علم الإنسان ما لا يعلم ليرى الإنسان العجائب والغرائب بأمة عينه ،وما لم يخطر بباله وحسابه ليأتي اليوم لتعلن احد الدول المتقدمة عن سعيها إقامة فندق في كوكب القمر ، وتسير رحلات إليه لمن يرغب بزيارته ، وقد نحتاجه جزء منها لغاية في نفس يعقوب .
وفي بلدنا أيضا نرى الغرائب والعجائب من ساسة ما بعد 2003 في خطبهم وفي حديثهم نسمع منها الكثير ، وفي عمالهم نرى لم يكون في الحسبان و يخطر على البال ، والجميل في الأمر لكل مرحلة من حكمهم نعيش بصيص من الأمل على ووعودهم ، ولا يتحقق منها إلا ما يخدم مصالحهم ، والخاسر الأكبر شعبنا المظلوم .
وفي احدث عجائبهم غرائبهم طريق اختيار شخص رئيس الوزراء تمت هذه المرة من الفضاء الوطني ، ومختلفة عن السابق بكثير ،وبدون تدخل وضغط أي جهة ، ومع احترامنا العالي لشخصه ، ولعل شروطها في اختيار الكابينة الوزارية و عدم تدخل إي طرف في اختيار وشروط أخرى لاقت ترحيب من كافة الإطراف السياسية في إنهاء صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة تصحح مسار عمل الدولة ومؤسساتها في تلبية مطالب الناس في توفير الخدمات .
نقطة واحدة يجب الوقوف عندها وهي نقل مقر مكتب رئيس الوزراء خارج المنطقة الخضراء بحجج عديدة ،, وما أهمية مثل هذه خطوة الجبارة .
بدون إطالة التوافق والمحاصصه ودعم الآخرين بموجبها تم اختيار الرئاسات الثلاثة الحالية والسابقة ، وبقية الشعارات والوعود مجرد كذبة ككذبة إخوة يوسف في أخفاء محاولة قتل أخيهم ، و الحقيقية المعروفة للعيان لن ولن أكررها ألف مرة لا يستطيعالسيد الوزراء اتخاذ إي خطوة ألا بشرطها وشروطها المعروفة من الجميع ولو نقل مكتبه إلى سطح القمر وليس خارج المنطقة الخضراء .
ماهر ضياء محيي الدين