إيران ترفض استقبال العبادي… وممثل خامنئي يصفه بـ«المنهزم أمام أمريكا»
بعد إعلانه التزام بغداد بعقوبات واشنطن ضدها لـ«حماية شعبه»
لندن ـوكالات: عبرّت إيران بشكل علني، أمس الأحد، عن استيائها وغضبها من رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بخصوص موقفه من العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
والعبادي كان قد قال الثلاثاء الماضي «لا نتعاطف مع العقوبات ولا نتفاعل معها لأنها خطأ استراتيجي، لكننا نلتزم بها»، وأضاف: «نحن ملتزمون بحماية شعبنا ومصالحه».
وفي وقت كان مقررا فيه أن يزور العبادي تركيا وإيران هذا الأسبوع، قال مسؤول حكومي إن رئيس الوزراء سيكتفي بزيارة أنقرة من دون طهران.
وتابع: زيارة العبادي «ستقتصر على تركيا لعدم تكامل الاستعدادات لزيارة إيران وزحمة جدوله».
وكان مسؤول عراقي أعلن في وقت سابق أن العبادي سيزور الثلاثاء أنقرة، والأربعاء طهران، لبحث قضايا اقتصادية، إلا أن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية، برهم قاسمي، قال لوكالة «ايسنا» شبه الرسمية «ليست لدينا معلومات عن مثل هذه الزيارة».
وحسب مصادر سياسية عراقية مطلعة، فإن المسؤولين الإيرانيين غير مرتاحين إزاء التصريحات الأخيرة للعبادي حول العقوبات الأمريكية على طهران، فيما تواردت أنباء في الأوساط السياسية في بغداد، أن طهران ألغت زيارة العبادي كرد فعل على موقفه.
وجاء بيان مجتبي الحسيني، ممثل آية الله علي خامنئي في العراق، ليعزز من هذه الأنباء إذ قال إن «تصريحات رئيس الوزراء اللامسؤولة (…) لا تنسجم مع الوفاء للمواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية ودماء الشهداء التي قدمت للدفاع عن العراق وتطهير أرضه من لوثة داعش».
وأضاف «نأسف على موقفه هذا (…) إنه يعبر عن انهزامه تجاه أمريكا»، كما أنه «لا يتلاءم مع الروح العراقية التي قدمت بطولات كبيرة في مقارعة «داعش» المدعوم من قبل أمريكا».
وسعى العبادي إلى امتصاص الغضب الإيراني، حيث قال مكتبه الإعلامي في بيان عقب اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني: «جرى التأكيد على عمق العلاقات بين العراق وإيران والمصالح الكبيرة التي تربط بينهما وأهمية الحفاظ عليها.»
وأضاف: «يرفض المجلس التفسيرات الخاطئة والتصريحات المسيّسة لموقف العراق الرسمي الذي أدان سياسة تجويع الشعوب، والذي عبر عنه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي».