هذا القانون شرعه كبار المشرع الامريكي والذي بموجبه يسمح للولايات المتحدة باستهداف مسوؤلين حكوميين معنيين متورطين بانتهاكات حقوق الانسان .
دعى كبار المشرعين في السياسة الخارجية الامريكية في مجلس الشيوخ الامريكي الرئيس ترامب الى فرض عقوبات على اي شخص اجنبي مسوؤل عن قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بما في ذلك كبار المسوؤلين في الحكومة السعودية .
كما يلزم هذا القانون الرئيس ترامب باصدار تقرير خلال 120 يوما , يتضمن قرارا بشأن فرض عقوبات على اي شخص يعتبر مسؤولا عن انتهاكات حقوقية خطيرة مثل التعذيب والاحتجاز لمدة طويلة دون محاكمة أو قتل شخص خارج نطاق القضاء لممارسته هذه الحرية .
ويمنح هذا القانون لرئيس الولايات المتحدة فرض عقوبات على المسؤولين الحكوميين , ورفض تأشيرات دخول , وتجميد أموال أي مسؤول اجنبي متورط في انتهاكات حقوق الانسان .
القانون المذكور أعتمده الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما في ديسمبر 2016 , تم بمقتضاه تجميد أصول مسؤولين روس ومنعهم من السفر الى الولايات المتحدة بسبب صلتهم بوفاة روسي يدعى سيرغي ماغنتيسكي في السجن عام 2009 , بعد الكشف عن أعمال غير قانونية .
وفي هذا السياق (عملية اختطاف جمال خاشقجي ) كشفت صحيفة ( الاندبندنت) البريطانية تحرك الحكومة البريطانية باتجاه فرض حظر اقتصادي ودبلوماسي على التعامل مع أي مؤسسة أو شخصية سعودية لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة باختفاء الصحفي جمال خاشقجي .
نحن بصددنا نستنكر هذه الجريمة , جريمة خطف الصحفي جمال خاشقجي , ونطالب المجتمع الدولي بتكثيف الجهود الرامية الى الكشف عن مصيره , وانزال اقصى العقوبات على المتهمين بانتهاكات حقوق الانسان .
ولكن نريد توضيحا منهم , اين كان هؤلاء ومشرعي قانون غلوبال ماغنتيسكي من عملية خطف وقتل الصحفيين الكوردستانيين والعراقيين من قبل السلطات الحاكمة في اقليم كوردستان وفي بغداد ؟؟؟
لماذا لم يفعٌل هذا القانون لانزال العقوبة على مقترفيها الذين مازالوا يسرحون ويمرحون بحرية دون رقيب او حسيب او حتى مساءلة قانونية ؟؟؟لا بل محميين من قبل السلطات الحاكمة , ويعتبرون أنفسهم من أزلام النظام , لاخوف عليهم ولا مساءلة قانونية تخيفهم !!!
بدورنا نطالب بتفعيل هذا القانون وأعتقال الجناة الذين مازالوا يتمتعون بحريتهم في اقليم كوردستان وبغداد ومحاكمتهم وفق غلوبال ماغنتيسكي … وانزال أقصى العقوبات بهم , وردع من يحميهم ويتستر عليهم .. لايمكن التغاضي وتجاهل هذا الامر مهما كانت الاسباب …
خليل كارده