الخبر : أمس و خلال جلسة محاكمة واحدة تم اطلاق سراح القس الأمريكي المسجون في تركيا و ذهب إلى ألمانيا و من هناك تم نقله إلى البيت الأبيض و إلتقى بترامب.
التحليل :
تقبل أن الخلاف الواسع بين ترامب و أردوغان حول برانسون تم حله في ليلة واحدة بعيد جدا عن الواقع لأن أردوغان في ظل الإصرار على عدم إطلاق سراح هذا الجاسوس الأمريكي واجه الكثير من انواع العقوبات المشددة من جانب ترامب و كان دائما يؤكد بأنه لن يتنازل ابدا عن هذه القضية. المسؤلون الأمريكون قبل عقد المحكمة يوم الجمعة أكدوا اكثر من مرة بأنهم لم يعقدوا أية صفقة حول برانسون و هذا ما يخلق الكثير من الشكوك و الظنون حول هذه الصفقة وسعى الأمريكان أن يشككوا بكل الصفقة قبل ان يتناولها الإعلام .
- حول موضوع الصفقة، هنالك كثير من الأمور منها قرب تركيا من روسيا، العلاقات الراسخة مع إيران، مساعي أردوغان لإنقاذ الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي و … لكن يبدو من أهم المعاهدات التي لم يتم تدوينها و لم يتم الإعلان عنها هي المعاهدة بين الجانب التركي و الأمريكي في الحضور والمجاورة السلمیة لأنقرة مع واشنطن في شمال شرق و شمال غرب سوريا مبنية على اتفاقية منبج و الضفة الشمال الغربية لسوریا التي تقع تحت سيطرة تركيا و الأراضي الخصبة و التي تحتوي على الذخائر النفطية الشرقية التي تقع تحت سيطرة الأمريكان .
- في ظل هذا التعاون تركيا تتابع مشروع تغيير النسيج الديموغرافي في المنطقة من الكردي إلى العربي – التركماني و أعلنت مؤكدة أنها ستطرد الأكراد المعارضين من المنطقة و في المقابل إن أمريكا تجد فرصة سانحة اكثر من ذي قبل بتشكيل “دويلة كردية” حسب تعبير لافروف، بالسيطرة على النفط و الغازو الأراضي الخصبة في شمال شرق سوريا .
- نهاية قصة برانسون و تكرار تهديدات ترامب لتركيا ليست نهاية العقوبات الأمريكية على أنقرة بل إنها تدل على أن يوجد الكثير من الأمور للتعاهد و التوافق بين البلدين .