1 ـ الشاعر
وطنٌ يئِن في حنجرة القسوة..
يستصرخ وجعاً ،
وشاعر يبحث عن قصيدة ثائرة
لتغدوا خنجراً في ذاكرة المحتل ..!
عيناه تلمعان للهفة جذلى ..
لبلادٍ كأسها شهدٌ..
يلهث صوب ابواب الوطن العتيقة ،
لأنفاس تراب وطن الحكايات والذكريات ..!
واذا بصوت جهوري :
وطنك ايها الشاعر كاميرا خفية ..!!
2ـ العاشق
حلق العاشق مع الطيور..
وباقة نرجس
تتسلق مرابع كوردستان
ومدارج السماء ..!
تعانق الغيوم والذرى..
يتكأ العاشق على حزنه..
تتشابك اصابعه بخريف العمر،
يرقد بين احضان مرآة الجمال ..
لايفارق وجهها وصمت شفاهها ..
تبللا بمطر عشق ..
وحين اقتربت شفاهه اكثر،
نادى المخرج :
انتهت الكاميرا الخفية !
حينها تمزقت شرائين العاشق!!
3ـ وطن
قالوا لوطن :
رئتاك مليئتان بالحرية..
ساحاتك نضال وشموس..
نهاراتك تحرق الغربان والخوف
وتصهر الجليد..
تغتال ذئاب الليل ..
صولات ابطالك عنفوان لسحر الزمان وراية السلام..
ضحكة اشجار لا تخشى فؤوس القتلة ..!
قررنا يا وطن ..
الاحتفاء بيوم استقلالكم..
من بعيد ..لملم الثكالى اشلاءهم ..
والفقراء دموع امهاتهم..
والعازف كمنجته..
وعلى المنصة قالوا لوطن الفقراء:
انها الكاميرا الخفية !!
حينها انبعث الشهداء من جديد
من تراب الوطن!!
ــــــــ
صورة الكاريكاتير المرفقة بريشة الفنان المغربي عبدالغني الدهدوه
بدل رفو
غراتس \ النمسا