قالت مجلة «ناشيونال انترست» الأمريكية، إن إيران تسعى للعودة للتفاوض مع الولايات المتحدة لكسب الوقت، وأن كل شهر يمر خلال تلك المفاوضات يقرّبها من صنع سلاح نووي.
ورأت المجلة، أن التزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وروسيا سيؤدي إلى تليين موقف واشنطن، نظراً لأن هذه الأطراف حريصة على التعامل مع إيران وليس مواجهتها.
المجلة، لفتت إلى أن إيران قد تكون تسعى لتطوير أسلحة نووية بعد أن رأت ما حدث في ليبيا عندما تخلت عن برنامجها الوليد لتطوير أسلحة الدمار الشامل، وكذلك ما حدث لأوكرانيا بعد أن تخلت عن أسلحتها النووية وغزوها من قبل روسيا.
وذكرت أن إيران تنظر أيضاً إلى المعاملة التي تتلقاها كوريا الشمالية على المسرح العالمي، مضيفة4«”لا عجب في أن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، ولكن دون المخاطرة باندلاع حرب».
وبينت أن إيران حريصة على رفع العقوبات، ويمكنها أن تأمل في أن بعض الوعود التي قد تقدمها خلال المفاوضات ستجعل إدارة بايدن تخفف بعض العقوبات التي تضر باقتصادها.
وقالت المجلة: «قبل كل شيء، إيران حريصة على التفاوض من أجل كسب الوقت… ويرى البعض أن إيران على بعد أشهر فقط من صنع قنبلة نووية على الرغم من أن تقريراً استخباراتياً إسرائيلياً قال أخيراً: إن الأمر سيستغرق عامين».
وأردف التقرير، أنه «لا أحد يستطيع أن يقدم مثل هذه التنبؤات بشكل مؤكد، ومع ذلك، مهما كان الجدول الزمني بالنسبة لإيران، فإن كل شهر يمر أثناء التفاوض يسمح لها بالاقتراب من تطوير أسلحة نووية… لقد أثبتت إيران بالفعل أن لديها أنظمة توصيل موثوقة للغاية».
وأشار التقرير، إلى أن اتفاق 2015 يعطي إيران الحرية في تطوير صواريخها بحيث تكون قادرة على حمل أسلحة نووية، لأن الصواريخ غير مشمولة بالاتفاق، وليست على جدول أعمال المفاوضات المقبلة.
وختمت المجلة الأمريكية بالقول: «التنبؤات هي عمل محفوف بالمخاطر… كم عدد الأشخاص الذين توقعوا فوز الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2016؟… وعلى هذا الأساس نتوقع أن تشهد أمريكا وإيران مفاوضات مطولة، مع العديد من التقلبات التي لن تؤدي إلى حل المشكلة… والحقيقة أن كلا البلدين، كل لأسبابه الخاصة، لديه مصلحة قوية في التفاوض… أحدهما للتستر على تقاعسه والآخر للتستر على أفعاله».