منذ قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل 41 عاما، فإن الظروف والاوضاع في بلدان المنطقة وبسبب من النهج المشبوه لهذا النظام، بدأت تتغير بإتجاهات سلبية وصارت شعوب هذه البلدان تواجه ظواهر غريبة وطارئة عليها لم يسبق وإن واجهت مثلها من قبل ولئن حاول هذا النظام التستر على حقيقة کون نهجه المشبوه وتدخلاته المريبة وراء تلك الظواهر، لکن لايبدو إن حبل الکذب والخداع لهذا النظام کان من الطول بحيث يبقي هذا السر”الخبيث” مستورا.
نظام ولاية الفقيه لم يفتضح أمره بهذا الشکل وتنکشف ألاعيبه ومخططاته لولا ذلك الدور الکبير والبارز الذي قامت وتقوم به المقاومة الايرانية وبالاخص أهم وأکبر طرف فيها أي منظمة مجاهدي خلق على أکثر من صعيد لتحذير شعوب وبلدان العالمين العربي والاسلامي من التهديد الکبير الذي يمثله هذا النظام على أمنها واستقرارها، و قد أثبتت الايام والوقائع مصداقية کل التحذيرات التي أطلقتها بهذا الخصوص لأنها(أي منظمة مجاهدي خلق)، لم ترضى بأن يحل نظام استبدادي محل النظام الدکتاتوري السابق، کما انها لم ترض بتهديد السلام والامن والاستقرار والذي تجسد من خلال مبدأ مايسمى ب(تصدير الثورة)، لکنه في الحقيقة لم يکن إلا تصديرا للإرهاب والمشاکل والازمات للبلدان والشعوب الاخرى.
المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، وکرد علمي وواضح على کل مخططات وألاعيب النظام وتهديداته العدوانية للعالمين العربي والاسلامي، فإنها قامت بکشف وفضح تلك المخططات والالاعيب ودعت الشعوب والبلدان للوقوف بوجهها، ولعل ملاحظة ماقد بذلته في طريق نضالها على مر العقود الاربعة المنصرمة من کشف وفضح الکثير من المخططات والدسائس المشبوهة ضد ليس شعوب وبلدان المنطقة فقط بل وحتى العالم أوضح الحقيقة الاجرامية لهذا النظام وضرورة التصدي له والوقوف بوجهه بل وحتى ان السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ومن أجل مواجهة شر وعدوانية هذا النظام ومن أجل إيقافه عند حده، قد دعت وساهمت وبجدارة في إقامة جبهات من قوى الخير والسلام في بلدان عربية واسلامية للوقوف بوجه التطرف الديني والارهاب المصدر من جانب نظام ولاية الفقيه، وهکذا فإنه وفي الوقت الذي يصدر النظام الايراني الشر والارهاب والتطرف والجريمة المنظمة والفتن والفوضى وزعزعة الامن والاستقرار الى دول العالم، فإن المقاومة الايرانية تعمل وتساهم بکل مافي مقدورها من أجل إرساء دعائم السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
اليوم إذ يبادر الکونغرس الامريکي الامريکي لإصدار قرارا بتوقيع 113 عضوا من الحزبين الامريکيين من أجل دعم إنتفاضة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وبرنامج السيدة مريم رجوي ذو العشرة نقاط، فإن هذا القرار يعتبر بمثابة احدى ثمار النضال المرير الذي خاضته المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من أجل الحرية والتغيير في إيران والذي أثبت بأنه نضال يصب في مصلحة السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، وإن الاعتراف بالمقاومة الايرانية وبمجاهدي خلق قد أصبح أمرا ومسألة مهمة تطرح نفسها کعامل يخدم الامن والاستقرار ومصالح شعوب وبلدان المنطقة ومن المهم أخذه بنظر الاعتبار من أجل مواجهة مخططات الشر والعدوان الصادرة من جانب النظام الايراني.