برأيك لو بريطانيا التي كانت مستعمرة العراق تفتح باب اللجوء للعراقيين.. ألا تتوقع بان ٣٩ مليون من نسبة الشعب العراقي ال٤٠ مليون سوف يطلبون اللجوء إلى بريطانيا يتركون العراق باكاذيبها المعلقة والجنائن المعلقة ومثلث حمورابي والحروف السومرية ومراقد أهل البيت ودجلة والفرات وقبور اجدادهم كل شيئ يتركونها من أجل أن يكونوا لاجئين في بلد الاستعمار وكذلك نفس الأمر مع الجزائريين والمغاربة والسوريين السودانيين.. إذا لماذا قمنا بطرد الاستعمار ما دمنا نعيش في واقع العن واحط من وقت الاستعمار ..أليس من المفروض أن نعيش في افضل حال مما كنا عليه في عهد الاستعمار .. والمصيبة الان تحتفل كل العواصم العربية والشعوب العربية والبلدان العربية باعياد الاستقلال الوطنية وبطرد الاستعمار كل دولة حسب تاريخ استقلالها ..مع ذلك هل يمكن وصف هذه الحركات التي طردت الاستعمار بحركات التحرر الوطنية رغم كل التضحيات التي قدمتها الشعوب وملايين الشهداء هذه الحركات التي استلمت السلطة بعد طرد المستعمر وحكمت الناس بالحديد والنار والبارود واصبحت قوة لاضطهاد الشعوب المتحررة هذا سحر المقاومة وسحر الثورة ..الثورات القومية والعلمانية اتضح زيفها واكاذيبها بعد ما أفرزت وانتجت من هذه السطوة والاستبداد وهذه العقلية البوليسية الذي حكمت الشعوب العربية نظم طغيانية مستبدة حاكمة تستند إلى مقولات التحرر الوطني ومحاربة الأجنبي وتأمل في بناء دولة ديمقراطية شعبية في العراق وسوريا والجزائر ولم تبني شيئا إلا قصور للحكام ومتملقيهم واذنابهم من المسؤولين الذين من حقهم أن يحتفلون .
