وهذه سنة أخرى تمر على احتلال تركية لعفرين الجريحة ومعلوم ان الدولة التركية أقدمت على مرأى ومسمع بل وتأييد العالم على خرق سيادة الدولة السورية الجارة مستخدمة آلتها الحربية الفتاكة وأطلقت بذلك على عفرين وبعد ذلك رأس العين وتل ابيض المغلوب على امرها قوى و فصائل سلفية ذات طبيعة وحشية إجرامية كانت قبلا عناصر فاعلة في تنظيم داعش والنصرة واخواتهما من المجموعات المتطرفة، وذلك كي تعيث في ارض عفرين الوادعة واخواتها رأس العين وتل ابيض البديعتين وبمواجهة سكانها الوادعين خرابا بل وكي تمارس تطهيرا عرقيا وتقترف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة مروعة.
ويعلم القاصي والداني على وجه هذه المعمورة ان تركية تمارس ان بصورة مباشرة أو عبر أدواتها الإبادية القتل والإرهاب والإعتقال غير الشرعي والخطف ” الاختفاء القسري ” والاضطهاد بمناسبة الدين والعرق وإساءة معاملة المعتقلين وتعذيبهم والتهجير القسري واستقدام سكان مناطق أخرى بغية توطينهم بخاصة في عفرين ورأس العين بصورة قسرية والاستيلاء على الممتلكات الشخصية للسكان الأصليين وفرض أتاوات و”خوات” باهظة على المدنيين وتدمير المعابد والمزارات الخاصة بالايزيديين في عفرين وتحويلها الى مساجد وإلزام السكان الايزيديين بترك خصوصيتهم الثقافية “الدينية “وفرض” الثقافة الإسلامية المتشددة “عليهم وتمكين المستوطنين المستقدمين من الدُّور والقرى والمساحات الشجرية المثمرة العائدة للايزيديين سعيا الى تهجيرهم قسرا من عفرين ووضع يدها على ممتلكات وقرى واملاك الايزيديين هذا ولم ولا تتوانى تركيا و مجرموها من السوريين كذلك الأمر في رأس العين حيث تم استهداف المدنيين بالقتل والإرهاب منذ احتلال التركي الأول لرأس العين حين أقدم المرتزقة في آب من 2013 على إعدام الاخوين “علي ومراد سعدو “من قرية “الاسدية” رميا بالرصاص كما ولم تقصر وبكل ما أُوتيت من قوة عن مواصلة الوحشية والإرهاب والبطش منذ احتلال رأس العين الثاني الذي وقع في أكتوبر 2019 عن افراغ القرى الايزيدية من سكانها
لذلك ؛ سندا على الواقع الإنساني العصيب وبمناسبة الذكرى الأليمة لاحتلال عفرين فأننا ومن موقعنا كحقوقيين نناشد الأمم المتحدة وسائر المنظمات والقوى الدولية والدول أصحاب القرار ان تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية وان تسعى الى انهاء تجاوز الدولة الجارة تركيا على السيادة السورية وفك من ثم اسر عفرين وتل ابيض ورأس العين.
مجموعة من الحقوقيين الايزيديين السوريين
نقترح على السيد شامو نعمو والسيد حازم تحسين والسيد علي الياس وخيري بوزاني ومحمود يزيدي وكريم سليمان أن يطلبوا من الدولة التركية بأحترام حقوق الأقليات وخاصة حقوق اليزيدية في هذه المناطق لأنهم على صلة مباشرة بالأستخبارات التركية (الميت) أو عن طريق حزبهم المتحالف مع تركيا.