قبل عام في مثل هذا اليوم 16-10-2017 عندما دقت ساعة الغدر واستشاط انين الخونة وبرع المرائون في مناداة( الله اكبر) ضد كوردستان، ليس لشيء!!!!!!!! فقط لانهم ارادوا العيش بسلام ، بعيدا عن فرقعات القنابل الداعشية ، وبعيدا عن اغتيالات السياسيين والكتل فيما بينهم ، بعيدا عن السرقات والفساد العام ، بعيدا عن منغصات السياسة الرديئة ، بعيدا عن ظلم الظالمين وعطرسة المسؤولين ، بعيدا عن انتهاك القوانين الدستورية والاخلال بالمواثيق والاتفاقات ، بعيدا عن شعار (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) كون هذا الشعار لايخصهم ، فهو يخص امة العرب ) .
لقد جاء الاستفتاء التاريخي في الخامس والعشرين من ايلول الماضي بقيادة سيادة الرئيس مسعود بارزاني وتاييد شعب كوردستان باغلبية ساحقة ، لتحقيق حلم الكوردستانيين للعيش بسلام ضمن كيان اداري واحد حرموا منه وقسموا بين اربعة دول ، وكان وما زال الاستفتاء النواة الاولى لتحقيق هدف قضية الكوردايتي والشعوب المتعايشة معهم، واليوم هي الذكرى الاولى للهجمة البربرية التي شنتها بغداد ومعها دول اقليمية اخرى على كوردستان بمختلف الاسلحة بحجة العراق الواحد، ضد الاستفتاء ، وكان الهدف من هذه الهجمة:
اولا : اسقاط الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، الذي ازداد قوة وجماهيرية بعدها والدليل النتائج الانتخابية التي حصل عليها في انتخابات برلمان العراق وانتخابات برلمان كوردستان .
وثانيا: ابعاد عائلة البارزاني عن الرمزية العالية التي تمتلكها في قلب مواطني كوردستان ، وهذا ايضا انقلب عكسا على مريديه وتضاعفت رمزيتهم في قلب ابناء كوردستان وخصوصا سيادة الرئيس مسعود بارزاني .
وثالثا: اضعاف الوجود الكوردستاني في بغداد وجعله على الهامش مثلما كان في ايام الانظمة السابقة وهذا ايضا انقلب على مريديه بالانتخابات وحصول الحزب الديمقراطي الكوردستاني على الصدارة بين الاحزاب العراقية والكوردستانية .
ورابعا :جعل مدن كوردستان الجنوبية مساويةً للمدن العراقية الاخرى بضعف الخدمات والفساد والادارة الضعيفة كون الغيرة من تقدم وتطور كوردستان اعمت قلوب وعيون السياسيين في بغداد.
وهناك اسباب اخرى اقليمية ودولية لا اريد الدخول بها لضيق مساحة المقال .
كما لا اريد ان ادخل في المسائل القانونية التي يجب اتباعها لالغاء نتائج أي استفتاء شعبي ناجح بجميع المقاييس القانونية ، شارك فيه اكثر من اربعة ملايين شخص لكن اقول بان مايقرره الشعب لايلغى بالحروب بل يزداد قوة وشرعية ولايلغى بجرة قلم من سياسي له منصب رفيع ولايلغى بكلام الصحافة والتصريحات واقول اذا اردتم ان تلغوا نتائج الاستفتاء التاريخي الذي قام به شعب كوردستان عليكم باستفتاء اخر لنفس الشعب ونفس القوة وبحضور منظمات دولية وقانونيين دوليين.
لذلك كل ما قمتم وتقومون به ياسياسيين بغداد هو اعطاء الشرعية والقانونية العالية للاستفتاء فالشعب اعطى كلمته واصبح يوم الاستفتاء يوما وطنيا تاريخيا لدى جماهير كوردستان .
اما يوم 16-تشرين ( اكتوبر) اصبح وصمة عار على كل من ساعد ودفع وامر الجيوش والحشود للهجوم على كوردستان المسالمة ، كما اصبح هذا اليوم ، يوم الرد التاريخي وصولة مضيئة في تاريخ البيشمركة سوف يذكرها شعب كوردستان بفخر مدى الدهر .