مَنْ يُقاسِمني رغيف الغربة؟
كي اُلملم حزني الغائم ..
الذي يجدف صوبي
ويرفع شكواه لقلبي وميلادي ..
كي لا تكبر الاسئلة فتستعر آهاتي ..
ليمتص سر البقاء من حياتي..!
*** ***
الحزن لغة..
لا يجيدها سوى دروب الندم ..
والخنوع للغزاة وسيوف الوهم ..
لا يطرق سوى ابواب الفقراء ..
وقلوب الحيارى
في حضن لهيب الوطن!!
*** ***
أحتسي قدح الصبر ..
وصور الطفولة تحتفل في مخيلتي
لتطيّب الحياة .. !
طائر ظمآن انا..
اُصارع مرافئ الغربة
وقسوة الليالي وراء ضباب الخريف..!
أتمعن جزر الريح ..
اخطو صوب طرق تجهز على ليال
وبقايا ذكريات وطن..!
*** ***
تنفجر الزنابق ، النوارس،أهازيج الهوى،
وصحوة الحلم من راية تحتضن فؤادي حزناً ..
بكبرياء وشموخ ..!
عدوت طويلا باحثاً عن عينيك ..
عن وطن في اساطير البلدان،
عن انكسارات عطش الخريف،
وكأس الشهد المزيف على شفاه طاغية..!
*** ***
رافقتني النجوم ، الأقمار، البراكين، الاحلام،
الى أرض النرجس والياسمين . .
قالوا : ارضنا مباركة ..هي مرفأنا الأخير ..
معمدة ببركة السماء ، تعشق الخير ..
اريجها يغتال رعب الغربة ،
ارضنا ..دفء لثكالى الحزن والحرب..!
*** ***
مَنْ يُقاسِمني رغيف الغربة؟
لا أقدر على الإنتظار ..
إشتقت لرقصة الحرية .. لرقصة وطن
على رمال البحر الثمل..
إليَّ..إليَّ
لنكفكف دموع الغربة،
على ضفاف العشق ،
تحت ظلال اشجار السلام وقطرات المطر ..
كي لا تنطفئ شعلة الحياة ..
وليطل وطن الحلم في اعيننا
اغنية المهد والام والجبل..!
28\9\2020
غراتس \ النمسا