فشلت مساعي مشرعين ديمقراطيين أمريكيين في حمل مجلس الشيوخ على إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على العصيان.
ويتعلق الأمر بحادثة اقتحام أنصار لترامب مبنى الكونغرس في يناير/كانون الثاني الماضي عقب خطاب للرئيس الجمهوري كان يندد فيه بالانتخابات الرئاسية التي خسرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وشهدت جلسة المحاكمة التي عقدت في مجلس الشيوخ تصويت 57 عضوا، من أصل مائة، ضد ترامب، بينما كان صدور قرار الإدانة يحتاج إلى أغلبية الثلثين أي 67 صوتا.
وكان من شأن إدانة ترامب حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسة مرة أخرى.
وأصدر مكتب ترامب بياناً بعد لحظات قليلة من تبرئته.
وجاء في البيان: “كانت هذه مرحلة أخرى من أكبر الحملات ذات الدوافع السياسية في تاريخ بلادنا”.
ولم يذكر مكتب ترامب في بيانه أحداث الشغب التي حصلت في 6 يناير/كانون الثاني، بل كرر الرواية القائلة بأن الحزب الديمقراطي يدعم “مثيري الشغب والغوغاء”.
وأضاف: “شيء محزن في عصرنا هذا أن حزبا سياسيا واحدا في أمريكا يُمنح تصريحا مجانيا لتشويه سمعة سيادة القانون، والتشهير بإنفاذ القانون وتشجيع الغوغاء وإعفاء مثيري الشغب”.
ويختتم ترامب البيان بالتطلع نحو المستقبل وبوعد لمؤيديه: “إن حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى قد بدأت للتو”.
ويضيف: “في الأشهر المقبلة لدي الكثير لأشاركه معكم، وأتطلع لمواصلة رحلتنا المذهلة معاً لتحقيق العظمة الأمريكية لجميع أفراد شعبنا”.
وأصبح ترامب الشهر الماضي، أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يخضع مرتين لمحاولة تفعيل إجراءات عزله في مجلس النواب بالكونغرس.
وحينها صوّت نواب ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس النواب لإقرار تفعيل المادة القانونية التي تقضي بمساءلة ترامب بشأن اتهامه “بالتحريض على العصيان”.