السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتعهد بايدن والنظام الايراني : منى سالم الجبوري

عهد بايدن والنظام الايراني : منى سالم الجبوري

على الرغم من إن عهد بايدن لم يبدأ بعد، ومع الاخذ بنظر الاعتبار ماقد بنى نظام الجمهوية الاسلامية الايرانية ضمنيا الامال على عدم إنتخاب ترامب ومجئ بايدن، لکن لايبدو إن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب القادة والمسٶولين في النظام وکذلك مايتم الترکيز عليه في وسائل الاعلام الرسمية منها بشکل خاص، باتت تعول على عهد بايدن بل وحتى صارت تراه لايختلف بشئ عن سلفه ترامب إن لم يکن أسوأ منه!

أکثر ماجعل قادة النظام الايراني يشعرون بالحباط وبالتالي يسارعون للإدلاء بتصريحات متشددة وإتخاذ مواقف تبعا لذلك ولاسيما من حيث رفع مستوى تخصيب اليورانيوم ولاسيما بعد أن ظل بايدن وإدارته لايهتمون لمناوراتهم وسيناريوهاتهم ويٶکدون على مواقف تٶکد على ضرورة إنصياعهم ورضوخهم للمطالب الدولية وإنهاء تطلعاتهم ومساعيهم المشبوهة من أجل الحصول على القنبلة الذرية.

الجهود الحثيثة التي بذلها قادة النظام الايراني من أجل دفع بايدن وإدارته لإبداء الليونة وتقديم تنازلات لهم لکي يواصلوا نهجهم المشبوه في مختلف المجالات، لايبدو إنها قد أفلحت بشئ خصوصا وإن الامريکيين لم يعد يهمهم مايصدر عن النظام من کلام وتصريحات ووعود عسلية بل إنهم ينتظرون عملا وتأکيدات فعلية، فقد إنتهى عهد الکلام والتنظير لهذا النظام وصار العالم کله وليس بايدن وإدارته فقط ينتظرون أفعالا وليس أقوالا من هذا النظام، والاهم من ذلك إن إدارة بايدن لا ولم ولن تضرب بما قدم قامت به إدارة ترامب عرض الحائط وتأخذ بترهات وأوهام هذا النظام المرواغ والمخادع، بل إنها تبني على ماقد سبقها وتستفاد منه وليس تفرط به، ولاريب من إن النظام الايراني قد فهم وإستوعب هذه الرسالة ولذلك فإنه جنح الى المزيد من التشدد والتصلب عسى أن ينفع ذلك في دفع بايدن لتليين المواقف ومنح بعض التسهيلات.

النظام الايراني الذي يواجه حاليا العديد من المشاکل والازمات على الاصعدة الداخلية والخارجية ويجد أوضاعه على أسوأ ماتکون في هذه الايام التي تسبق إستلام بايدن لمهامه الدستورية، خصوصا وإن الرفض الشعبي الداخلي ضده في إزدياد وتوسع مستمر، کما إن نشاطات معاقل الانتفاضة تتصاعد بوتائر ملفتة للنظر، أما على الصعيد الخارجي فإن عزلة النظام الدولية آخذة في الازدياد بصورة ملفتة للنظر الى جانب إن محاکمة الدبلوماسي الارهابي أسدي في بلجيکا وکذلك سياق التطورات الحاصلة فيما يرتبط بملف مجزرة عام 1988، ومحاکمة أحد مسٶولي النظام في السويد المتورطين في تلك المجزرة الى جانب الرسالة التي بعث بها 7 من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الانسان للنظام من أجل فتح تحقيق دولي بشأن تلك المجزرة وکذلك وصول ملف القضية أمام محکمة هولندية في لاهاي من أجل النظر فيها، تجعل من موقف النظام ضعيفا وإحتمال الاستفادة من ذلك وإجباره على الرضوخ للمطالب الدولية رغما عنه!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular