الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتماذا يعني صراع الاجنحة في النظام الايراني؟ : محمد حسين المياحي

ماذا يعني صراع الاجنحة في النظام الايراني؟ : محمد حسين المياحي

إلقاء نظرة على مجريات الاوضاع والامور في إيران ولاسيما بعد فوز بايدن، لايبدو إنها قد طرأ عليها أي تغيير إذ أن الاوضاع الصعبة التي يمر بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في ظل تصاعد حالة الرفض والکراهية ضدهم على أصعدة الشعب الايراني وشعوب النطقة والعالم و تردي أوضاعهم من مختلف النواحي وتراجع خياراتهم المتاحة للعب على الحبال والقيام بمناورات مخادعة، دفعهم الى حالة من الصراع غير العادي حيث بدأت أجنحة النظام تتهم بعضها البعض بالتقصير وإيصال الاوضاع الى المفترق الحالي، بل وإن الامر لم يصل فقط الى حد هجوم بعضهم على بعض والاعتداء عليه ضربا، بل وتجاوزها للمطالبة بمحاسبته وإعدامه!

بعد 4 عقود من حکم قمعي إستبدادي يعتمد على السجن والتعذيب والاعدام والاقصاء والافقار والتجويع وزرع کل أسباب الجهل والتخلف، وصل هذا النظام المنتمي قلبا وقالبا للقرون الوسطى الى المفترق الذي تقود کل طرقاته الى الهاوية السحيقة، ذلك إنه وبعد أن لم يترك هذا النظام الاستبدادي من طريقة او اسلوبا في مجال ممارسة القمع إلا وجربه بحق الشعب الايراني، واليوم وبعد أن إستنفذ کل طاقاته وأهدر معظم ثروات وإمکانيات الشعب الايراني على مغامراته الجنونية الطائشة، فقد جاء فتح الحساب مع هذا النظام، ولذلك ولأنه يعلم بذلك ومتيقن منه فإنه يسعى لإستباق عاصفة الحساب العسير بأن يلقون باللائمة على بعضهم وبطبيعة الحال فإن الشعب و قواه الوطنية المخلصة وبشکل خاص المقاومة الايرانية ترى في النظام ککل عدو للشعب ويجب محاسبتهم جميعا وعدم ترك أيا منهم لأنهم جميعا يشترکون بصورة أو أخرى في المآسي و المصائب التي جرت للشعب الايراني.

إشتداد الصراع بين أجنحة النظام الايراني وتصاعد حدته بصورة غير مسبوقة دليل على إن النظام قد فقد کل إمکانيات الحصانة والمقاومة وإنه کالکهل الذي إشتدت به الامراض المزمنة ولم ەعد بمقدوره أن يقف على قدميه کالسابق، ولأن کل الانظمة الديکتاتورية وعندما تقترب من لحظات النهاية والسقوط المحتوم، فإنها تقوم بالعمل من أجل إيجاد مخرج لکي تحول دون ذلك وعادة مايتم تقديم أکباش فداء من أجل ذلك، ولکن مشکلة هذا النظام إنه لايعلم بأن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ينظرون لقادة النظام على إنهم جميعا مدانون ويجب محاسبتهم جميعا دونما إستثناء.

إيران اليوم تستعد لکي تنفض عن نفسها غبار القرون الوسطى وتلقي بهذا النظام المکروه داخليا وخارجيا في مزبلة التأريخ وتبدأ بفتح صفحة جديدة مفعمة بالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمرأة وإسدال الستار على البرامج التسليحية المشبوهة والتدخلات في المنطقة تماما کما کانت قد أعلنت عن ذلك السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في برنامجها المکون من عشرة نقاط للعالم أجمع.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular