استقبل سمو الامير حازم تحسين سعيد (امير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى)، سعادة السفير هيرجان بولديان (سفير دولة ارمينيا لدى بغداد)، والقنصل مانو كيانو الوفد المرافق لهم، وبحضور سماحة البابا شيخ شيخ علي شيخ الياس، واعضاء المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى، وذلك اليوم الجمعة 26/2/2021 في معبد لالش.
وبعد الترحيب بسعادة السفير والوفد المرافق له، اشاد سمو الامير بمواقف دولة ارمينيا المساندة لحقوق الايزيديين في ارمينيا وكذلك الاعتراف بالإبادة الجماعية التي حصلت للايزيدين في سنجار في اب 2014.
مبينا سموه بان بعد 99 سنة على ابادة الارمن والايزيديين في تركيا عام 1915 حدثت نفس الابادة للايزيديين في سنجار 2014 وكأنما التاريخ يعيد نفسه.
واوضح سمو الامير العلاقات الايزيدية الارمنية هي علاقات تاريخية تعود الى بداية القرن الماضي، عندما تعرض الايزيديين والارمن الى الابادات الجماعية في تركيا. ومواقف الايزيديين في انقاذ وحماية الارمن الفارين من المجازر آنذاك.
وبين سموه بان دولة ارمينيا تشكل دولة مهمة لدى الايزيدية، وتضرب كمثل على اعطاء حقوق الايزيديين هناك.
واختتم كلامه باننا على ثقة بان دولة ارمينيا تسعى لمنح الايزيديين هناك المزيد من الحقوق والمناصب في الدولة وتطبيق مبدا العدالة والمساواة.
ومن جانبه تحدث سماحة البابا شيخ حول بعض السبقات الدينية والنصوص التي تدل على المحبة والسلام والتعاون وحب الخير ومد جسور العلاقات الطيبة بين عموم البشر والمساواة دون تفرقة بين هذا وذاك.
ومن جانبه شكر سعادة السفير هيرجان بولديان سمو الامير على حسن الضيافة والاستقبال، وتطرق في معرض حديثه الى ان نعتبر ايزيدي العراق اسوة بايزيدي ارمينيا وندافع عن حقوقكم مثلما ندافع عن حقوق الايزيديين في ارمينيا.
مشددا على ان علاقتنا ليست علاقات طبيعية بل هي علاقات اخوية وتعايش وسلام.
واضاف سعادة السفير بان الايزيديين في ارمينيا من الشعوب القديمة لدينا وهم محل تقدير واحترام عاليين.
مشيرا في ذات الوقت الى ان زيارتنا اليوم الى معبد لالش ليست زيارة رسمية بقدر ما هي حج بالنسبة لنا.
وبين بان افتتحنا قنصلية في اربيل ومركز ثقافي من شانه ان يفتح ابواب التعاون بيننا ويكون بوابة لقدوم الايزيديين في ارمينيا الى العراق لزيارة معبدهم.
مشيدا بمواقف الايزيديين في الدفاع عن دولة ارمينيا وخاصة في الحرب الاخيرة مع اذربيجان، فقد الكثير من الايزيديين حياتهم في الدفاع عن بلدهم وارواحهم ترفرف في معبد لالش.
وفي الختام تبادل الطرفان الهدايا التقديرية.
