صوت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، لصالح نقل الاتهامات الموجهة نحو عزل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى مجلس الشيوخ.
وللمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة يصوت مجلس النواب الأميركي لعزل الرئيس من منصبه مرتين خلال فترة ولايته.
وصوت 232 نائبا على الأقل لصالح قرار العزل، بينهم عشرة نواب جمهوريين، بينما صوت 19٧ نائبا على رفضه.
وتطلبت الموافقة على القرار تأييد جميع الأعضاء الديمقراطيين وسبعة أعضاء جمهوريين على الأقلّ قرار “العزل”.
واحتد النقاش لساعات بين أعضاء الحزبين في المجلس، بين مؤيد ومعارض لقرار العزل.
وكان زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، كيفن ماكارثي، قد أكد، الأربعاء، أن اتهام الرئيس، ترامب، قبل أسبوع من انتهاء ولايته يشكل “خطأ”.
وقال ماكارثي “لم يجر تحقيق ولم تعقد جلسات استماع”، مع قرب تصويت مجلس النواب على توجيه اتهام ثان لترامب يمهد لإطلاق إجراء عزل أمام مجلس الشيوخ.
وتابع “إضافة إلى ذلك، فإن مجلس الشيوخ أكد أن أي محاكمة لن تبدأ قبل تنصيب الرئيس المنتخب بايدن” في العشرين من يناير.
من جهتها اتهمت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، ترامب بالتحريض على “التمرد” و”الثورة المسلحة”.
وقالت بيلوسي إن “رئيس الولايات المتحدة حرض على هذا التمرد، هذه الثورة المسلحة … يجب أن يرحل. إنه يشكل خطرا مؤكدا وفوريا على الأمة التي نحب جميعا”.
وكان ترامب قد دعا، الأربعاء، مؤيديه إلى الامتناع عن ارتكاب أي أعمال شغب، مع توقعات بالتخطيط لمظاهرات عبر أرجاء الولايات المتحدة.
ويواجه الرئيس الأميركي، اتهامات بـ “التحريض على العنف” مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في العاصمة واشنطن، الأربعاء الماضي، عندما ألقى خطابا في تجمع لمؤيديه للتنديد بنتائج الانتخابات الأميركية التي أعلن فيها فوز منافسه الديمقراطي، جو بايدن.