الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتأشرف 3 قلعة النضال المنيعة بوجه النظام الايراني : منى سالم الجبوري

أشرف 3 قلعة النضال المنيعة بوجه النظام الايراني : منى سالم الجبوري

لايمکن الاستهانة أبدا بمسألة مهمة وهي إن نظام الملالي قد بذل جهودا کبيرة وواسعة النطاق من أجل القضاء على المعارضين الايرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين کانوا يتواجدون في معسکر أشرف ومن ثم ليبرتي، وکان سبب ذلك خوفه من النشاطات والتحرکات والفعاليات التي يقومون بها خصوصا وإنهم قريبين من بلدهم وشعبهم، وکان يتصور بأن إخراجهم من معسکر أشرف الذي صار رمزا للنضال والمقاومة ضدهم الى مکان آخر سينهي تأثيرهم لکن مخيم ليبرتي أيضا صار رمزا للنضال والمقاومة ورفض ومقارعة الملالي، ولهذا کان تصميم نظام الملالي في حينه على العمل على القضاء التام عليهم لأنهم سيبقون مصدر تهديد للنظام ورمزا للنضال والمقاومة لدى الشعب الايراني، إلا إن منظمة مجاهدي خلق المعروفة بخبرتها النضالية وقدرتها الفائقة على إبتکار طرق واساليب جديدة للنضال، فوتت فرصة ذلك المخطط الاجرامي، عندما تمکنت من النجاح في ترتيب عملية إنتقال سلمي للمعارضين من العراق الى البانيا و جعلت الملالي يضربون أخماسا بأسداس.

الاشرفيون وبعد عملية نقلهم الناجحة الى تيرانا وإستقرارهم فيها، بدأوا من هناك يشکلون قوة ضغط سياسية ـ فکرية استثنائية على النظام الايراني، ولأنهم مناضلون من الدرجة الاولى من أجل السلام والحرية وحقوق الانسان ومساواة المرأة بالرجل ورفع الظلم الاجتماعي عنها، فإنهم صاروا قبلة للساسة والمشرعين ومناصري الشعب الايراني في مختلف أنحاء العالم، وصارت وسائل الاعلام تتناقل نشاطاتهم وفعالياتهم ضد نظام القمع والاستبداد في طهران وهو ماقد أذکى جذوة النضال والمقاومة في الاوساط المختلفة للشعب الايراني وجعلتها تکثر وتضاعف من نشاطاتها وتحرکاتها الاحتجاجية ضد النظام بما يمثل مقاومة ورفضا صريحا ضده.

مقر هٶلاء المعارضين الذي شهد ويشهد لقاءات وإجتماعات سياسية وفکرية کبيرة موجهة ضد الفاشية الدينية الحاکمة في إيران، ويبدو نظام الملالي في موقف لايحسد عليه أبدا فهو في حيرة من أمره ولايدري ماذا يفعل من أجل التأثير على هذه القلعة الجديدة للنضال والمواجهة والمقاومة ضده والتي أثلجت صدر الشعب الايراني وجعلته يتفاءل خيرا بعد أن أفشل هٶلاء المعارضين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، کافة مخططات الملالي المشبوهة والخبيثة والتي کان من ضمنها جعل سفارة النظام في تيرانا بٶرة ومرکزا للتجسس وقيادة النشاطات الارهابية ضد الاشرفيون في أشرف 3، ولکن الذي حدث هو إن الحکومة الالبانية قامت بطرد سفير النظام وسکرتيره الاول من تيرانا بتهم التورط في نشاطات وأعمال غير مقبولة ضضد الاشرفيين، وهو ماقد تم إعتباره بمثابة أکبر ضربة في الصميم للنظام وبارقة أمل وشحذ عزم وهمم غير عادية للشعب الايراني من أجل مواصلة النضال بوجه هذا النظام وجعله يلقى نفس مصير سلفه نظام الملکي، إذ أن أشرف 3 قد أصبحت قلعة النضال المنيعة بوجه النظام الايراني.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular