قبل أن تغيب شمس اليوم الأول لتوليه إدارة بلاده، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن جملة من الأوامر التنفيذية ألغى من خلالها عدة قرارات هامة لسلفه دونالد ترامب.
وقال بايدن بهذا الصدد في تغريدة على حسابه الرسمي: “ليس هناك وقت لنضيعه عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأزمات التي نواجهها”.
وهكذا ألغى بايدن مباشرة في اليوم الأول لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة قرار الرئيس السابق بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وأعاد بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن أخرجها ترامب منها.
ووقع الرئيس الأمريكي الجديد أيضا مرسوما قضى برفع الحظر الذي فرضه سلفه على دخول مواطني عدة دول، أغلبها مسلمة، إلى الأراضي الأمريكية.
والمصير ذاته حل بالجدار الحدودي مع المكسيك، حيث وقع بايدن مرسوما قضى برفع حالة الطوارئ على الحدود بين بلاده والمكسيك، وألغى التمويل الفدرالي لبناء جدار “ترامب” الفاصل مع المكسيك.
اللافت أن بايدن قام بإلغاء عدد من القرارات التي صدرت في عهد ترامب بواسطة أوامر تنفيذية، وذلك لتفادي اي معارضة من قبل الجمهوريين في حال توجيهها من خلال الكونغرس.
تلك أهم القرارات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي الديمقراطي في أول يوم لتوليه إدارة بلاده، ما يشير إلى تصميمه على “إعادة الأمور إلى ما كانت عليه”، ومسح بصمة ترامب الخاصة.
والسؤال الأهم في هذا السياق يتعلق بمصير الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي أخرج الرئيس السابق بلاده منه، ما وضع الولايات المتحدة في موقف مناقض لحلفائها الأوروبيين، وتسبب في تعقيدات دولية كبيرة مع إيران.
على أي حال، أمام الرئيس الأمريكي الجديد الكثير من الوقت لـ”شطب” توقيعات ترامب على عدة قرارات “مثيرة للجدل”، علاوة على إعادة النظر في سياسات سلفه تجاه حلفاء بلاده في الناتو، وربما حتى العلاقات مع الصين، وبشأن مواجهة جائحة الفيروس التاجي المستجد، وستكون الأيام المقبلة على الأرجح حبلى بالمفاجآت.