الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتلنفكر قبل ان نصرخ.. ماكرون والرسوم المسيئة (9) : عبد الرضا حمد...

لنفكر قبل ان نصرخ.. ماكرون والرسوم المسيئة (9) : عبد الرضا حمد جاسم

احداث الأيام القليلة الماضية:
1-الوصيفة الأولى لملكة جمال فرنسا (أبريل بينايوم) ذكرت في كلمة التعريف بنفسها أثناء الاستعراض/ المسابقة التي جرت قبل أيام ان والدها من مواليد إسرائيل… قيل انها تعرضت الى هجوم/تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وصف/ت انه/ها:’ تعليقات معادية للسامية’’…فُتِحَ تحقيق قضائي بالموضوع مصحوب بموجة من ردود افعال وتدخل سياسية وحكومية وصحفية مستنكرة بشدة مثل تلك التعليقات واختفى تعبير او مفهوم حرية التعبير!!!!… أما الجميلة/ الوصيفة (أبريل بينايوم) فأعلنت عن اسفها لأن مثل هذه الأمور لا تزال تحصل وقالت لم أسع لاستفزاز أحد، فرنسا بلد متنوع وملكات الجمال ينحدرن من أصول مختلفة وهذا ما يضفي جمال على هذه المسابقة.
2- رفع شاب فرنسي مسلم دعوى قضائية بعد تعرضه لضرب مؤذي وعنيف، لأنه نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراَ له محتفلاً بعيد الميلاد، الشاب/20 عام وهو ابن لشرطيين تلقى رسالة تهديد من احد الشباب الذين يعرفهم في الدراسة والنادي الرياضي الذي يشجعه…استغرب الشاب من تلك الرسالة التي نصها:[ ابن أبيض قذر، ابن ثعبان، ابن الشرطيين، سأريك كيف يكون العربي الحقيقي] …استفسر من صاحب الرسالة عن الاسباب فطلب منه اللقاء لبيانها له…ذهب الشاب للقاء صاحب الرسالة فوجد خمسة اشخاص بانتظاره حيث هاجموه وضربوه بشدة وهددوه إن تقدم بشكوى ضدهم…والديّ الشاب قالا: [لا يجب ان تمر هذه القضية مرور الكرام معتبرين ان هذا السلوك طائفي وعنصري والشرطة اعتبرت الحادث غير مقبول حيث كل شخص حر بان يحتفل بما يريد أما رئيس المنطقة فقال: هذا عدوان غير مقبول مدفوع بعنصرية مبتذله للغاية وكراهية للشرطة وأضاف ان فرنسا بحاجة الى سلطة جمهورية تُعّبِرْ عن نفسها بشكل حقيقي وفعال وأعرب عن كامل دعمه للضحية وعائلته.
3ـ في المانيا/ضواحي شتوتغارت قُتِلَ رجل دين باكستاني شاب/26 عام طعناً وهو يتنزه مع زوجته الالمانية…الشيء الجيد ان أحد مسؤولي المجلس الأعلى للمسلمين امتنع عن التصريح مفضلاً الانتظار حتى ظهور نتائج التحقيق رغم شعوره بالصدمة وكذلك فعلت الزوجة رغم ان صحيفة (نيوزانترناشيونال) الباكستانية اشارت الى ان ما حصل’’ ليس جريمة كراهية’’ وان الدافع هو’’ نزاع عائلي’’ حيث ان الزوجة كانت متزوجة من شاب الباني.
تعليق: لاحظوا الفرق في السلوك/ التصرف/رد الفعل ولاحظوا موقف السلطات ورجال السياسة والاعلام في فرنسا بالذات الذين انفجروا غاضبين ضد التعليقات التي’’,,تعادي السامية,,’’
السؤال الان ماذا سيحصل؟ او ماهي النتائج المتوقعة الان وفي المستقبل لما جرى؟
المتوقع شعبياً هو التعاطف الكبير مع الضحايا اما على المستوى الرسمي اتوقع ان أصحاب’’ ,,معادات السامية,,’’ سيصل اليهم القضاء الفرنسي حتى لو بعد عقود لينالوا ما يقرره/ قرره’’ ,,القانون,,’’ ولن يعيشوا هانئين في فرنسا مطلقاً هم وعوائلهم حيث هنا ستزر كل وازرةٍ وزر أخرى حيث ستوضَعْ علامات استفهام كثير مع أسمائهم أينما وردت وهناك قانون خاص بمعادات السامية سيطبق بدقة لان هناك من يتابع ذلك ولن يتسامح.
والجميلة وصيفة ملكة الجمال سيُسجل في تاريخها هذا الموقف الذي سيُعلي شأنها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية حيث ستبقى ,,’’ضحية’’,, يجب الاهتمام بها وانصافها مهما امتد بها العمر.
اما الشباب الخمسة الذين ضربوا الشاب المسلم وهم مسلمون فستغلق امامهم الكثير من فرص الحياة ودروبها مهما كانت امكانياتهم/ مكانتهم العملية/ العلمية او الفنية او الرياضية او الاجتماعية وسيسجل في تاريخ كل واحد منهم هذا الموقف الذي سيُعتبر شيء ربما يخل بالمواطنة حتى لو كانوا أبناء من ضحوا في سبيل فرنسا هذا يمكن استنتاجه من كلمات والديّ المُعتدى عليه ومسؤول المنطقة.
بخصوص تصرف ممثل المجلس الإسلامي في المانيا فهو تصرف حكيم لرجل دين يبدو انه متزن او يعرف بعض الأوليات عن الحادث الاجرامي وفي كل الأحوال فأن موقفه هذا سيشيع الاطمئنان بين الناس وسينال الاحترام من الجهات الألمانية حكومية وشعبية.
الغرض من ذكر هذه الأمور هو الوقوف على ردود الأفعال والتصرفات الجيدة في الأوقات الحرجة فالفتاة وأهلها ومن ساندها تركوا الموضوع للقضاء وكذلك فعل الشرطيين والديّ الشاب المُعتدى عليه ورجل الدين في المانيا وزوجة المغدور حيث حصروا الموضوع بالفاعلين الذين سيحقق معهم القضاء…
لا كما وقف مركز الازهر لمكافحة التطرف الذي أصدر بيان حول مقتل رجل الدين في المانيا عبَّر فيه: [عن اسفه تجاه الحادث الإرهابي البغيض وأضاف ان كثير من المسلمين قد أصبحوا هدفاً للمتطرفين في العديد من المجتمعان الغربية نتيجة التحريض من الجماعات اليمينية والأحزاب المتطرفة]. انتبهوا لطفاً الى: (الحادث الإرهابي) …ويبقى الازهر بشيخه لا يفهم ان اغلب الاعتداءات على المسلمين في اوروبا ليست دينية انما سياسية/اقتصادية حالها حال الاف الاعتداءات التي يقوم بها المسلمين ضد بعضهم فالمعتدي لا ,,’’يُكَّبر’’,, /يذكر اسم الرب او ابن الله او يسوع عند ارتكابه جريمته ولا يصرخ ذاكراً اسم مريم البتول كما يكبر المسلم فهو ينفذ جريمته ولا يستند في فعلته النكراء على فتوى من القس او الكاردينال او الحبر الأعظم واغلب مرتكبي تلك الجرائم لم يدخل كنيسة ربما ولم يجري مراسم التعميذ وطُقوسه لا هو ولا اطفاله…واشار بيان مركز مكافحة التطرف في الازهر عن الجماعات اليمينية والأحزاب المتطرفة وفي هذه الأحزاب عناصر مسلمة وعربية وهي لا تختلف عن الأحزاب التي تنادي أمريكا اولاً والعراق اولاً وغيرها وهي تُعامل كل المهاجرين بنفس المعاملة سواء كان هذا المهاجر مسلم او مسيحي او هندوسي عربي كان او هندي او من أمريكا اللاتينية لكن يظهر الأكثر على العرب والمسلمين لانهم الأكثر عدداً والأكثر مشاكلاً والأكثر تأثيراً والأكثر تشققاً…وللعلم لا يوجد حزب او جمعية تعادي فئة معينة انما موقفها من الهجرة والمهاجرين عموماً وللعلم ايضاً ان اوروبا لا تستطيع العيش بدون المهاجرين حتى لو كان الحزب الحاكم من اشد الأحزاب عداءً للمهاجرين وبالذات فرنسا لأن التداخل كبير وعام وفي كل الميادين والمستويات السياسية والحكومية والاجتماعية فلو امتنع المهاجرين عن العمل تتوقف الحياة في فرنسا من مشافيها الى مراكز بحوثها الى ملاعبها الى أسواقها ومقاهيها وتغرق بالنفايات والازبال وتتوقف اعمال البناء والتشييد والنقل العام والخاص. بحدود عشرة ملايين أجنبي في فرنسا لو يستهلك الفرد منهم كيلو غرام مواد غذائية يومياً لكان الرقم عشرة الاف طن فقط مواد غذائية يومياً أي في العام ثلاثة ملايين وستمائة وخمسون ألف طن تحتاج لإنتاجها وتأمينها ونقلها وخزنها وتوزيعها وبيعها الى سلسلة طويلة من الناقلات والعاملين والمخازن والأسواق وسلسلة متنوعة من الخدمات المساعدة من طاقة وشوارع وحسابات ومقاييس ومختبرات ومراقبة وتدقيق وتداول عمله…هذا للغذاء فقط فما بالك للسلع والخدمات الأخرى الضرورية وغير الضرورية ومن ضمنها حتى البوليس والمحاكم والسجون والمدارس وووو!!!
(سأعود كما وعدت لكلمة شيخ الازهر امام وزير الخارجية الفرنسي).
فرنسا تختلف عن الكثير من البلدان الاوربية فهي قد احتلت/ استعمرت ربع المعمورة وتدير الفرانكفونية التي بلدانها تشكل ربع عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وشعبها شعب مختلط حيث تجد الاختلاط في كل شارع من شوارع المدن والبلدات والقرى الفرنسية وهناك من مقاطعاتها من هي غير فرنسية عرقياً بشكل تام’’ ما وراء البحار’’ ويكفي ان كل جزائري من مواليد 1962 وما قبلها هو فرنسي ويحتاج فقط لما يثبت ويؤكد ذلك لتعاد له الجنسية…أي ليس كما نحن الذين حصلنا على الجنسية الفرنسية.
4ـ جهاد الحب…هذا ما يُتداول في بلد العلمانية في جنوب شرق اسيا/الهند حيث ان الحزب الحاكم ومع,,’’ اقتراب’’,, الانتخابات الجديدة انطلق في التضييق على المسلمين في بعض الولايات المهمة بثلاث أساليب هي:
اولاً: قانون اثبات الأصول الذي يؤكد على ضرورة تقديم ما يثبت تواجد الشخص في الولاية قبل عام 1971 للحصول على الجنسية او ليكون له الحق في الإقامة.
ثانياً: غلق المدارس الإسلامية وحسب وصف المعنيين من ان البلاد تحتاج تخريج أطباء ومهندسين ومعلمين وليس أئمة مساجد
ثالثاً: اصدار بعض الولايات تحريم التحول الديني حيث يُتهم المسلمون انهم يمارسون سياسة اغراء الهندوسيات بالحب والزواج وفق ما اطلق عليه ,,’’جهاد الحب’’,, حيث يعتقد الحزب الهندوسي الحاكم ان هذه الحالة واحدة من المشجعات على التغيير الديني.
هذه النقاط التي طرحها وطبقها الحزب الهندوسي الحاكم في الهند أتوقع انها ستنتشر وتصل الى اوروبا مع الوقت حيث ان نسبة لا بأس بها من المتحولين الى الإسلام في اوروبا هم من المتزوجين من مسلمات.
5ـ اشرتُ في ج1 لعلاقةٍ كانت غير واضحة بين حملة التطبيع العربي مع إسرائيل وبين خطاب ماكرون وإعادة الإشارة الى الرسوم المسيئة للنبي محمد…وتطرقتُ الى دور السلف الطالح فيما يجري اليوم دينياً / فكرياً…ويبدو ان تطبيع اليوم له جذور تركها السلف الطالح من عبارات واجتهادات وتحريفات يعود اليها الخلف الطالح متباهياً ليعرضها اليوم لتبرير ما يجري حاله حال مواقف السلف في كل مآسي الإسلام الحالية والتاريخية ويُذَّكرنا ما يجري اليوم بما جرى قبل سنوات عندما استل الخلف الطالح من خزين السلف ما يقول ان نجدة أولى القبلتين يبدأ من كهوف تورابورا المطلة على باحات المسجد الأقصى والدروب المؤدية الى باب المغاربة. وطريق تحرير القدس يمر عبر بغداد وكربلاء واليوم يمر عبر طهران.
الخلف الطالح السائر على هدي السلف الطالح ظهر اليوم جلياً في فقه حزب العدالة والتنمية المغربي الشقيق لحزب العدالة والتنمية التركي الشقيق لحماس الشقيق لحزب النهضة التونسي وكلهم أخوان مسلمين  هذا الفقه الذي اجتهد لتبرير التطبيع مع اسرائيل تحت ظل وخيمة امير مؤمنين المسلمين سليل أنوار الرسالة…كما انعكس ذلك في تصريح السلطان السائر في طريق احياء الخلافة اردوغان/ حامي الأخوان وخليفة المسلمين الجديد الذي ما رفع يده ليمنى الا وضم الابهام حيث قال يوم 25.12.2020 للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول: ([السياسة تجاه فلسطين خط أحمر بالنسبة لنا. من المستحيل أن نقبل السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين. تصرفاتهم التي تفتقر إلى الرحمة هناك غير مقبولة]. ومضى يقول [لو لم تكن هناك قضايا على أعلى المستويات لكانت علاقاتنا مختلفة تماما… نريد أن نصل بعلاقاتنا إلى نقطة أفضل]. وأضاف أردوغان: [أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي استؤنفت بين الجانبين]) انتهى.
كأنه يستعد لمعركة خندق جديدة …وكانت تركيا/اردوغان/حزب العدالة والتنمية التابع ’’ لواقعة’’ رابعة العدوية قد نددت بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. وهدد السلطان أردوغان بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحب سفيره منها. كما انتقد قرار البحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل ووصفه بأنه صفعة لجهود الدفاع عن القضية الفلسطينية. وتركيا/ اردوغان واربكان واغولو وما قبلهم تحتفظ بأقدم وأعرق وأدق وأعمق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل والسلطان أردوغان ازبد وارغى عندما تكلم ماكرون عن الإسلام والمشاكل التي يعيشها الإسلام في كل مكان وكأن تصريحه هذا لا يجسد المشكلة العويصة التي يعيشها الاسلام في كل مكان!!!
اردوغان يهدد بقطع العلاقات مع الامارات التي ستفتتح سفارة لها قريباً في إسرائيل ولا يغلق سفارته هو…والغريب انه لا يشير الى القدس وارض فلسطين هنا انما يشير الى تصرفات اسرائيل التي تفتقر إلى الرحمة هناك (يقصد في فلسطين) غير المقبولة يعني المهم رحمة إسرائيل وليس اول القبلتين وليس ارض فلسطين والمهم هو ان المحادثات على المستوى الاستخباراتي استؤنفت بين تركيا وإسرائيل ويبدو ان هذه المحادثات ستنقل الرحمة الاردوغانية الاخوانية الى قلب الاسرائيليين باتجاه الفلسطينيين.
ولا اعرف ما هو المطروح من تركيا استخبارياً امام اسرائيل غير التجسس على لبنان وسوريا وليبيا وفلسطين والعراق
والاغرب في التطبيع المغربي هو بيان حليف اردوغان في سوريا أي حماس حيث ادانت تطبيع المغرب  واعتبرت ان توقيع الحكومة التي يقودها ويديرها اخوتهم في الإسلام مشهد محزن مؤلم وخروج عن مبادئ الحزب وكأنها تفاجأت بالموضوع الذي كانت تعلم به الحركة الإسلامية منذ عقود ومنذ الأيام الأولى لسلطة ,,’’امير المؤمنين’’,, السابق الحسن الثاني وترأسه للجنة القدس وربما قبلها…والعجيب انها (حماس) تقول ان هذا التطبيع هو كسر لموقف التيار الإسلامي المجمع على رفض التطبيع وان المكاسب السياسية لا تكون على حساب قضية الامة الأولى وان المبادئ لا تتجزأ وتنسى حليفها السلطان اردوغان وعلاقاته مع إسرائيل وتنسى موقف شيخ ’’,,المجاهدين,,’’ القرضاوي من تطبيع قطر غير المعلن وتنسى موقف  حركة النهضة الإسلامية الاخوانية التونسية التي عارضت اخيراً قرار البرلمان التونسي الذي يحرم التطبيع. هنا اخوان المسلمين التنظيم السياسي المعروف يبحث عن فصل الدعوي عن السياسي وفق المصطلح الجديد ,,’’ المصلحية’’,, ونسوا ان القرضاوي عندما دعا الى تدمير ليبيا وسوريا ومصر لم يفصل الدعوي عن السياسي لكنه عندما يعيش في ظل قاعدة العديد الامريكية في قطر يفصل الدعوي عن السياسي وعندما يمجد اردوغان ايضاً يفصل الدعوي عن السياسي ويجزأ المبادي…والعجيب ان العثماني الآخواني رئيس حزب العدالة المغربي الذي وقع بفخر على وثيقة التطبيع لم يجد باب في ما تركه السلف الطالح الا فتوى او عبارة ,,’’شيخ الإسلام احمد بن تيمية’’,, التي تتعلق بفصل تعارض الحسنات والسيئات؛ وهي الفتوى التي تعدّ من أكبر فتاوى القتل والتي تلجأ إليها التنظيمات المتطرفة لتبرير القتل…إذن عدنا الى الإرهاب الإسلامي الذي تحول هنا الى التفاهم بين الأديان فسبحان قالب الأحوال من حال الى حال ففتوى القتل والذبح تتحول الى فتوى السلام.*
والمشكلة ان كل هؤلاء المنفصمين المنحرفين يعترضون على ماكرون عندما نصحهم وأشار لهم ان الإسلام يعيش مشاكل في كل العالم!!!!
يتبع لطفاَ
عبد الرضا حمد جاسم
………………….
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular