ما ان بدأ الحصار في عام 1990 حتى بدأ معه انحدار التعليم في العراق, نتيجة الاهمال وتحول جهد مؤسسات الحكومة فقط للحفاظ على كرسي صدام وزبانيته, واستمر الانحدار بعد زوال نظام حزب البعث, حيث وصل للحكم قافلة من اللصوص والشواذ ممن جعلوا من الخيانة مبدأ لا يمكن التنازل عنه, الى ان وصلنا في عامنا هذا ــ 2018 ــ في اسوأ مرحلة تمر بها البيئة التعليمية في العراق, وتحتاج لثورة اصلاح عظيمة.
اذن علينا ان نفكر الطبقة بالشخص الذي سيحقق الفارق لوزارة التربية, لو تسلم منصب وزير التربية؟
في السنوات الاربعة الماضية برز اسم وزير واحد من بين كل الوزارات الحكومية, بل يمكن القول ومن دون أي مبالغة انه الوزير الابرز لل15 سنة الماضية, وهو عبد الحسين عبطان وزير الرياضة والشباب, فحقق قبول شعبي كبير جدا, نتيجة تفانيه في عمله وسعيه لتحقيق العدل داخل وزارته, وتحقيق منجزات بما يشبه الاعجاز, فالنجاح المشهودة في بناء وترميم الملاعب, ورفع الحظر عن ملاعب العراق, وفي دعم الرياضة, حيث خرجت الرياضة العراقية من اسر الابعاد الى الانطلاق العربي والاسيوي.
وفي الانتخابات البرلمانية الاخيرة كان عبطان الحصان الرابح لتيار الحكمة, ذلك التيار الفاقد لأي اسم مهم, ومن خلال ما حققه عبطان من اصوات كبيرة, صعد المجهولين من تيار الحكمة لقبة البرلمان, فلولا عبطان لما كان لتيار الحكمة تواجد في البرلمان عن محافظة بغداد, فتصور معي شخص واحد يعتمد عليه حزب كامل في تحسين صورة الحزب, وفي كسب اصوات الناس.
اعتقد لو تسلم عبطان وزارة التربية فانه سيحدث ثورة كبيرة في مجال بناء المدارس, وكذلك في محاربة الفساد, فهو شخص نظيف ومجتهد, لذلك على عادل عبد المهدي تكليف عبطان بوزارة التربية ليحدث طفرة فيها, وينقذ البيئة التربوية من المأزق الحرج الذي تمر به, خصوصا ان كل الوزراء السابقين فشلوا في تحقيق أي منجز للبيئة التربوية, وعبطان شخص مجرب في نجاحه حيث تسلم وزارة كانت تصف الاكثر فسادا بين الوزارات, فاذا بها تتحول لنموذج للوزارة الناجحة.
فأتمنى ان ينتبه عادل عبد المهدي او مستشاريه الى هذا المقال, وهذه الاشارة المهمة, والتي لو عمل بها فسيكون عنصر مهم لنجاح رئيس الوزراء القادم, وورقة رابحة تضمن له تحقيق الانجاز لحكومته وللشعب العراقي المظلوم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد