## .. ان الجيش الوطني والوطنية الحقة له ، ينبغي ان يدافع عن الوطن،عن السيادة الوطنية، عن الاستقلال الوطني وعن حماية امن البلاد، وكما يجب ان يدافع عن الشعب عندما يتعرض للعنف الغير مبرر بسبب مطالب مشروعة وعندما يتعرض للقمع الوحشي واستخدام كافة الاساليب اللاقانونية واللاشرعية من قبل بعض الاجهزة الامنية وبعض الاجهزة القمعية، المليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون…. فالموقف الحيادي،المتفرج يعد موقف غير سليم ولن يليق بالجيش الوطني ، فثورة تموز عام 1958 انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
**يجب ان لا يتحول الجيش الوطني الى اداة قمع ضاربة في يد الطبقة البرجوازية الحاكمة من اجل الدفاع عنها وعن سلطتها وبهدف ابقائها في السلطة…..، وهو يرى كل شيئ في البلد غير مالوف، فالوطنية الحقة للجيش يجب ان يتدخل وينحاز مع الشعب للدفاع عن حقوقه المنهوبة وبشكل علني وغير قانوني.
##ان القيادات العسكرية الوطنية تمتلك الرؤيا الواضحة عما يدور في المجتمع والاقتصاد والحياة السياسية، فالغالبية العظمى من القيادات العسكرية العليا والادنى لديهم تحصيل علمي في الميدان العسكري والاقتصادي والسياسي والقانوني…. ومن خلال ذلك فهم يرون ويدركون حجم الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والامني…. في البلاد، فهم يشاهدون تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة وتشديد التبعية للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية، ناهيك عن تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية والتدخلات من قبل قوي اقليمية تمس بالسيادة والاستقلال الوطني للبلد……وعلى القيادات العسكرية الوطنية ان تدرك هناك قوى سعت وتسعى لاضعاف الجيش العراقي بسبب غياب الثقة به وبالقيادات العسكرية ،الموجودة وخلق قوي شبه عسكرية موازية للجيش العراقي ويتم دعم وتطوير هذه القوى على حساب الجيش العراقي.
##مما يؤسف له ان موقف الجيش العراقي، الجيش الوطني لم يرقى الى الدور المطلوب منه، فالعراق اليوم على مفترق طرق اما ان يبقى العراق موحدا ارضا وشعباً وثروةً وان يحتل موقعه اللائق في المنطقة او ان يتفكك الى دويلات، اقاليم ضعيفة متناحرة ولا يستبعد من اندلاع الحرب سواء كان اساسها طائفي، اقتصادي، قومي، لان النظام الحاكم اليوم في العراق، نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا يمكن ان يحدث ذلك في هذا النظام الطفيلي والمتخلف الذي عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز. ومن هنا ياتي دور ومكانة الجيش العراقي الوطني للدفاع عن الوطن والشعب وليس الدفاع عن النخبة المافيوية الحاكمة، بل حماية الوطن والسيادة الوطنية وحماية استقلال العراق،وهناك قوي اقليمية تسعى لاحتواء العراق ارضا وشعباً وثروةَ تحت هيمنتها وعبر اجندتها المحلية وهذا لم يعد شيئ خفي، بل تم الحديث عنه وبشكل علني. ((يقول العامري، (حسب ما تم نشره في وسائل التواصل الإجتماعي الفيسبوك) ان نبني مقاومة الدبابات والدبابات والمدفعية وان مدفعية الحشد الشعبي هي اقوى من مدفعية الجيش واقوى من مدفعية الشرطة)) هل هذا الفيديو مفبرك ام حقيقي، اذا كان ذلك صحيح فالعراق ذاهب نحو المجهول، ولغاية اليوم لم نسمع تكذيب لذلك؟؟!!
##نعتقد، بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه الجيش العراقي سواء كانت داخلية او اقليمية او دولية لكن هناك قيادات عسكرية وطنية مخلصة كفؤة ومبدئية وحاسمة ومهنية تدرك الخطر الداهم على جيشنا العراقي وهي تستطيع أن تعمل من اجل انقاذ الوطن والشعب العراقي والحفاظ على وحدته وسيادته الوطنية. وهناك تجارب حية وملموسة على دور الدور الوطني والشرعي للجيش، الجيش السوداني، الجيش الجزائري، الجيش المصري……
8/1\2021