خاشقجي لحظة دخولة قنصلية بلاده في اسطنبول بتاريخ 2 تشرين أول 2018
الرياض (RT) – بعد الشكوك الدولية التي لاقتها رواية الرياض بشأن مقتل خاشقجي، قدّم مسؤول حكومي سعودي وصفته رويترز بالكبير، تفاصيل جديدة عن مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.
وتتضمن آخر رواية قدمها مسؤول سعودي لرويترز شرط عدم الكشف عن هويته، تفاصيل عن كيفية تهديد فريق من 15 رجل أمن أرسلتهم الرياض لمواجهة خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، ومحاولة خطفه إلى شقة خارج اسطنبول، ثم موته خنقا عندما قاوم وبدأ الصراخ وطلب الإغاثة. تلا ذلك قيام أحد أفراد الفريق بارتداء ملابس، وساعة خاشقجي القتيل الذكية، ونظارتيه وثم توجهه لعبور البوابة الرئيسية ليبدو وكأن القتيل غادر القنصلية.
فبعد إنكار أي تورط في اختفاء خاشقجي لأكثر من أسبوعين، قالت السعودية صباح يوم السبت إنه قتل أثناء شجار داخل القنصلية. وبعد ذلك عزا مسؤول سعودي آخر مقتله إلى عملية خنق، وهو ما كرره المسؤول الكبير الذي كشف خبايا وتفاصيل ما حدث للوكالة العالمية.
وفيما لم تظهر حتى الآن جثة خاشقجي، كشف المسؤول السعودي إنه بعد لفظ الصحافي أنفاسه الأخيرة خنقا، تم لفّ جثته داخل سجادة وتسليمها لـ”متعاون محلي” للتخلص منها. وعندما سُئل عن مزاعم تعرض خاشقجي للتعذيب وقطع رأسه، قال إن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى ذلك.
وقدم المسؤول السعودي ما قال إنه وثائق استخبارية داخلية سعودية يبدو أنها تظهر مبادرة لإعادة المعارضين بالإضافة إلى الوثيقة المحددة التي تخص خاشقجي. كما أظهر شهادة من الضالعين في ما وصفه بتغطية فريق من 15 رجلاً.
وأكد هذا المسؤول أن نائب رئيس الاستخبارات السعودية، اللواء أحمد عسيري، هو من شكّل الفريق الذي قضى خاشقجي على يديه في قنصلية بلاده في اسطنبول، وأن عسيري طلب من المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطان، أن ينضم شخص من قبله للفريق يكون على معرفة شخصية بخاشقجي، فأرسل الأخير الضابط العقيد ماهر مطرب للعملية لأنه عمل مع خاشقجي في لندن.
المصدر: رويترز
أمام تزايد الضغوط..رواية سعودية جديدة حول مقتل خاشقجي
بينما تزداد الشكوك الدولية في رواية الرياض بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول سعودي نسخة جديدة لما حدث داخل القنصلية السعودية في إسطنبول تناقض في جوانبها الرئيسية التفسيرات السابقة.
بعد ساعات من انضمام الرئيس الأمريكي ترامب إلى الزعماء الأوروبيين المشككين في الرواية الرسمية السعودية بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريرا صباح اليوم الأحد (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، تضمن تسريبات أدلى به “مسؤول سعودي طلب عدم الكشف عن هويته” لتفاصيل جديدة حول قضية مقتل الخاشقجي.
صورة لكاميرا مراقبة تظهر ماهر مطرب وهو يخرج من القنصلية السعودية في إسطنبول
وتحدث التقرير عن كيفية تهديد فريق من 15 سعودياً، أُرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، بتخديره وخطفه، وذلك قبل قتله في شجار عندما قاوم. ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر وكأنه غادر القنصلية.
وبعد نفي أي تورط في اختفاء خاشقجي لمدة أسبوعين، تراجعت الرياض صباح أمس السبت لتعلن أن الرجل توفي في شجار داخل القنصلية. وبعد ذلك بساعة عزا مسؤول سعودي آخر الوفاة إلى الخنق وهو ما كرره مصدر رويترز الذي وصف بالمسؤول الكبير.
تسليم الجثة إلى “متعاون محلي”
ويشتبه مسؤولون أتراك في أن جثة خاشقجي، المنتقد البارز لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي كان يكتب عموداً في صحيفة “واشنطن بوست”، قُطعت. غير أن المسؤول السعودي قال إنه تم لفها في سجادة وتسليمها “لمتعاون محلي” للتخلص منها. ورداً على سؤال عن مزاعم تعذيب خاشقجي وقطع رأسه نفى المسؤول من أن تكون النتائج الأولية للتحقيق قد أشارت لذلك.
)
وقدم المسؤول السعودي ما قال إنها وثائق مخابرات سعودية تكشف فيما يبدو عن خطة لإعادة المعارضين بما في ذلك وثيقة تخص خاشقجي. كما عرض المصدر شهادة من أشخاص ضالعين أكدوا محاولات فريق “القتل” في التسترعما حدث والتأثير على نتائج التحقيق الداخلي.
ورداً على سؤال رويترز حول الأسباب التي تدفع الرياض إلى تغيير روايتها باستمرار، قال المسؤول إن الرواية الأولى استندت إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية في ذلك الوقت. وأضاف إنه بمجرد أن تبين أن التقارير المبدئية كانت كاذبة بدأت الرياض تحقيقاً داخلياً وتوقفت عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات، وتابع المسؤول أن التحقيق مستمر.
وتعد هذه أحدث نسخة من الرواية السعودية لما حدث، بعد أن رفضت السلطات في البداية التقارير عن اختفاء خاشقجي داخل القنصلية ووصفتها بالكاذبة وقالت إنه غادر المبنى بعد قليل من دخوله. وحينما ذكرت وسائل الإعلام بعد بضعة أيام أنه قُتل هناك علّقت الرياض بأنها اتهامات “لا أساس لها”.
ضغوط متزايدة
وتأتي الرواية الجديدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء السبت أنه “غير راضٍ” عن التعامل السعودي مع قضية موت خاشقجي، إذ ذكر أن هناك أسئلة لا تزال بدون إجابة. كما وصفت ألمانيا وفرنسا يوم أمس السبت التفسير السعودي بأنه “غير كافٍ”.
ووفقاً لأحدث نسخة من الرواية، قال المسؤول إن الحكومة السعودية أرادت إقناع خاشقجي، الذي انتقل للإقامة في واشنطن قبل عام خوفاً من الانتقام منه بسبب آرائه، بالعودة إلى المملكة كجزء من حملة للحيلولة دون “تجنيد أعداء البلاد للمعارضين السعوديين”.
وأضاف المسؤول أنه من أجل ذلك شكل نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري فريقاً من 15 شخصاً من الاستخبارات والأمن للذهاب إلى إسطنبول ومقابلة خاشقجي في القنصلية ومحاولة إقناعه بالعودة.
وقال المسؤول إن هناك أمراً دائماً بالتفاوض على عودة المعارضين بطريقة سلمية مضيفاً أن “أمر العمليات يمنحهم سلطة التصرف دون الرجوع للقيادة”. وأضاف أن “عسيري كوّن الفريق” وأن المستشار بالديوان الملكي سعود “القحطاني شارك في إعداد العملية”. وتابع المصدر أن القحطاني وافق على أن يدير أحد موظفيه المفاوضات.
مطرب “يطلب” من خاشقجي العودة إلى السعودية
وقال المسؤول إنه وفقاً للخطة كان سيحتجز الفريق خاشقجي في مكان آمن خارج إسطنبول لبعض الوقت ثم يفرج عنه إذا رفض في نهاية الأمر العودة للسعودية. وأضاف أن الأمور ساءت من البداية، إذ أن الفريق تجاوز التعليمات ولجأ سريعاً للعنف.
ووفقاً للرواية السعودية الجديدة تم توجيه خاشقجي لمكتب القنصل العام حيث تحدث أحد أفراد الفريق ويدعى ماهر مطرب معه عن العودة إلى السعودية. وقال المسؤول إن خاشقجي رفض وأبلغ مطرب أن شخصاً ما ينتظره بالخارج وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر خلال ساعة.
قال مسؤول تركي كبير إن المحققين الأتراك سيعرفون على الأرجح ما حدث للجثة خلال فترة “غير طويلة”.
وكانت السيدة خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي قد قالت لرويترز إنه كان قد سلمها هاتفيه المحمولين وطلب منها انتظاره والاتصال بمساعد للرئيس التركي إذا لم يعد.
وداخل القنصلية، وفقاً لرواية المسؤول الجديدة، قال خاشقجي لمطرب “هذا الأمر مخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية. ماذا ستفعلون بي هل لديكم نية لخطفي؟”. ورد مطرب: “نعم سنخدرك وسنقوم باختطافك”، وهو ما وصفه المسؤول بمحاولة تخويف تخالف هدف المهمة. وعندما رفع خاشقجي صوته أُصيب الفريق بالذعر. ووفقاً لرواية السعودية “حاولوا أن يسكتوه وكتموا أنفاسه”.
وقال المسؤول “نتيجة إصرار جمال على رفع صوته وإصراره مغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن الأمر تحول إلى عراك بينهم… ما اضطرهم لتقييد حركته وكتم نفسه”. وأضاف “حاولوا أن يسكتوه لكنه مات. لم تكن هناك نية لقتله”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الفريق خنق خاشقجي قال المسؤول “إذا وضعت شخصاً في سن جمال في هذا الموقف سيموت على الأرجح”.
جثة مفقودة
ويواصل المسؤول السعودي سرد الرواية الجديدة لمقتل خاشقجي بالقول إنه لتغطية الجريمة لف الفريق الجثة في سجادة وأخرجوها في سيارة تابعة للقنصلية وسلموها “لمتعاون محلي” للتخلص منها. وأضاف أن صلاح الطبيقي خبير الأدلة الجنائية والطب الشرعي حاول إزالة أي أثر للحادث.
وكان مسؤولون أتراك قد أبلغوا رويترز أن قتلة خاشقجي ربما ألقوا أشلاءه في أحراش بلغراد المتاخمة لإسطنبول وفي موقع ريفي قرب مدينة يلوا التي تبعد بالسيارة عن جنوب إسطنبول مسافة 90 كيلومتراً. وقال مسؤول تركي كبير إن المحققين الأتراك سيعرفون على الأرجح ما حدث للجثة خلال فترة “غير طويلة”.
وقال المسؤول السعودي إن المتعاون المحلي يقيم في إسطنبول ولم يكشف عن جنسيته. وأضاف أن المحققين يحاولون معرفة مكان الجثة.
وفي الوقت ذاته ارتدى أحد أفراد الفريق ويدعى مصطفى المدني ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى. وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلص من المتعلقات.
وقال المسؤول إن الفريق كتب بعد ذلك تقريراً مزوراً لرؤسائه قائلاً إنه سمح لخاشقجي بالمغادرة بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل وأنهم غادروا البلاد سريعاً قبل اكتشاف أمرهم.
ويتساءل متشككون عن سبب مشاركة مثل هذا العدد الكبير وبينهم ضباط بالجيش وخبراء في الطب الشرعي متخصصون في التشريح في العملية إذا كان الهدف هو إقناع خاشقجي بالعودة للسعودية بإرادته.
وقال المسؤول إن جميع أفراد الفريق ومجموعهم 15 شخصاً اُعتقلوا ويجري التحقيق معهم إضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.
ع.غ/ و.ب (رويترز)
(( يبدو أنها تظهر مبادرة لإعادة المعارضين))
من هو الغبي الذي يعود برجليه إلى المجزرة بعدما أفلت كما فعل الذكي جمال كةفجكجي ؟
يبدو أن رجال السعودية بالتصريحات اللامنطقية سيُؤكدون الجريمة على سلطانهم, أكثر من أعدئهم , فالشهادات الهزيلة تؤكد التهمة ولا تنفيها