أبناء الله الفقراء أصبحوا بدون حماية وعون ومساندة . ومنسيون من الارض والسماء . يسقطون قتلاً وغدراً وظلماً بدون حساب , يتناثرون اشلاء محترقة ومتفحمة , من القطيع الذئاب الوحشية . يقتلون ويغتالون بدم بارد دون رحمة وضمير . من الذين يدعون الاسلام والمحافظة على المذاهب , كأن المذاهب لا تقوم إلا بجريان أنهاراً من الدماء , وقعوا ضحية بين الصراعات السياسية والتطاحن على الغنائم والكراسي , والتطاحن على تقسيم حصص المقاعد البرلمان القادم . وبين اجراء الانتخابات أو تأجيلها كلياً حتى موعدها الاصلي المقرر رسمياً . فقد تركت الحكومة والاحزاب المتنفذة , الغارب بالانفلات والفوضى الامنية , بالفراغ الامني . الذي استغلته الذئاب الوحشية من خراف دولة الخرافة الاسلامية ( داعش ) كما استغلت المليشيات الطائفية المسلحة الموالية الى أيران ان تعمق جراحات النزيف العراقي . فليس غريباً بعد يوم واحد من المجزرة الدموية في ساحة الطيران في بغداد . ان يأتي الدور على المليشيات لتضرب مطار بغداد بعدة صواريخ وقعت على منازل المواطنين , في المناطق المجاورة للمطار بغداد . هكذا تساوى الموت واحد , من داعش والمليشيات الطائفية . وهذا ما يؤكد التحالف الدموي بين المليشيات وتنظيم داعش في ارتكاب الجرائم الدموية . في استغلال ضعف الوضع الامني وهشاشته . وبسبب تناطح الاحزاب الطائفية على مصالحها خاصة , تركت أثراً سلبياً على التراخي الامني , ومن السهولة الاختراق بثغرات الامنية داخل مركز بغداد . وتنشط المليشيات المسلحة في استغلال هذه الفوضى الامنية , في التركيز على ضعف الحكومة وهزالة شخصية السيد الكاظمي المهزوزة , والذي يحاول في كل مسعى ترضية المليشيات بما تريد وترغب , لكنها تزداد تتوحشاً اكثر فاكثر , وان هدفها الذي تتاجر فيه في اعلامها المأجور , بأنها الجهة الوحيدة القادرة على ضبط الوضع الامني بوحدها , وان يكون الملف الامني تحت سيطرتها ومسؤوليتها كبديل للاجهزة الامنية . حتى بعد ذلك تجهز انقلابها على تسلم مقاليد الحكم والسلطة . وخاصة ان الاحزاب الطائفية احترقت ورقتها وتهدمت بيوتها العنكبوتية . وهذا ما تروج له هذه المليشيات بأنها قادرة على سد الفراغ الامني . وهي التي اخمدت واجهضت انتفاضة تشرين بالعنف الدموي بالقتل والاغتيال بكواتم الصوت . لتكون هي المشرفة على مقاليد الدولة , مثل الحرس الثوري الايراني كل مقاليد الحكم في ايران في قبضة الحرس الثوري , يعني بكل بساطة نقل تجربة الحرس الثوري الايراني الى العراق . ولكن لا يمكن تجاهل تدهور بخراب العراق ونزلاقه الى الحضيض , هو نتيجة الفساد والارهاب . الذي خرج من رحمهما وحوش داعش والمليشيات الطائفية المسلحة , هذين التوأمين حياتهما وموتهما معاً , لا يمكن القضاء على أحدهما وترك الاخر يعبث في مصير الوطن والمواطن . وان السبيل الوحيد لتخلص من هذين الوحشين المرعبين , إلا بعودة أنتفاضة تشرين اقوى من السابق , هي البديل المناسب في انقاذ العراق من أزمته ومن نزيف الدماء الابرياء . وكل الظروف مهيئة لعودة أنتفاضة تشرين بشكل قوي , بعد خفض قيمة الدينار العراقي , وخفض رواتب العاملين والموظفين , حتى أصبحوا ليس في مقدورهم تلبية متطلبات الحياة المعيشة من موجة غلاء الاسعار . أن عودة أنتفاضة تشرين بقوة وبمشاركة قطاعات واسعة فيها , بأستطاعتها ان تحقق هدف انقاذ العراق المنكوب . غير ذلك يعني استمر مسلسل العنف بالتفجيرات الدموية . لقد اصبح نظام المحاصصة الطائفية , العبء الثقيل والذي ينبغي طمره في نفايات القمامة …………………….. والله يستر العراق من الجايات !!