والسلام ،ادناه العديد من النصوص الدينية تؤكد على ذلك:
پەدشا تفاق چێَكر
ناڤێ خوەی شيرين لێكر
رِاستي وبەهوەری ڤيرڕە ڤڕێکر
***
تفاق و بەهوەری ژ ناڤێَ خودێَ يە
مەلەكا پێ گرتبوو رِێ یە
ب ويێ تفاقێ ،
خودێ خوە ناسكر ل ناڤ دورِێ َيه
***
تفاق سەرێ هەموو ئەركانە
مەلەكا گرتبوو مجلس و ديوانە
ب تفاقێَ نژياركرن،
چاردە تەبەقێت ئەردو ئەسمانە
***
هه ر هەفت مەله ك كو عه فرين
ب تفاقێَ و رِاستيێ لێك ئێَورين
موحبەتێ نەدەرا هەڤ دە برين
***
دەرويَشێ بن عەرد دبێژێ
ئەز چوومە ديوانا ئيلاهی
م ل ور ديتن خۆشی وشاهی
سەرێَ هەمووێ تفاق و تەباهی
***
مەلەكا تفاق وتەباهی كرن
پەدشا سێ هةزار و یەک ناڤ ل خوەكرن
ژ ئەو پاش، ئەرد چێَكرن وئەسمان ئاڤاكرن
***
لترسيخ السلام الدائم بعيدا عن التعسف ، توصي الديانة الايزدية الافراد ان يبتعدوا عن التصرفات السلبية السيئة كالقتل والكذب والاتهام والزنا والسرقة ….الخ . خوفا من يوم القيامة ودنيا الاخرة لاعتقادهم بها وبوجود محاكمة عادلة لهذا الغرض ولهذا تؤكد النصوص الدينية على الافراد ليكونوا ذات اخلاق عاليا وصفات حميد بعيدا عن الاعمال التي تسيء الى الانسان او الحيوان . وانتهاج الصراحة والثقة والسلام والوئام:
سەد خوزيا منە ب وي مێَری
ئێ پەدشای خوەنديە دێَري
بەلێَ ئافرانەكی بؤ خۆ ل ئاشێ موحبەتێ بهێری
***
ئەو بوو ئاشێ موحبەتێ
بەرێ وی ژ موحبەتێ
ئاڤا وی ژ مەعريفەتێَ
***
ئەو بوو ئاشێ هۆستا جەبار
تێ هەیە خقلكێ ئەهلل قريار
ئەو چوو جارا گوهی نادنه مرۆڤێ خوار
***
د بيژمە وە خوەدانێت كەرا
هوون ب خؤف بن، ب ترس بن ،
ژ هە موو دلا
دا هوون ژ ئاخرەتێ نەبن ئارمانجێت قەدا و بەلا
***
ژقەنجيا پڕ ئۆسفەت بن
نە ب موكر بن نە ب حيلە بن
دا سبە ل ئاخرەتێَ
ل بەر بادشایێ خوە نە د بێ عزەت بن
***
هناك نص يقول جاءت الأقوال والأدعية من العلى،
وضوحا كنور الله ،
خلق الذكر والأنثى سوية.
اي يقصد وجوب المساواة بين المرأة الرجل.
ژ بانا ھاتیە قەول و دوعایە.
د قەول و دوعايا دا رۆناهيا خوداى يه خویایە.
نێر و مێ ھەڤپشک دایە.
***
وفي نص آخر يفرض على الرجل الزواج بأمرأة واحد .. حيث ينص جاء الأمر من الباطن
عليك ان تكون عاشق لواحدة فقط.
كي لاتكون مذنبا في هذه الدنيا.
كون عاشقا لواحدة فقط.
لتوحيد كلمتكما في هذه الدنيا
لكي تكونوا بياض الوجه في ديوان الباطن.
وان لم يكن لديك ذرية،
من حقك الزواج بالمعرفة،
لترث من يخلفك.
فروار هاتيا ژ باطنێ.
فەرا تو ببيا ئاشقێ ئێكا ب تنێ.
دا نەى گونەهبار بى ل ڤێ دنێ.
***
ببا عاشقێ ئێكا ب تنێ٠
بلا ﭘـەيڤه وه يەك به ل رويێ ڤێ دنێ .
دا هون دروسـﭘـى بن ل ديوانه بەهتنێ.
***
ھەکە تە نینە دوندە و زورەتە.
ھەقێ تە ھەیە یا دوێ بینی ب مەعریفەتە.
دا ل شوونا تە رابت خەلفەتە.
**
_______
《الفصل الثاني》
جينوسايد الأيزديين عبر التاريخ .
قبل التطرق الى حملات الأبادة الجماعية للأيزديين ، علينا التكرق على مفهومي الفتوى والفرمان والتي تعتبر من اهم اسباب ابادة الأيزديين.
الفتوى :
هي مرسوم ديني في دين الإسلام يقوم بإصداره علماء في الشريعة الإسلامية حسب الأدلة الشرعية من القران والسنة النبوية. يعتبر إصدار الفتوى في الإسلام أمرا عظيما من ناحية المسؤولية ويعتبر البعض من يصدر الفتوى إنه شخص نصب نفسه للتوقيع عن الله في أمور جدلية مثل الأمر أو النهي أو إطلاق مسميات مثل الحلال والحرام ومستحب ومكروه .
يتم إصدار الفتوى عادة نتيجة غياب جواب واضح وصريح يتفق عليه الغالبية في أمر من أمور الفقه الإسلامي ويتعلق بموضوع شائك ذات أبعاد سياسية أواجتماعية أو اقتصادية أو دينية
ويطلق تسميةالمفتي على الشخص الذي يقوم بإصدار الفتوى. لا يوجد في الإسلام سلطة مركزية وحيدة لإصدار الفتوى وصدور فتوى معين لا تعني بالضرورة إن جميع المسلمين سوف يطبقون ما جاء في الفتوى.
المفتي ابو سعود العمادي الكردي مفتي الدولة العثمانية اول من صدر الفتوى بحق الأيزديين .
المصدر :
وكيبيديا- الموسوعة الحرة.
الفرمان :
لفظ فارسي معناه «أمر أو حكم أو دستور موقع من السلطان». والفرمان العثماني هو قانون بأمر من السلطان العثماني نفسه وممهور بتوقيعه وهو نافذ من دون رجعة عنه.
المصدر :
وكيبيديا- الموسوعة الحرة.
تعرض الايزديون الى كوارث ومجازر وابادة جماعية من خلال الحملات المتعاقبة من اشرس واعته الامبراطوريات والمماليك والفتوحات الاسلامية ، يخشى المرىء من تصفح طياتها الملطخة بابشع الجرائم التي ارتكبت بحق الانسانية .على سبيل المثال لا للحصر ،
ففي عام ١٤٠١ للميلاد زحف المغول بلاد الجزيرة بقيادة القائد الاوزبكي تيمورلنك وابادة شنكال من بكرة ابيها، لم ينجو بيتا واحدا من شنكال من اصل (٣٥) الف عائلة
انظر(تقويم الموصل سنة ١٣١١ هجرية- ص٢٩١ للمؤلف توفيق فكرت بك).
تشير المصادر التاريخية الى قتل مليون ونيف من الايزديين في الفترة ما بين معركة جالديران سنة (١٥١٤) م ونهاية الحرب العالمية الاولى سنة (١٩١٩)م.في اثنان وسبعون حملة ابادة عثمانية اضافة الى الحملات الصفوية التي لاتقل عن الحملات العثمانية جسامة.
نستطيع ان نقول ان حملة الامير محمد الراوندوزي سنة (١٨٣٢) للميلاد بحق الايزديين تعتبر من ابشع الجرائم بحق الانسانية حيث اكتسح قواته امارتين ايزديتين في ان واحد ، بدءا من امارة حرير ومرورا باسكي كلك وعقرة ومنطقة مقلوب وشيخان وحتى الجانب الايسر من مدينة الموصل وبالاحرى وصلت قواته الى (تل التوبة) نبي يونس. الحالي كانت نتائج الحملة كالاتي:
*قتل مايقارب (١٣٥) الف انسان بريء لالشيء سوى كونهم ايزديين.
*تغيير ديانتهم بالقوة والاكراه وجعلهم مسلمين وجعل لالش مدرسة دينية لتعليم القران اضافة الى فتح المساجد في كافة القرى.
اسر وسبي (١٠) آلاف ايزدي ومعهم الأمير علي بك ومن ثم قتله في كلي علي بك.
ااهداء (٥٠٠) من الحسنوات لأمراء بشدر وكويسنجق وبابان وتوزيع النساء والأطفال الباقين على المجاهدين.
تفيد المصادر التاريخية في احدى الفرمانات قتل ١٢ الف ايزدي في شنكال على ايدي القوات العثمانية ومنح الأمان ل ١٣ الف آخر وجمعوهم في احدى الوديان وفي وقت متأخر من الليل فتحوا النار عليهم قتلوا جميعا بأسنثناء نجاة ١٧ فردا . وبهذا نجمت هذه الحملة على قتل ٢٤٨٨٣ من الأيزديين خلال تلك الحملة.
اولا: الفتاوي الفرمانات وحملات الأبادة بحق الأيزديين .
توالت حملات الإبادة الجماعية على الأيزيديين منذ سقوط الإمبراطورية البابلية عام (٥٣٩ ق.م ) إلى عام ٢٠١٤ ميلادي ومازالت مستمرة حتى كتابة البحث وأصبح الإنسان الأيزيدي في ظل تلك الظروف السلبية مشردا” ومضطهدا”، وازدادت وتيرة الحملات على الأيزيديين عاما” بعد عام ما خلف آثارا” سلبية وأحداث دموية ألحقت الأذى الكبير بالموروث الحضاري الأيزيدي فضلا” عن تأثيراتها المباشرة على اجتثاث شعب من أراضيه وتشتت عناصره إلى مناطق نائية، الهدف من هذه الحملات الدموية كان واضحا” وهو إخضاع الأيزيديين تحت ولاء سياساتها القاسية والتدميرية وأتبعت من خلالها أساليب وحشية تمثلت بالقتل والتمثيل بالجثث أمام الناس والتهجير والبطش والتنكيل بدون رحمة وشفقة مع الغدر وارتكاب أعمال السلب والنهب وهتك الأعراض وسبي الأطفال والنساء وحرق الدور والقرى بآكملها وقطع الأشجار وحرق المزروعات والبساتين بعد الحصول على الكفاية من الغنائم والممتلكات وتدمير البنى التحتية للدور الدينية المقدسة والمعالم الحضارية و التراثية والقضاء على الفكر والمعتقد.الديني لأصحاب الميسوبوتاميا، وكان الحكام والسلاطين والأمراء والولاة والقادة يستخدمون السلاح الديني ضد الأيزيديين ويصدرون الفتاوى ضدهم قبل الفرمان ويصبح قتلهم علنا” وبيعهم في الأسواق النخاسة شرعا”.
وكان الهدف منه الحصول على الغنائم والممتلكات و اجتثاث الامتداد التاريخي والحضاري السومري البابلي للشعب الأيزيدي . ومحو اللغة والأدب والتراث الروحي والأعتقاد. والتغيير الديموغرافي، اضافة الى استغلالهم كعبيد وسبايا وبيعهم في اسواق النخاسة.
صدرت بحق الايزيديين اكثر من(300 ) فتوى دينية وحملات عسكرية، تحلل قتلهم وسبي نسائهم وخطف اطفالهم والاستيلاء على اموالهم.
لضيق الوقت نختصر البعض من تلك الفرمانات والحملات كمايلي:
١- حملة قاسم بن عباس اليمني و حملة عبدالله بن عمر سنة 640م.
٢- حملة مسلمة اخو الوليد بن عبد الملك الاموي سنة 705م.
٣- حملة الخزر﴿من الشعوب التركية القديمة﴾ سنة 726م
٤- حملة خالد البرمكي﴿زمن الخليفة المنصور﴾ سنة 763م
٥- حملة المعتصم العباسي سنة 838م
٦- حملة ايتاخ سنة 841م
٧- حملة قرجقاي خان سنة 829م
٨- حملة وصيف العباسي سنة 871م
٩- حملة المكتفي العباسي سنة 906م
١٠- حملة حسن بن احمد﴿زمن المقتدر بالله العباسي﴾سنة 908م
١١- حملة القائد العباسي الحر بن موسى سنة 908م
١٢- حملة عضد الدولة العباسي سنة 979م
١٣- حملة الاوغوز﴿اتراك﴾ سنة 1029م
١٤- حملة الغز سنة 1040م
١٥- حملة طغرل بك سنة 1056م
١٦- حملة ترحيل قبيلة الدوملية الى تبريز سنة 1086م
١٧- حملة عماد الدين الزنكي سنة 1133م
١٨- حملة بير بدر موسى﴿حاكم ديار بكر﴾ سنة 1085م
١٩- حملة السلطان سنجر السلجوقي سنة 1119م
٢٠- حملة طاهر الدوستكي سنة 1158م
٢١- حملة الفرس على الايزيديين﴿التيراهية﴾ سنة 1205م
٢٢- حملة اتابكة الموصل سنة 1218م
٢٣- حملة تاج الدين الدز سنة 1215م
٢٤- حملة قباد السلجوقي على الشيخان سنة 1225م
٢٥- حملة المغول على شنكال سنة 1230م
٢٦- حملة السلطان العمادي حسن سيف الدين على الامارة الداسنية﴿الايزيدية﴾في دهوك سنة 1233م
٢٧- الحملات ضد الامارات الايزيدية في كلس ومارش وحما وملتايا في زمن صلاح الدين الايوبي حتى مجيء العثمانيين سنة
٢٨- حملة التتار﴿هولاكو﴾ سنة 1259م
٢٩- حملة سليمان ناصر المرواني
٣٠- حملة الجلائريين سنة 1286م
٣١- حملة ارغون على الايزدية والمسيحية سنة 1289م
٣٢- حملة تيمورلنك خان سنة 1368م
٣٣- حملة تيمورلنك خان سنة 1394م
٣٤- حملة جلال الدين الامير ابن تيمورلنك سنة 1400م
٣٥- هدم معبد لالش سنة 1415 م
٣٦- حملة الجراكسة المصريين سنة 1448م
٣٧- حملة تهجير كافة الايزيدية من منطقة كرميان سنة 1451م
٣٨- حملة اوزون حسن قره بولوك بقيادة خليل بك سنة 1464م
٣٩- حملة والي اذربيجان ابراهيم خان
٤٠- حملة برياك بيك المغولي سنة 1508م
٤١- حملة القزلباش الصفويين سنة
٤٢- فرمان بدر الدين لؤلؤ سنة (١٢٤٦ م ) :
استدعي الأمير شيخ حسن مع العشرات من اتباعة الى الموصل وقتلهم جميعا.
٤٣- فرمان بدر الدين لؤلؤ الثانية ( سنة ١٢٥٤م) :
تقدم بقواته نحو شيخان والتقى جيشه مع الأيزيديين بالقرب من باعذرة ودارت معارك شديدة أدت إلى غلبة جيش بدر الدين فقتل الكثير من الأيزيدية وأسر الكثير منهم وقاموا بالحرق والسلب والخطف واحتل لالش وجعلوها مدرسة دينية ونبش قبر شيخادي وحرق عظامه.
٤٤- فرمان جلال الدين محمد بن عز الدين يوسف الحلواني ( سنة ١٤١٤ م ) :
قام جلال الدين محمد بن عز الدين يوسف الحلواني من المذهب الشافعي، من فقهاء إيران، إلى حرب الأيزدية واستجاب له الأمير عز الدين النبي صاحب جزيرة بوتان ، والأمير صاحب شرانس، وامير حسنكيف زالأمير شمس الدين محمد الجردقلي، وتقدمواوبقواتهم إلى جبل هكاري فقتلوا جماعات كثيرة من الأيزديين ودمروا مرقد شيخادي وحرقوا لالش.
٤٥- فرمان حسن بن زين أمير بهدينان (سنة ١٥٠٠ م) :
قاد هذا الفرمان في عهد أمير الأيزيدية حسين بك وكان هدف الفرمان هو انتزاع دهوك من إمارة الداسن الأيزيدية وضمها إلى إمارة بهدينان ، وقد جرت مجازر دموية
٤٦- فرمان اسماعيل الصفوي سنة (١٥٠٤ م) :
خلال هذه الفترة تمكنت الدولة الصفوية وبأشراف إسماعيل الصفوي مباشرة من إخضاع مناطق الأيزيديين تحت لوائه وبذلك حصلت
مجازر وويلات بحق الأيزديين.
٤٧- فرمان السلطان سليمان خان القانوني (حوالي سنة ١٥٠٦م) : أستدعى أمير الأيزيدية حسين بك إلى الأستانة ( أستنبول ) وجردته الدولة العثمانية لقب الباشا وقيادة الإمارات الأيزيدية الثلاث ( إمارة أربيل – إمارة سوران – إمارة الشيخان) من قبل السلطان سليمان القانوني و حكم عليه بالموت
٤٨- فرمان عام (١٥١٦ م):
دخلت القوات العثمانية اراضي الأيزدية بعد إنزال الهزيمة بالدولة الصفوية في معركة جالديران عام ١٥١٤ م، وتم تصفية العديد من الأبطال الأيزيديين.
٤٩- فرمان مفتي الدولة العثمانية الرسمي أبو سعود العمادي سنة (١٥٧٠م) :
صدرت فتوى بحق الأيزيدية أباح فيها قتل الأيزيدية علنا” وبيعهم باسواق النخاسة شرعا”، واصبح مبررا في اقامة الحملات الدموية المتتالية على الأيزديين.
٥٠- فرمان علي باشا جا نبولاد سنة (١٦٠٧م ) :
قادها على اهالي شنكال والأخير أنزل به هزيمة قاسية ، حيث قتل من قواته ( سبعة آلاف جندي ).
٥١- فرمان صفوي بقيادة أمير (اردلان ) خان احمد خان سنة (١٦٢٦م):
في هذا الفرمان تكبد الأيزيديون خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات وشمل جميع مناطق سكناهم فكان من الصعب على الأيزيديين مقاومة هذا الاحتلال الكبير بعدته وجبروت جنوده .
٥٢- فرمان صفوي بقيادة قارجي قاي خان سنة ( ١٦٣٠م) :
ادى الى قتل عدد كبير من الأيزيديين وحصلت فيه أحداث بشعة من سبي النساء والأطفال وتدمير القرى والبساتين وأخذت القوات الغازية غنائم كثيرة تمثلت بالمحصولات الزراعية والتموينية والأموال فضلا” عن الحلي والفضة وأسر عدد كبير من الأيزيديين الأبرياء.
٥٣- فرمان احمد باشا والي ديار بكر سنة (١٦٣٠م):
قتل فيى هذا الفرمان ما يقارب العشرة آلاف رجل من الأيزيديين وأسر الكثير منهم وحصل على غنائم وفيرة ورجع إلى ديار بكر.
٥٤- فرمان سنة ( ١٦٥١ م ) في عام ١٦٤٩ كسر ايزدي ميرزا حصار بغداد بقواته من قبضة الصفويين وتكريما له منح ولاية الموصل من قبل العثمانيين. وبعد ابعد السلطان مراد الرابع تم ابعاد الأمير ايزدي ميرزا ايضا . فتوجه مع البعض من اتباعه الى اسطنبول لطلب وظيفة فتم اعدامه ومن معه سنة ١٦٥١م.
٥٥- فرمان والي وان شمسي باشا (سنة ١٦٥١م ):
، : قام هذا الفرمان بعد إعدام ألأمير أيزدي ميرزا بقيادة والي وان شمسي باشا وقوات عثمانية أخرى من أيالة ديار بكر، حيث كانت هذه الحملة واسعة.
٥٦- فرمان والي ديار بكر مصطفى باشا فيراري سنة ( ١٦٥٥ م) :
قاد هذا الوالي العديد من الفرمانات العسكرية المدمرة والبشعة على الأيزيديين في حينه وكانت بأمر من السلطان العثماني في استانبول .
٥٧- فرمان قبلان باشا ( سنة ١٦٧٤ م) :
قام هذا القائد بحملة عسكرية لإخضاع الأيزيديين في شنكال ولكن هزمه الأيزديون بعد الحاق الخسائر البشرية بهم .
٥٨- فرمان حسن باشا (سنة ١٧١٤ م ):
قاد والي بغداد حسن باشا فرمانا” ضخما” على الأيزيديين في جبل شنكال للتنكيل بهم ولتثبيت الهيمنة عليهم .
٥٩- فرمان ثاني لوالي بغداد حسن باشا ( ١٧١٨ م ) :
قام هذا الوالي بتدبير حملة كبيرة تجاه أيزيدي شنكال ، كما شارك في هذه الحملة عدد من أغوات الكرد وقتلوا العديد من الأيزيديين مع ألحاق الضرر الجسيم بقوات العدو.
٦٠- فرمان والي بغداد أحمد باشا ( ١٧٢٣ م ) :
قام هذا الفرمان ضد الأيزيديين في منطقة شيخان، حيث أرسل عساكر كبيرة على القرى الأيزدية في منطقة شيخان وأطراف الزاب الكبير .حيث استخدمت أعمال القتل و السلب والنهب وهدم القرى والبساتين وسبي النساء والأطفال والتمثيل بجثثهم ونقل رؤوس الشهداء الأيزيديين إلى بغداد للأستمتاع بمشاهدتهم لتلك الرؤوس.
٦١- فرمان حسن باشا الجليلي والي الموصل ( سنة ١٧٢٣ م ) : قام هذا الفرمان على الأيزيديين في شيخان. فقاموا بقتل ونهب وسلب ما تبقى من بعد فرمان أحمد باشا ثم عادوا إلى الموصل .
٦٢- فرمان سنة ( ١٧٣٣ م ):
أرسل والي بغداد أحمد باشا العساكر فنهبوا قرى الأيزدية على نهر الزاب.
٦٣- فرمان صفوي بقيادة نادر شاه الصفوي سنة(١٧٤٣ م) : أجتاحت قواته منطقة شيخان
فدمر جميع مناطق الأيزيدية في الزاب الكبير وبعشيقة وأسر قادةوالأيزدية .
٦٣- فرمان والي بغداد سليمان باشا أبي ليلى ( ١٧٥٢ م) :
غزا جبل شنكال وحاصرهم واستولى على البعض من قراهم ثم نزلوا يطلبون منه الأمان وأقاموا هناك فأمر العساكر فحملوا عليهم من كل مكان وقتلوهم عن آخرهم، وكانوا أكثر من ألف رجل ومعهم بعض النساء وقتل من العساكر نحو مائتين .
٦٤- فرمان والي الموصل محمد أمين باشا الجليلي ( سنة ١٧٦٦ م) :
قام هذا الوالي بغارة خاطفة على الأيزيديين في شنكال وقتل الكثير منهم.
٦٥- فرمان والي الموصل محمد أمين باشا الجليلي ( سنة ١٧٦٧ م):
جهز والي الموصل أمين باشا ولده سليمان باشا على العساكر وأرسله إلى قتال أهل شنكال فسار إليهم وحاصرهم فأرسلوا يطلبون الأمان وبعثوا النساء وبعض الرجال فأمنهم على أنفسهم وشرط عليهم أن يعطوه ألفي رأس من الغنم وثلاثة رؤوس من الخيل فقبلوا الشرط وعادوا إلى الجبل وأرسلوا نحو ثمانمائة رأس من الغنم والخيل المذكورة وعصوا على الباقي فحاربهم سليمان باشا ساعة وقتل منهم سبعة أنفس وقبض على كبيرهم وخمسة من رجاله. وقتل من العسكر أربعة وعاد إلى الموصل .
٦٧- فرمان (١٧٧٠ م) :
جمع بيرم بك عساكر من اهالي الجبال ومعهم أمير شيخان بداغ بك وعزم على قتال امير العمادية إسماعيل باشا، ولكن هزم عساكره وتفرقوا وهرب بيرم بك إلى الجبال ومات هناك. و قبض امير العمادية إسماعيل باشا على أمير شيخان بداغ بك وأخذ منه أموالا كثيرة ونصبه اميرا على شيخان.
٦٨ – فرمان والي الموصل سليمان باشا الجليلي سنة (١٧٧٣ م ) :
زحف والي الموصل سليمان باشا بعساكره ونزل في جبل شنكال وقبض على ثلاثة منهم فقتلهم ثم سبى ثلاثة غلمان منهم ونهب أغنامهم وعاد إلى الموصل .
٦٩- حملة سليمان باشا الجليلي سنة( ١٧٧٨ م) :
جهز والي الموصل سليمان باشا الجليلي العساكر وأرسلهم مع أخيه محمد باشا فسار بهم ونزل على جبل شنكال أواخر رمضان فنهبوا محاصيلهم وقبضوا على خمسة رجال وعاد الى الموصل.
٧٠- الفرمان الثاني لسليمان باشا الجليلي ( سنة ١٧٧٩ م ) :
قام هذا الفرمان على الأيزيديين في شنكال بقيادة محمد باشا الجليلي وهو أخ الوالي سليمان باشا الجليلي وقاموا بهجوم واسع على جميع مناطق شنكال وخلف من جرائه العديد من القتلى والأسرى وسبي النساء والأطفال وتدمير القرى والبساتين.
٧١- فرمان الحاج عبدالباقي باشا الجليلي( ١٧٨٥ م ) :
في هذه السنة خرج والي الموصل الحاج عبد الباقي باشا الجليلي بالعساكر وتوجه إلى منطقة سميل لمقاتلة عشيرة دنا الأيزدية بينما ترك الأيزديين بيوتهم فأنشغلت قواته بالسلب والنهب فنصب نمر بن شيخو اغا وجماعته كمينا امامهم
وهاجمهم وقتلوا الوالي واخيه عبد الرحمن اغا وابن عمه صالح محمود وهزم الباقين الى الموصل .
٧٢ – فرمان امير العمادية اسماعيل باشا (سنة١٧٨٦ م):
في هذه السنة وقع بين والي العمادية إسماعيل باشا وبين أخوته طيفور بك ولطف الله بك وحاجي بك وحسن بك مخاصمة وطردهم من العمادية فساروا إلى زاخو وأجتمع عليهم الكثير من الأكراد والأيزدية فملكوا مدينة زاخو فأرسل إسماعيل باشا أخاه الآخر علي خان بيك بالعساكر ومعه عسكر الجزيرة فهرب لطف الله بك إلى جبال الاكراد الزيبارية وقبضوا على طيفور بك وحاجي بك وأرسلوهم إلى العمادية وسار علي خان بك وقاتل الايزدية فقتل منهم جماعة وهرب أميرهم جولو بك إلى الجبال .
٧٣- فرمان عشيرة الطي العربية سنة (١٧٨٩ م) :
اشتبك فرقة من طي بقيادة اميرهم محمد بن حسن مع فرقة من أمراء الشيخان اليزيدية في بعض قرى الموصل ووقع بينهم القتال وقتل من أمراء الأيزيدية أحد عشر أميرا” وهرب آخرون واغنمم الطي خيولهم واسلحتهم ولم يقتل أحد من طي.
٧٤- فرمان ايوب بك عام ( ١٧٩٠ م ) :
قامت حملة عسكرية عثمانية بقيادة أيوب بك على أيزيدي شنكال وذلك بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية على سكانها وشن حملات مجحفة بحق الأيزيديين هناك . كما ومن جانب آخر خرج أمير العمادية إسماعيل باشا من قلعة العمادية وطاف في مملكته وتوجه إلى بعض قرى شيخان وأستدعى أمير شيخان جولو بك بعد أن نزل في قصر نمر آغا فقدم باثني عشر رجلا” من أبناء عمه، فلما دخل عليه في القصر ضربوه بالرصاص وقتلوه وأخاه وهرب من سلم ونصب أميرا” على الشيخان رجلا” منهم اسمه خنجر بك وعاد إلى العمادية .
٧٥- فرمان أمير الطي فارس بن محمد سنة ( ١٧٩١م) :
في هذه السنة حصلت عدة حملات بحق الشعب الأيزيدي ومنها : – أغار أمير طي فارس بن محمد على أهل جبل شنكال ونهب بعض الأغنام وقتل منهم جماعة. – وأغارت فرقة من الموسان على أربع من قرى الأيزدية في نصيبين ونهبوا الأموال وقتلوا الرجال.
٧٦ – فرمان والي الموصل محمد باشا الجليلي ( سنة ١٧٩٢ م)
: سار بالعساكر من الموصل واليها محمد باشا الجليلي يوم الخميس أول من رمضان وهو آخر يوم من آذار ونزل على أهل جبل شنكال من جهة القبلة زاحتل ثمانية قرى وأحرقها بعدما نهبها وحصد زروعها وكانت أكثر من عشرين ألف تغار وقتل منهم أثنين وأسر أربعة عشرة امرأة ثم أطلقهن وعاد إلى الموصل.
٧٧- فرمان والي الموصل محمد باشا الجليلي (سنة ١٧٩٣م) :
خرج محمد باشا الجليلي بعساكر ونزل على قرية مهركان في جبل شنكال وحاصره، فخرج عليهم الأيزديين على غفلة من العسكر وفتحوا عليهم النار فانكسر أربع فرق من الينكجرية وزعماء الموصل وثبتت فرقة منهم مع الوالي وخرجوا سالمين وفي هذه الواقعة أغتنم الأيزديين مدافعهم .
٧٨ – فرمان آخر للوالي الموصلي محمد باشا الجليلي سنة ( ١٧٩٤ م) :
اراد الانتقام من الأيزدية في شنكال بسبب هزيمته في الفرمان السابق.
ففي هذه الحملة تمكن العساكر في قتل اهالي شنكال وحملوا رؤوسهم إلى الموصل.
٧٩- فرمان عبدالعزيز بك بن عبدالله بك الشاوي سنة ( ١٧٩٩م) :
في هذه السنة قدم من بغداد عبد العزيز بيك ابن عبد الله بيك الشاوي بالعساكر ومعه عرب العبيد وألبو حمدان وطي فنزلوا خارج الموصل وتجهز بالعساكر
وتوجهوا إلى قرى شيخان فوصلوها صباحا” وهرب أمير شيخان حسن بك بأهله وصعد إلى الجبل ونهبت نحو خمس عشرة قرية وسبوا النساء والأطفال واموالهم وقتل من شيخان خمسة وأربعون رجلا” وحملوا رؤوسهم إلى بغداد.
٨٠ – فرمان الوالي محمد باشا الجليلي ( سنة ١٨٠٠ م ) :
قام هذا الفرمان على الأيزيديين في شنكال وكان مرض الطاعون منتشرا” في ذلك الوقت في الموصل،عاد الوالي من حملته متدهورا” بعد أن دمر قرى الأيزيديين بأكملها.
٨١- فرمان محمد الجليلي والي الموصل ( سنة ١٨٠١ م ) :
قام هذا الفرمان على الأيزيديين في جبل شنكال وتم تدمير قسم كبير من قراهم فضلا” عن السلب والنهب والخطف.
٨٢- فرمان والي بغداد علي باشا ( سنة ١٨٠٢ م ) :
ساند والي الموصل محمد باشا الجليلي قوات والي بغداد علي باشا لمهاجمة الأيزديين في جبل شنكال والي الموصل محمد باشا الجليلي بجيوش باشوية الموصل التي قادها والي بغداد علي باشا، ثم أجتمع والي الموصل محمد جليل باشا مع والي بغداد علي باشا، وساندته عشائر بلباص الكوردية من أربيل وبابانين الذين رجوا بذلك ووقفوا في حملة وكذلك عشيرة العبيد والجربة وغيرها وبعد التكاتف توجهت الحملة المباشرة صوب جبل سنجار وحاصرت الجهة الشمالية منه بينما حاصر العرب الجهة الجنوبية فأدت أساليب الحصار والضغط المتوالي حسب بعض المؤرخين إلى سحب اليزيديين من آهوفهم واضطرارهم إلى الاستسلام بشروط قاسية، فقاموا بعد ذلك بحرق مساكن اليزيدية وقراهم وقطعوا أشجارهم ودمروا بساتينهم وأتلفوا مزارعهم وقتل منهم خلق لا يحصى عددهم ونهبت أموالهم، نزل علي باشا في الخيام خارج الموصل ثم توجه إلى جبل سنجار وحاصر منه جهته الشمالية وأمر العرب بمحاصرة قبلته ثم قدم إلى الوزير علي باشا الحاج بير رجب ومعه ستمائة مقاتل من قبيلة الأكراد الزيبار.
٨٣ – فرمان الوالي علي باشا ( سنة ١٨٠٣ م ) :
شدد الحصار على جبل شنكال ودام القتال أياما” وأمر بقطع أشجارهم وهدم قراهم ونهب أموالهم وكشف خباياهم ونزلوا وأطاعوا وشرط عليهم أن يحرثوا ويعمروا قراهم أسفل الجبل فقبلوا ما أمرهم به ثم نصب عليهم أحد أمرائه .
٨٤- فرمان قباد بك أمير بهدينان مع والي الموصل محمد باشا الجليلي (سنة١٨٠٥ م ) :
أضطر قباد بك أمير بهدينان أن يطلب المساعدة لأول مرة في تاريخ الإمارة من والي الموصل محمد باشا الجليلي بعد فشل حملته على الأيزيديين في الشيخان فبعث له محمد باشا الجليلي جيشا فأجتمع عسكر قباد بك ونزل الجيشان معا” في نواحي زاخو إلا ان القوات الأيزيدية دحرت القوات العمادية .
٨٥- فرمان الوالي نعمان باشا الجليلي ( سنة ١٨٠٧ م) :
بعد ان أمن والي الموصل جانب إمارة بهدينان لصالحه ضد إمارة شيخان تفرغ حكم الجليليين لتوجيه الحملات ضد الأيزيديين بمساندة أمير بهدينان الكردي ، ففي سنة ١٨٠٧ م توجه والي الموصل نعمان باشا الجليلي بجيوش الخيالة لإخضاع الأيزيديين في إمارة الشيخان نهائيا” ووقعت الحرب بين الطرفين وبذلك أوقعت قوات الوالي الجليلي مذبحة بشعة بحق أيزيديي شيخان.
٨٦- فرمان (م ١٨٠٨ ) :
“غزا سليمان القتيل ديار بكر بجيش عظيم لتأديب الظفير وقبيلة من عنزة كبيرهم الدريعي .. وكان خروجه من بغداد فلما جاوز الموصل شن الغارة على أهل شنكال.
غنم وقتل وسبى وتحصن من بقي من أهلها بثنية من ثنايا شنكال”. قام هذا الفرمان على الأيزيديين في شنكال وشارك في هذه الحملة والي الموصل أحمد باشا، أنحاز كل فارس الجربا شيخ مشايخ الشمر لهذا الوالي ضد الأيزيديين، فاقنع الوالي المذكور سليمان باشا الصغير بقيادة حملة عسكرية على الأيزيديين في شنكال، فخرج من بغداد على رأس قوة كبيرة ( سنة ١٨٠٩ م ) لإخضاعهم وتحقيق مبتغاه، كما كانت هنالك مساندة من قبل أهل الموصل من الجربة بالإضافة إلى قوات محمد بك (أمير الكور) (مير كور) وقد شاركت أيضا في هذه الحملة قوات كثيرة مختلفة مثل قوات كويسنجق وأربيل وكركوك وتكريت، وزعماؤها وعشائر عديدة مثل قبائل البو حمدان والبو سليمان والطي والعبيد والبو حمد وشمر الجربا وغيرهم وصفها المؤرخون بأنها ( عساكر تسد الفضاء ) وقوات منظمة من بغداد مكونة من ( ٤٠ ) ألف جندي فأمر بالتوجه صوب شنكال، فقاموا بسلب ونهب القرى والمساكن وقتل الأيزيديين، وقطعوا الأشجار وخربوا ديارهم، إلا ان الحملة لم تحقق هدفها ففشلت في ذلك .
٨٧- فرمان أحمد باشا الجليلي ( سنة ١٨١٩ م ) :
قام هذا الفرمان على الأيزيديين في جبل شنكال وأحدث بديارهم الخراب والدمار وقاموا بأعمال السلب والنهب والحصول على الغنائم المادية.
٨٨ – فرمان داود باشا والي بغداد ( سنة ١٨٢٦ م ) :
قام هذا الفرمان على الأيزيديين في سنجار بسبب إيوائهم قاسم بك الشاوي الثائر على والي بغداد . الأيزيدين معروفين بكرمهم وتقاليده الاجتماعية المرموقة، حيث يعتبر الدخيل من الواجبات الإنسانية والاجتماعية المفروض على الفرد الأيزيدي القيام بها، ولهذا فقد تعرض الأيزيدين إلى حملة عسكرية وحصل قتل وأسر وهتك للأعراض نتيجة إيوائهم دخيلا” .
٨٩ – فرمان أمير راوندوز محمد باشا المعروف بميركوه (١٨٣٢م):
حادثة تاريخية خطيرة وقعت لأيزدية شيخان في حدود سنة وذكرها أيضا هنري لايارد خلاصتها أنه قد كانت هنالك عداوة قديمة بين أمير اليزيدية علي بك وبين رئيس قبيلة الألقوشيين علي أغا البالطي ، وكان الأمير يتربص الدوائر بغريمه للفتك به فدعاه ذات يوم إلى داره في قرية باعذرة بحجة أنه يريد أن يختن ولده في حجره ليتخذ منه كريفا” في حياته والظاهر ان الرئيس البالطي كان غبيا” أو انه كان حسن الظن حتى بخصومه بحيث انطلت عليه الحيلة فلبى هذه الدعوة وبصحبته خمسة من رجال حاشيته دون أن يفكر في العواقب، فما كاد المقام يستقر به في دار الأمير اليزيدي حتى فاجأته جماعة الأمير وفي أيديهم سيوفهم البتارة فقتلوه وثلاثة من أصحابه وهم في ضيافة الأمير وأستطاع الشخصان الباقيان ان يفلتا من الغدر بأعجوبة ، عز على قبيلة أغا البالطي أن يقتل رئيسها على هذه الصورة المفجعة وبغدر لا تسوغه سنن القبائل ففكرت في الثأر ولكن أنى لها ذلك وقد كان العدو أقوى عدة وعددا”، وكان للقتيل ابن اخت يدعى الملا يحيى المزوري، أشتهر بين قومه بالزهد والتقوى فأستنجد بأمير العمادية للثأر لخاله فلم ينجده، فاستجار بوالي بغداد فلم يجره، وأخذ الالتجاء إلى أمير راوندوز محمد باشا المعروف بميركوه فكان عند حسن ظنه فيه إذ جهز جيشا” قاد زمامه بنفسه وأجتاز الزاب الأكبر إلى منطقة الايزديين فهجم عليهم هجوما” شديدا” وأوقع بهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وشتت من بقي منهم فإلتجأ قسم منهم إلى جبال الجودي وطور عابدين وشنكال، وأعتصم قسم برؤوس الجبال وأعماق الوديان وقسم آخر توجه نحو الموصل للاحتماء بأهاليها، ولكنهم وجدوا الجسر قد أزيح من محله لان مياه الفيضان وقد كان الوقت ربيعا” كانت طغت على الضفتين فلم يكن هنالك بد من رفع الجسر، لهذا التجأ الأيزديون إلى تلول كوينجق، على ضفة دجلة اليسرى وتحصنوا فيها وأستطاع فريق صغير أن يعبر النهر سباحة ويدخل الموصل آمنا”، ولكن جيوش أمير راوندوز ما لبثت أن طاردت هولاء المساكين وحاصرتهم في المواضع التي تحصنوا فيها عدة أيام، ولم تفسح المجال لأحد بالإفلات من المصير الذي كان ينتظره، كما ان أمير اليزيدية علي بك لم ينج من القتل وان نجا ولده حسين بك بأعجوبة، ولم يمض طويل وقت على هذه الحادثة حتى تعرض ايزدية شنكال.
إلى مجزرة أخرى في الحملتين اللتين شنهما عليهم محمد رشيد باشا وحافظ باشا ويقول لايارد ان ثلاثة أرباع السكان كانوا قد أبيدوا فأن اليزيديين كانوا قد أحتموا بالكهوف فحاصرهم الجند فيها وأبادوهم قتلا” بالرصاص والقنابر وخنقا” بالدخان”. لابد من الوقوف ولو بنظرة سريعة إزاء الأحداث المؤلمة التي ألحقت بالشعب الأيزيدي في هذه الحملة الدموية والتي تعد أقسى وأشرس الفرمانات على الشعب الأيزيدي على الإطلاق ، حيث وفر التوثيق التاريخي الذي يدلي بأن ثلاثة أرباع الشعب الأيزيدي فقدوا حياتهم في هذه الحملة وأستشهد هؤلاء جميعا” في سبيل الدفاع عن هويتهم الأيزيدية والحفاظ على وجودهم و جغرافيتهم، لابد لنا أن نعود إلى الأسباب التي دفعت بالقوات الغازية وأمرائها إلى ارتكاب هذه الويلات بحق الأيزيدية الأبرياء، قبل أن نبحث عن السبب الحقيقي الذي دفع بهم إلى ارتكاب هذه الحملة الدموية.
٩٠- فرمان والي الموصل الثاني محمد باشا اينجه بير قردار ( سنة ١٨٣٥ م):
بعد أن استولى محمد باشا اينجه بيرقدار على قلعة العمادية ورتب أمورها قام أثناء رجوعه إلى الموصل وفي طريق عودته بجمع رؤساء وزعماء أيزيديي شيخان في قرية ( كر محمد عرب ) وقتل بهم حتى أبادهم عن بكرة أبيهم.
٩١- فرمان حافظ باشا ( سنة ١٨٣٥ م ) : توجه هذا الوالي من استانبول وكان تحت لوائه سبعة باشوات بجيوشهم الكبيرة صوب الأيزديين في منطقتي شنكال وشيخان، وجاء هذا الفرمان بعد الطاعون الذي فتك بالأيزديين ولم يبق منهم بسبب الطاعون إلا عدد قليل.
٩٢- فرمان ( سنة ١٨٣٧ م ) : قام حافظ باشا بشن حملة على أيزيديي شنكال، وفي هذا الصدد يقول (لونكريك ) بأنه في سنة ١٨٣٧ م سحق جند من خارج العراق الأيزديين في شنكال مرة أخرى.
٩٣- فرمان والي الموصل محمد باشا اينجة بير قدار ( سنة ١٨٣٨ م) :
قام هذا الوالي بتوجيه ضربة ساحقة على الأيزديين في شنكال، ويذآر المؤرخون انه فتك بهم فتكا” ذريعا” ويظهر ان الحملة هذه كانت شديدة الوطأة عليهم، علما” ان هذا الوالي عمل نفس ما عمل بالأيزديين في شيخان سنة ١٨٣٥ م .
٩- فرمان والي الموصل عمر باشا ( سنة ١٨٤٠ م ) :
قام هذا الوالي بقتل أعداد كبيرة من الأيزيديين فضلا” عن ممارسة أساليب أخرى .
٩٥- فرمان الوالي الموصلي محمد باشا اينجة بير قدار ( سنة ١٨٤٢ م ) :
قام هذا الفرمان بسبب تأخير دفع الضرائب وكان هذا الوالي تواقا” إلى جلب الضرائب بالدفع العاجل، وفي تلك الأثناء جاء وفد من الأيزيدية يحملون عرض السلام والصفح إلا انه قام بقتلهم بقوة متناهية وقام بتعليق رأس زعيمهم وسبعة من الأشخاص الموالين له فوق بوابة الموصل.
٩٦- فرمان والي الموصل محمد شريف باشا ( سنة ١٨٤٤ م ) : أسندت السلطات رتبة وزير إلى محمد شريف بك وما أن باشر بعمله حتى توجه بحملة دموية في بداية مشوار حكمه لإخضاع الأيزيدية في شنكال وكانت حملته أشد قساوة من حملة سلفه محمد باشا اينجه بير قدار، هاجمت قوات شريف باشا شنكال عام ١٨٤٤ م وجرت مذابح دموية بحق الأيزيديين وقتل فيها تقريبا” ثلاثة أرباع سكان الأيزيدية ومن ضمنهم ( مطو حسين الدوملي بن مسقور أبو سفوك الجوانبي ) الذي ألقي القبض عليه في كلي ( قره حسن ) بعد الحصار الذي دام ثلاثة أيام لقرية طيرف ثم قطع رأسه هناك.
٩٧- فرمان والي الموصل محمد باشا الكريدلي أوغلو ( ١٨٤٥م) : هذا الوالي حكم الموصل خلفا” لمحمد شريف باشا وكان أعنف من سلفه بحسب ما أورده الباحثون، كان هذا الوالي لصا” شقيا” وقاطع طرق ، كان أشد الولاة هولا” وأكثرهم رعبا” وخوفا” و محمد باشا كريدلي من أقسى ولاة الموصل عليها، وقام كريدلي محمد باشا بتوجيه حملة ضد الأيزيدية في شنكال سنة (١٨٤٥م) وكانت هذه الحملة هي لإخضاع رجال الأيزدية للخدمة العسكرية العثمانية و قام بقطع رؤوس الرجال أمام النساء والأطفال ثم قامت قوات الباشا بسلب ونهب كل ما يملكه الأيزديون فضلا” عن حصولها على الغنائم الكثيرة .
٩٨- فرمان ثاني لوالي الموصل محمد باشا كريدلي ( سنة ١٨٤٥ م) :
في أواسط سنة ١٨٤٥م أتهم محمد باشا كريدلي أيزيدية شيخان بالتخلي عن دفع الضرائب الحكومية الكثيرة، ولما كان الشيخ ناصر الزعيم الديني للأيزيدية من بين الذين تصدوا للحملة وقام بإرسال المتطوعين الأيزديين للوقوف بوجه قواته ومساندة بني جلدتهم هناك فقد أصدر الوالي أوامره باعتقال شيخ ناصر وأرسل قوة عسكرية لتنفيذ ذلك إلا ان نائبه ( بير سينو ) حل محله حيث تلقى التعذيب مكانه دون أن يكشف سره، وقد تدخل( سام ) نائب القنصل البريطاني في الموصل و قام الأخير بدفع مبلغ من المال للباشا عوضا” عن أيزدية شيخان مقابل تحرير نائب الشيخ ناصر المحتجز بير سينو وترك الأيزيديين بسلام.
٩٩- فرمان طيار باشا ( سنة ١٨٤٦ م) :
يذكر هنري لايارد وهو مفتش بخصوص مسائل الضرائب الحكومية وجمعها ويقول (وهو شاهد عيان في ذلك الوقت) قام الوالي بالهجوم على الأيزيديين في شنكال بحجة عدم دفع الضرائب في شهر تشرين الأول / سنة ١٨٤٦ م وكان يرافق الوالي فوج من المشاة وبعض السرايا الخيالة وفرق من الفرسان غير النظاميين وقد خيمت الحملة تحت السفح الشرقي من جبل سنجار، فلجأ الأهالي إلى الكهوف وأودية الجبل، حيث جرت معارك ومناورات مع القوات الأيزيدية المتحصنة في الجبل ، فقامت القوات العثمانية بحرق وتدمير ما بقي في هذه القرى وخاصة المهركان من الرجال والنساء والأطفال فقد تم قتلهم وأخذت القوات العثمانية عددا” آخر من العوائل الأيزيدية إلى الموصل ، وهناك احتجزت في ميدان عام بواسطة سياج شائك وقد طلب منهم الانسلاخ من هويتهم الأيزيدية و لما رفضوا ذلك بشدة جرى قتلهم بوحشية بالسهام والرماح، ففي هذا الفرمان قتل القاضي العسكري العثماني حسب ماذكر بعض المؤرخين.
١٠٠- فرمان مدحت باشا ١٨٦٩ م ) :
قام مدحت باشا والي بغداد للدولة العثمانية خلال فترة حكمه بشن عدد من حملات الإبادة تجاه أيزيدي شنكال مع فرض أحكام صارمة على الأيزديين بهدف النيل منهم وبشتى الوسائل الممكنة، وكالعادة فقد سالت دماء أيزيدية كثيرة مع ارتكاب القوات الغازية سلسلة من الأساليب القمعية المتمثلة بهتك الأعراض وسبي الأطفال والنساء وقتل الشيوخ قبل الكبار وحرق المزروعات وغيرها من المشاهد المؤلمة.
١٠١- فرمان الفريق عمر وهبي باشا ( فريق باشا ) ( سنة ١٨٩٠ م ): ”
الأيزدي يمتنع عن الخدمة العسكرية في الجيش العثماني لأسباب دينية، ولكن حكومة عبد الحميد أرادت أن تجبرهم على التجنيد الفعلي، وأوفدت لأرشادهم نقيب ديار بكر الحاج مسعود بك فلم ينجح وصادف أن كتب من الموصل في ولاية عبد القادر كمالي باشا بلزوم أرسال قائد عسكري يخول صلاحية فوق العادة لأجل قمع العصاة ، والتنكيل بالعتاة وردع أرباب السلب والنهب وإصلاح ما وجب أصلاحه فأجابت القسطنطينية إلى ذلك وانتدبت الفريق عمر وهبي باشا لهذا الغرض وقد حددت مهمته في أمور عدة وما يخص الشعب الأيزيدي هو ” تهذيب الايزدية وإرجاعهم إلى حظيرة الإسلام بأسلوب حسن وإرشاد متين “، فدخل الفريق عمر وهبي باشا مدينة الموصل في ٥ حزيران سنة ١٨٩٠ م في ولاية عثمان باشا وبدأ في إنجاز هذه المهمة والظاهر أن الباشا أخفق في هذا الأمر، فأثار حفائظ الذين آلمهم بإجبارهم على تسديد ما عليهم من الديون ومكن لفيفا” من الأجانب للوشاية ضده لدى الباب العالي فآل الأمر إلى عزله بعد زمن قصير، وتفصيل الخبر إنه أستدعى رؤساء الأيزيدية في شيخان فلبوا دعوته وهم يجهلون أسبابها ولم يكن في الإمكان رفضها لما وقع من هيبته ومخافته في قلوب الأهليين ولما قاربوا المدينة خرج لاستقبالهم على رأس كتيبتين من الجند المسلحين والموسيقى العسكرية، ومعه العلماء والسراة والفضلاء حتى إذا دخلوا دار الحكومة تلا عليهم قاضي المدينة آية التوحيد فكان منهم من أطاع وهم أمير شيخان ميرزا بك وأخوه الصغير بديع بك واثنان آخران من العوام والبقية جميعا” امتنعوا فزجهم في السجن وأخذ في تعذيبهم وأرسل بقيادة أبنه الملازم الأول عاصم بك قوة كبيرة إلى الشيخان فنهب قصر الإمارة واستولى على المقدسات والسناجق وهدم قباب الأئمة والمشايخ وأجرى في مرقد الشيخ عدي من المنكرات والموبقات ما يكل عنه الوصف فهاج الأيزديون وماجو وأخذوا يفرون بدينهم وأرواحهم إلى الأماكن البعيدة، وفي أثناء ذلك أرسل الشيخ المدعو بأمين أفندي القرداغي إلى معبد الشيخ عدي حيث فتحت هناك مدرسة دينية وعين له وللطلاب رواتب وأمره بالتدريس والإرشاد، هذا ما كان يحصل من جهة يسار دجلة، أي شرقي الموصل وشمالها الشرقي أما ما كان في يمينه أو بالتعبير الأصح ما حدث في شنكال غرب الموصل، فان الايزدية هناك لم يخضعوا للإصلاح وقاتلوا كعادتهم الجيش الذي أرسله الفريق وتحصنوا في الجبال ودحروا العساكر العثمانية ولما سار بنفسه لتأديبهم أنتهز وكلاء الدول الأجنبية في الموصل فرصة غيابه عنها فأخبروا سفراءهم في الأستانة وبينوا لهم أعمال عمر باشا الفريق فلم ترق طبعا” هذه الأعمال الإصلاحية لأولئك السفراء آما لم يرتاحوا إلى هذه السياسة القاتلة فوشى هولاء السفراء بالفريق لدى الباب العالي فأصدر إرادته بعزل الفريق”. أوقعت قوات عمر باشا خرابا” ودمارا” شاملا” بأيزدية شيخان وبالمعالم الأثرية والدينية وقاموا بسلب ونهب جميع الممتلكات المالية وسبي النساء وهتك الأعراض، بعد أن علم أهالي شنكال من الذين هربوا من منطقة الدنانية وشيخان من الذين نجوا من بطش جرائم عمر وهبي وما فعله أبنه عاصم بك من أرشيف لالش وكذلك الاستيلاء على مناطق الأيزديين وهدم مزارات أوليائهم، أعلنوا العصيان في جبل شنكال، فأرسل الفريق عمر وهبي أبنه عاصم بك إلى شنكال مع عدد كبير من قوات الجيش النظامي لغرض تدمير أيزدية شنكال، لكنه لم يتمكن من ذلك وبعدها خرج الفريق عمر وهبي باشا نفسه للانضمام إلى قواته وكانت تحت قيادته قوة كبيرة من الجنود والأسلحة أما بالنسبة
للأيزدية في منطقة سنجار فاجتمعوا في قرية (بكران ) بقيادة سفوك مطو باشا المسقوري الجوانبي ومحما عبدو الهبابي واستعدوا للقتال ضد قوات الفريق عمر وهبي، فتقدمت قوات وهبي باشا بأتجاه قرية بكران فخيم بقواته في منطقة تسمى زورافا وفيها أخذ جميع استعدادته للهجوم، وفي ( ١٥ /نيسان سنة ١٨٩٣ م ) هاجم الفريق عمر وهبي إلا ان الأيزيديين دافع عن أراضيهم وعقيدتهم وتصدوا لهذه المعركة بالهجوم المقابل وتكبد خلالها جيش الفريق عمر وهبي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات فأضطر إلى الانسحاب والهزيمة المنكرة إلى مركزهم زورافا ثم لاحقهم الشعب الأيزيدي وطردهم من كافة مناطق سنجار وبعد الهزيمة توجه عمر إلى الموصل ثم إلى استانبول بعد ارتكابه جرائم عدة بحق الأيزيديين.
١٠٢- فرمان بكر باشا (سنة ١٨٩٤م) :
قام هذا الفرمان على أيزيدية جبل سنجار بقيادة بكر باشا في سنة (١٨٩٤م) وعندما علم الأيزيديون بذلك تجمعوا في قرية بكران واوسفان بقيادة سفوك مطو باشا واستعدوا للقتال وبرغم كثرة عدد جنود بكر باشا المهاجمة والأسلحة المتطورة أنزل بهم الأيزديون هزيمة ودحروهم وقاوموهم بكل عزيمة وشجاعة ما أدى إلى انسحاب بكر باشا من جبل شنكال.
١٠٣- فرمان أسعد باشا الدرزي والي الموصل (سنة ٢٢/ ايار /١٩١٠م) :
قاد الفرمان محمد فائز أفندي على الشعب الأيزيدي في شنكال وطالب بأداء الجندية إجباريا” على الأيزيدية وإخضاعهم تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية في الظروف التي كانت تظهر بين الحين والآخر اضطرابات داخلية بهدف الانسلاخ عن الدولة العثمانية.
١٠٤- فرمان (عام ١٩١٣ م ) : أرسلت الدولة العثمانية قواتها إلى المناطق الأيزدية بهدف إخضاع الأيزيديين إلى التجنيد الإلزامي وعلى إثرها قامت الحملة بتدشين عمليات ظالمة بحق الأيزيديين مع ان الأيزيديين أنزلوا بهم خسائر كبيرة أدت إلى عدم تمكنهم من الاستمرار في تمرير سياساتهم المجحفة بحق الأيزيدين.
١٠٥- فرمان قائم مقام شنكال عام ( ١٩١٧ م ) :
قاد هذا الفرمان إبراهيم بك والمعروف (بحجي إبراهيم باشا ) على الأيزيديين في شنكال في عهد والي الموصل محمد أوج بك ما أدى إلى تدمير عدد كبير من أجزاء المنطقة وقتل عدد منهم.
١٠٦- حملة العثمانيين على امارة كلس سنة 1516- 1517م
١٠٧- حملة حسن ابن الامير سيف الدين امير العمادية سنة
١٠٨- حملة علي سيدو بك امير بوتان سنة 1585م
١٠٩- حملة الياس بك برتبة امير لواء في الجيش العثماني على شنكال سنة 1587م
١١٠- حملة طائفتي شاهين وشريك من الاكراد على شنكال سنة 1593م
١١١- حملة مراد باشا سنة 1607م
57- حملة القائد العثماني نضوح باشا على سنة 1607م
١١٢- حملة شمس باشا العثماني ضد العشائر الايزيدية سيبكا و الحيدري
١١٣- حملة احمد بن شيخ محمد الفادلوني سنة 1699م
١١٤- حملة الملا حيدر الكردي والملك المظفر على الايزدية سنة 1715م.
١١٥- حملة علي تقي خان المكري﴿قائد بالجيش الصفوي﴾على الايزيدية في اطراف كركوك سنة 1742م
١١٦- حملة الملك هرقل الحادي عشر﴿حكم 1762 الى 1798م﴾ على الايزيدية في جبل اراكاتس﴿جورجيا﴾
١١٧- حملة امير بابان عبد الرحمن باشا على الايزيدية سنة 1799م.
١١٨- حملة امير زاحو قباد بك على شيخان سنة 1800م.
١١٩- حملة بازركان على جبل شنكال سنة 1811م.
١٢٠- حملة والي وان على الايزيدية في قلعة هوشابي سنة 1827م
١٢١- حملة والي بغداد داود باشا على شنكال سنة 1831م.
١٢٢- حملة الامير البوتاني بدرخان بك على ايزدية شيخان سنة 1832م.
١٢٣- حملة والي الموصل يحيى باشا الجليلي على شنكال سنة 1833م.
١٢٤- حملة رشيد باشا على الايزيديين في الجزيرة﴿بوتان﴾ سنة1834م.
١٢٥- حملة والي الموصل محمد باشا اينجة بيرقدار على شيخان سنة 1835م.
– حملة حافظ باشا على الايزيديين المتحصنين في جبل﴿خارزان﴾ 1838م.
١٢٦- حملة رشيد باشا على الايزيدية في جزيرة بوتان سنة 1839م.
١٢٧- حملة امير جزيرة بوتان بدرخان بك على القرى الايزيدية في طور عابدين سنة 184
شكراً على جهودك المبذولة من أجل تغريف العالم باليزيديين ، لكني لم أر بين الفرمانات فرمان بإسم ( شةري عةرةنزيَ) التي أستبسل فيها الئيزديون وقتلوا القائد المسلم المدرّع عسافي جبؤ , ثم لحقتها فرمان (شري دلا) بإجتماع جميع العشائر المسلمة …. وطبعاً كلها كانت بموافقة وتحريض الأستانة وبعضها بتبنيها , فرمان سليمان القانوني كان 1536 والذي عين حسين باشا والياً هو الصدر الأعظم, إبراهيم باشا المسيحي المُؤسلم , وقد عينه بعد الدراسة والتصميم لتأديب المسلمين ، لكن الملالي أبلغوا السلطان بذلك فقتله وقتل الصدر الأعظم أيضاً , لا تصدق ما يُرتبونه من التاريخ المزيف الذي لم يُكتب بيد ربع أمينة ,
نرجو معرفة تاريخ حرب عرنزي وشكراً
خلمت قبول