الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتإعتراف ملفت للنظر! : محمد حسين المياحي

إعتراف ملفت للنظر! : محمد حسين المياحي

لايبدو إنه بإمکان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية التخلص من آثار وتداعيات قرار الحکم الصادر عن المحکمة البلجيکية بإدانة الدبلوماسي الارهابي أسدي بسهولة، بل إن هناك حديث وجدل يدور في الاوساط السياسية الحاکمة في طهران بشأن هذا الموضوع وعن الاسباب التي أدت الى هکذا نتيجة کارثية من الممکن أن تفتح أبوابا أخرى على النظام.

التقرير الذي نشرته وكالة “دانشجو” الحكومية والذي إعترفت فيه وبصريح العبارة من أن”مجاهدو خلق أحبطوا كل مساعي خامنئي لإطلاق سراح أسد الله أسدي”، إعتراف غير عادي وملفت للنظر إذ أن هذه الوکالة الحکومية تعترف ولأول مرة بقوة الجهد الدبلوماسي لمجاهدي خلق ولاسيما عندما کتبت بأنه:” على الرغم من أن أعلى المستويات في النظام حاولوا تلبية لأوامر خامنئي في التحقيقات التي استمرت عامين ونصف العام منذ اعتقال الدبلوماسي الإيراني أسدي إطلاق سراحه، بيد أن كافة مساعيهم باءت بالفشل نظرا لتدخل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القضية بقوة على نطاق واسع.” وإستطردت وهي تشرح التحرکات السياسية النشيطة لکوادر مجاهدي خلق في الولايات المتحدة الامريکية وأوربا على الصعيد الدولي من حيث کشف مخططات النظام ودسائسه تقول:” إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وكوادرها معاندين بلاحدود لدرجة أنهم يطرقون أبواب أعضاء البرلمانات الأوروبية ويقدمون لهم وثائق مزعومة لإثبات تورط نظام الجمهورية الإسلامية في الإرهاب، مما لا يترك مجالا للجمهورية الإسلامية للدفاع عن نفسها.”، ولئن کانت هذه الوکالة الحکومية تسعى للتشکيك بالوثائق التي يقدمها کوادر مجاهدي خلق للأوساط السياسية الدولية من أجل فضح وکشف المخططات المشبوهة للنظام(وهو أمر لايجب الاستغراب منه بحکم کون الوکالة حکومية)، لکن الحقيقة التي تقض مضجع النظام هي إن الوثائق التي يقدمها أعضاء مجاهدي خلق للجهات المعنية في العواصم الغربية دامغة وعلى درجة عالية من المصداقية وهذا هو سبب الاعتداد والثقة الکاملة بها.

هذا الاعتراف يأتي في وقت يزداد قوة الرفض الشعبي الداخلي للنظام وتتصاعد الاحتجاجات الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران ولذلك فإن الوکالة الحکومية المذکورة تمضي في إعترافها غير المسبوق لتشير الى دور معاقل الانتفاضة داخل إيران، فتقول:” على الرغم من أن مجاهدي خلق يصفون الجمهورية الإسلامية في المحكمة بأنها “إرهاب أعمى”، بيد أن فرق الشغب التابعة لهم يقومون كل ليلة في الوقت الراهن تحت مسمى معاقل الانتفاضة بعشرات العمليات ضد المراكز الأمنية والرموز الإيرانية القيمة وتبثها على قناة “سيماي آزادي”، التلفزيون الوطني الإيراني، وتحرض الشباب على أعمال الشغب والهرج والمرج على غرار ما حدث في انتفاضة نوفمبر 2019.”، النقطة المهمة التي يجب أن نأخذها بنظر الاعتبار والاهمية في هذاالاعتراف الهام، إنه لم يأتي على لسان صحيفة أو مجلة جانبية صادرة في إيران وإنما على لسان وکالة حکومية!!!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular