نشر موقع “باور أوف بوزيتيفتي” الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن فوائد البكاء على الصحة النفسية والجسدية.
وقال الموقع في تقرير “إن “البكاء يساعد على تخفيف التوتر والتعافي من الصدمات والشعور بالراحة واستعادة التوازن العاطفي، لذلك لا يجب أن نخاف من إطلاق العنان لدموعنا عندما نمرّ بمواقف عصيبة. فيما يلي أبرز فوائد البكاء”:
استعادة التوازن العاطفي
لا يعبّر البكاء عن الشعور بالحزن فقط، بل يدل أيضا على الخوف أو التوتر أو الألم، وأحيانا يشير للسعادة والارتياح.
وتشير الأبحاث إلى أن الجسم والدماغ يحتاجان لاستعادة التوازن بعد المرور بحالات عاطفية قصوى، ويساعد البكاء على التخلص من التوتر المكبوت والعودة إلى الحالة العاطفية الطبيعية.
استعادة السكينة
قد يلجأ البعض إلى سلوكيات سلبية للتخفيف من التوتر مثل قضم الأظافر وتدخين السجائر. لكن البكاء يُعتبر من الأساليب الصحية لاستعادة الهدوء، لأنه يعمل على تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي في الدماغ، مما يساعد في تعافي الجسم واستعادة السكينة. قد لا تكون النتائج فورية، ولكن بعد بضع دقائق من البكاء، ستشعر بالراحة والهدوء.
الحصول على الدعم
يشعر البعض بالخجل من البكاء أمام الآخرين، لكن هذا الأمر مفيد للغاية، لأن الدعم والتعاطف من العائلة أو الأصدقاء عامل مهم للتعافي وتخفيف حدة المشاعر السلبية والتوتر.
وتُظهر الدراسات أن البكاء يشجع الآخرين على فهم حالتك النفسية وتقديم الدعم، لكن بشرط ألا تبكي طوال الوقت. عندما يصعب على المرء التعبير عما يشعر به، تكون الدموع أفضل وسيلة لتُظهر بأنك تحتاج إلى الدعم، ولذلك يستخدم الأطفال هذا الأسلوب في التواصل مع الأبوين.
التغلب على الصدمات
عندما يتعرض الإنسان لخسارة كبيرة يردّ الفعل بعدة طرق منها:
⦁الغضب
⦁إلقاء اللوم على الآخرين
⦁الاستياء
⦁الشعور بالذنب
⦁كبت العواطف
⦁الحزن
من بين كل هذه المشاعر، يُعتبر الحزن والبكاء أسرع طريقة للتغلب على مصاعب الحياة. لن تجعلك الدموع تنسى تلقائيا كل مشاكلك، لكنها تساعدك على امتصاص الصدمات بشكل فعّال.
تحسين المزاج
يساعد البكاء على تحسين المزاج والتفكير بإيجابية، لكن الإفراط في البكاء قد تكون لها بعض الانعكاسات السلبية على صحتك. قد يستغرق حوالي ساعتين قبل أن تشعر بتحسن مزاجك بعد نوبة من البكاء.
تخفيف المشاعر السلبية
يؤدي كبت المشاعر بشكل مستمر إلى عواقب وخيمة، بينما يعني البكاء الاعتراف بأنك حزين، وهذا ما يساعدك على التعامل مع تلك المشاعر السلبية ويمنع تطورها إلى حالات نفسية أكثر تعقيدا مثل الاكتئاب.
النوم بشكل أفضل
هل سبق أن لاحظت أنك تنام بعمق شديد بعد البكاء. قد يعود ذلك أساسا إلى حالة الإرهاق التي يسببها البكاء، والتي تجعل الجسم يحتاج إلى الراحة والنوم للتعافي، ومن ثمّ فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يسهم في تحسن حالتك النفسية.
خفض ضغط الدم
قد يؤدي التوتر الشديد إلى ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل صحية أخرى. في هذا الصدد، أظهرت بعض الدراسات أن البكاء يمكن أن يساهم في تخفيض مستوى ضغط الدم واستقرار معدل نبضات القلب.
التخفيف من الألم
يقلل البكاء لفترات طويلة من عدد الناقلات العصبية مثل الإندورفين والأوكسيتوسين، وهما من الهرمونات التي تمنح الشعور بالسعادة وتحسّن المزاج وتخفف الشعور بالألم عاطفيا وجسديا. إذا شعرت بنوع من التخدير أثناء البكاء، فذلك يعني أن هذه الهرمونات تقوم بوظائفها على أحسن وجه وتساعد في التخفيف من حدة بعض المشاعر السلبية.