واجبات رجل ألأمن في الدول المتحضرة
الشرطي صديقك ومساعدك هذا هو تعريف رجل ألأمن في الدول المتمدنة , الا ان نظرة على تصرفات بعض رجال الشرطة العراقية وخاصة اوقات ألأزمات كما هو اليوم عندنا حيث يغلي الشارع العراقي بكل محافظاته الجنوبية والوسطى مصحوبا بدعم وتضامن المناطق الغربية من العراق التي تم تحريرها قبل عام من الزمن , فقد سمعنا بان بعض القوات ألأمنية تقوم بمهاجمة المنتفضين محاولة دهسهم كما حصل في قضاء المثنى يوم أمس حيث نشرت فضائية الشرقية مشكورة سيارة عسكرية من قوات سوات تطارد المعتصمين في قضاء المثنى بمحاولة دهسهم جماعيا , منظرا لا يدل على الشهامة والرجولة وكأننا تعلمنا درسا من الدواعش في طريقة التعامل مع المواطنين في اي بلد يسيطرون عليه , لقد سمعنا الكثير من التصرفات الاجرامية التي مارستها قوات الدواعش السفلة في اغتصاب الايزيديات وبيعهن في اسواق النخاسة , فما هو الفرق في التعامل اللاانساني في محاولة الدهس الجماعي للمواطنين المعتصمين في قضاء المثنى ؟ لقد اعطى السيد حيدر العبادي الأوامر لوزارة الداخلية للتحقيق في ألأمر , ان مثل هذه الاعمال الاجرامية تسيئ الى سمعة العراق ويجب ان تقع تحت طائلة القانون بكل حذافيره ويكون الامر عبرة لمن اعتبر ولكل من تسول له نفسه الاعتداء على المواطنين ,وليكن مدرسة لكل من يرتدي البدلة العسكرية يتعلم فيها قيمة المواطن الانسان , ان الاستهتار بارواح المواطن يجب ان يكون له عواقب رادعة , ولتكن الوظيفة الامنية مقدسة وشرف المهنة فوق الشبهات , العراق يمر اليوم بتجربة قاسية ويكفي الشعب العراقي مصيره المجهول بعد تطابق العد والفرز مع الاجهزة الالكترونية بالرغم من تأكيد الحكومة على عملية التزوير واقصاء الكثيرين من موظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات , كل هذه الامور تاتي تباعا وبالتراكم متزامنة مع الجريمة الكبرى في محاولة الدهس الجماعية لمعتصمي قضاء المثنى من قبل قوات سوات الامنية.
طارق عيسى طه