عبّر ناشطون مدنيون في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار عن امتعاضهم من الحملات الجارية لمكافحة الكلاب السائبة في المنطقة، بحيث تم تسميم 40 كلباً سائباً في يوم واحد بناءً على طلب من الشرطة و ادارة محافظة نينوى.
حملة تسميم الكلاب السائبة أطلقتها دائرة البيطرة في ناحية سنوني نهاية الاسبوع الماضي بعد تصاعد احتجاجات قسم من سكان الناحية بسبب ازدياد أعداد هذه الكلاب.
أحمد حسين حمد، الذي يدير مزرعة دواجن في ناحية سنوني قال لـ(كركوك ناو) “التهمت الكلاب السائبة 15 من الدجاج و الديكة الرومية، والأسوأ أن أطفالي يخشونها ولا يستطيعون الخروج من البيت.”
وفقاً لإحصائية حصلت عليها (كركوك ناو) من دائرة بيطرة سنوني، يوجد ما لا يقل عن ألف كلب سائب في المنطقة وأعدادها تزداد عاماً بعد خر.
وأضاف أحمد حسين “الكلاب السائبة تكبدنا الأضرار، صحيح أن قسماً منها تم تسميمها، لكنني أطلب تسميمها جميعاً.”
وكان أهالي المنطقة قد طلبوا من ادارة ناحية سنوني العام الفائت و بداية هذا العام ايجاد حل لتلك المشكلة.
خوديدا جوكي، مدير ناحية سنوني قال لـ(كركوك ناو) “يزورونا العديد من الناس يومياً للتعبير عن استيائهم من وجود كلاب سائبة في الناحية، الحل لهذه المشكلة ليس بأيدينا وقد أوصلت شكاوى الناس الى الشرطة و دائرة البيطرة.”
على اثر ذلك، أطلقت دائرة بيطرة سنوني الاسبوع الماضي حملة لمكافحة الكلاب السائبة عن طريق تسميمها، وتشير احصائية كشفت عنها الدائرة الى تسميم 40 كلباً سائباً خلال يوم واحد فقط.
قمنا بتسميم ذلك العدد من الكلاب السائبة بإيعاز من شرطة سنجار و المديرية العامة للبيطرة في محافظة نينوى
حول ذلك، قال خلف حيدر، مدير دائرة البيطرة في ناحية سنوني “قمنا بتسميم ذلك العدد من الكلاب السائبة بإيعاز من شرطة سنجار و المديرية العامة للبيطرة في محافظة نينوى… قمنا بعدها بالتخلص من الكلاب النافقة بطريقة صحية.”
في عام 2020، قامت دائرة بيطرة سنوني بالتخلص من 50 كلباً سائباً بنفس الطريقة، حسبما قال خلف حيدر.
وأضاف “هدفنا تقليص عدد الكلاب السائبة لكي لا تشكل خطراً على حياة الناس”.
حول السبب وراء اتباعهم تلك الطريقة، قال خلف حيدر “ليس بمقدورنا توفير مكان ملائم لإيواء تلك الكلاب، تسميمها لم يكن قرارنا نحن، بل نفذنا أوامر الجهات الأعلى منا… طلبنا منهم ايجاد حل للمشكلة فاقترحوا علينا هذه الطريقة.”
الخطوة أثارت استياء الناشطين المدنيين الذين طالبوا باتخاذ سبل مناسبة لتقليل مخاطر و اضرار الكلاب السائبة.
الناشط المدني أكرم رشو نشر قبل يومين هاشتاك على موقع فيسبوك تحت عنوان (لا لقتل الحيوانات)، للتعبير عن احتجاجه ضد الخطوة التي اتخذتها ادارة نينوى و ناحية سنوني.
كان بالامكان اتخاذ سبل أخرى، مثل فتح أماكن خاصة لإيواء تلك الكلاب
“لا يخفى أن أعداد الكلاب السائبة في تزايد وقد سببوا ازعاجاً كبيراً للأهالي، لكن كان بالامكان اتخاذ سبل أخرى، مثل فتح أماكن خاصة لإيواء تلك الكلاب”.
وتابع أكرم قائلاً “أردنا تنظيم تجمع احتجاجي، لكن للأسف باستثناء أربعة أو خمسة اشخاص لم يدعمنا أحد… لن نستسلم وسنواصل احتجاجاتنا لإيقاف هذه الحملة.”
عمار عزيز