الخميس, نوفمبر 21, 2024
Homeمقالاتمازن الحسوني :أللي ما يعجبه يطلع !!!

مازن الحسوني :أللي ما يعجبه يطلع !!!

نسمع كثيرأ هذه الجملة في أماكن وأوقات متعددة ومن أناس مختلفين سواء بالبيت من ولي الأمر أو بالعمل من قبل مسؤول العمل أو غيره من الأماكن ويجتمع جميع من يطلقها بألاعتقاد انه يمتلك السلطة على الأخرين وهو ما يدفعه لأثبات هذه السلطة عبر هذه الجملة أو غيرها من الجمل التي تعطي نفس المفهوم،كذلك توحي للسامع بأن من يطلقها قد جزع من النقاش أو الرغبة بسماع اراء وافكار لا تتناسب مع ما يريده.

*الغريب أن هذه الجملة قد دخلت قاموس الحزب كذلك بحيث بات من البساطة سماع البعض يردد هذه الجملة وبالتاكيد أن هذه الجملة أول ما يسمعها المرء يدرك تدهور الروح الودية التي يجب أن تسود بين الرفاق حتى وأن أختلفوا بالمفاهيم والمواقف.

ألسنا نحن من ندعو الى ضرورة وجود معارضة بالبرلمان لأجل تصويب عمل السلطة مثلما تعمل به أغلبية الدول الديمقراطية حيث تتعايش بالبرلمان كتلة من يمثل السلطة وكتلة المعارضة ؟.

*لماذا باتت هذه الجملة تتردد على مسامعنا أخيرا؟

هل يجب أن يكون جميع الرفاق على أتفاق تام بكل سياسة الحزب حتى لا يسمعوها؟

هل يسمح الأعتراض على سياسة الحزب لحد معين ولا يجب أن يتجاوز هذا الحد لكي يتجنب المرء سماع هذه الجملة؟

هل لدى الحزب معيار معين للأختلاف ومتفق عليه بالنظام الداخلي وضمن بنود تحدد ضوابط الأختلافات ؟

الأ توحي هذه الجملة عند سماعها بأن مطلقها قد قلت حيلته بأقناع الأخرين بصواب موقفه ولهذا لجأ الى أسهل الحلول ، التلويح بالتهديد ؟

* من يطلق هذه الجملة ماذا يمتلك في جعبته من أفضليات على الأخرين حتى يسمح لنفسه بالحديث بهكذا شكل مع رفاقه؟

هل مثلأ قدم تضحيات أكثر من الأخرين (أستشهد له قريب ،سجن وعذب ،جرى نفيه،حمل السلاح بوجه السلطة…..الخ)؟

هل كان ولازال عنصر جذب بعمله وتفانيه لصالح الحزب ؟

هل يعيش التنظيم بأحسن حالاته في ظل وجوده؟

*هذه الجملة باتت تتردد على مسامعنا في الحوارت الجارية بين الرفاق والأصدقاء سواء في وسائل التواصل الأجتماعي أو بداخل التنظيم وهي تعبر عن جزع مطلقيها من النقاشات التي تسود حاليأ بكثرة والتي تعبر عن وجهات نظر الناس الغير موافقة على سياسة الحزب في أكثر من قضية وخاصة التعامل مع قضية سائرون ومجمل مواقف الحزب من العملية السياسية ويغذي هذه االروحية الغير سليمة بالتاكيد من تضررت سمعته بشكل كبيرنتيجة هذا التعارض . بالوقت الذي كان يجب أن تكون روحية التعامل مع هذا الأختلاف بصورة مغايرة ويحاول من بيده القرار أحتواء هذه الأختلافات ودراسة ماهيتها عبر سلسلة من الفعاليات التي تدرس هذا الوضع الجديد الذي يعيشه الحزب وتحاول الاستفادة منه لأن أغلب هذه الأعتراضات نابعة من الحرص وليس للأساءة .

*لماذا لا تكون هذه الأختلافات موضوعة النشاط الفكري للجان التي تعقد ملتقيات فكرية سواء بالداخل أو الخارج وحتى نشرك الأصدقاء المقربين منا ؟

*ليكن شعارنا في هذه المرحلة (أللي ما يعجبه نتناقش وياه) لأن النقاشات والحوارات المستفيضة هي سبيلنا للوصول الى نتائج مفيدة للحزب وليس العكس حيث يعتقد البعض بأنهم طالما أصبحوا قياديين فبالتالي لهم الحق وحدهم تقرير مصير الحزب وهم بهذا يرسلون رسائل خاطئة للقياديين الأخرين الأدنى منهم وهكذا حتى يصبح لدينا أبسط مسؤول كالطاووس .

*لنتذكر جميعأ أن هذا الحزب هو ملكية عامة للشعب ولأصدقاءه وأعضاءه قبل أن يكون ملكأ خاصة لأي شخص أو لجنة وبالتالي لنتحدث مع بعض بروح المودة والتسامح والأحترام والنظر الى الخلافات الفكرية كعامل دفع للعمل ونشجع بعضنا البعض على روحية النقد والتحليل لكل المواقف والقرارات التي تسير عمل الحزب لأنها تحيي الرقابة المشتركة في عملنا .دونها سيصبح الحزب كأي تنظيم يسيره فرد أو مجموعة مقربة منه وهو ما لم يكن مقبولأ منا في يوم من الأيام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular