أسمعانُ هذا الشعر في الاقوال
أتَسْمعهُ؟
أتدرْكها؟
أناشيدٌ نرددها
ومن نقرة السلمانْ تُخلدها*
ولا ننسى تداولها
ونركنْ لها شغفاً لذكرى
وللناس اجمعهمْ
مثالاً نحتذي ابداً
ونذْكرها
قفوا واسالوا اطلالها **
وعنا كيف كنا وأصبحنا
هي الاسوار تعرفها
عيونٌ لها صار البكاءْ نديمها
وافئدةٌ على وطنٍ ينادي
جروحٌ من الماضي..
أسمعان هل كان الرحيل رعيلها
على الاقوامْ إذا نكسوا رؤوسهمُ
فلا في رائيهمْ حتماً طلوع المزامير
عراقٌ انت تدري في ضياعٍ من خراب
وما قيل فيها نذوراً
أسمعان ان الأرض تنحب من دماء
فدعني في سؤالي
وقلْ لي كيف يجري؟
” بلادٌ نبتها عُشَرّ وَطَلحٌ
وأكثرُ صيدها ضبعٌ وذيبُ ” ***
تموت من الظمأ السكوتْ
أسمعان من دمهمْ صحا الاموات بعد البعد من قهرٍ
ولاقى القلب في حزن الفراق دليله
فزدني ولا تنسى يدي
لان الوفاء طريقكمْ
وان الفداء شعاركمْ
ينير غدي
فلن ننسى أيا سمعان تاجاً مكللا
يقبلهُ فمي
فلا الفقدان أفقدنا البصيرة والطريقْ
ولا النسيان انسانا شهيداً أو رفيق
ومنك الحديث الاصح إذا يقول لنا
نخوض عجيجها
ودعْنا نغني السلم حباً
ولا نبكي على الاطلال
فتلك الروابي والحطام
مبعثرةْ
تلوحُ بها
وجرذانها في غدرها
تعض يدي
وباقي السحت تقرصها
عمائم من خطايا في النوايا
واهلي في البلاوي سبايا
يقولون لا تنسى
أسمعان هل ننسى المعاصي؟
وهل ننسى قوائمنا من الشهداء؟
إذا كشف الحساب وجاء حقاً
فلا تبكي على الدهر الذي ساق المنية للمنازل
فها انتْ وحولك من شهودٍ
مواقف من مبادئ في الصراع
فراحلةٌ أكاليلُ من صرحٍ يناطح كوننا
وذكراك السمو فلا تخشى النكوص
وداعاً وفي ذكراك تسمو المعالي
بمن رحلوا نجوماً في سماءٍ من عوال
أيا سمعان يا نبل المعاني
حكيم الحق حتى في الرزايا
فهم خَلّدوا التاريخ وليس العكس يا سمعان!
—
5 / 1 / 201
* الشاعر والمناضل الفريد سمعان عندما كان في سجن نقرة السلمان
** أمرئ القيس” قفا فاسألا الاطلال”
*** ابو نؤاس