ترك الأستاذ عامر كامل السامرائي مشكوراً تعليق على (مقالنا السقيم): (هل الخنزير أم لحم الخنزير حرام؟(4) في 18.02.2021 الرابط
https://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=953506&catid=329&Itemid=1249
أضع أمامكم التعليق راجياً الاطلاع عليه بدقة وتركيز مع امنياتي بأن لا (تُسْقَّموا) منه او من الرد الواجب القادم عليه…
ملاحظة: في هذا التعليق بعض العبارات والكلمات والجمل المثيرة والتي تستدعي التنبيه اليها وتمييزها حيث سأضعها بين قوسين (( )) في أصل تعليق الأستاذ المترجم عامر كامل السامرائي المحترم.
التعليق:[الأستاذ عبد الرضا جاسم المحترم أراك يا استاذ تكتب ((عن)) الأدب والسياسة وما تنفك من مدح ماكرون، واليوم تأتينا بهذا ((المقال السقيم)) عن الخنزير و الغسالة ..يا استاذ ((إذا كان هكذا هو فهمك للطهارة فالأفضل أن تعيد قراءة الكتب الصحيحة مرات ومرات لكي تستوعبه جيدا وتعقل ما تقرأ)).فقد جاء في القرآن الكريم التالي:(وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) ((إذن فلا إثم على من آكل لحم الخنزير غير متعمد)) (وجاء ذكر القلب) ((إذن فالمريض عقائدياً هو من عليه الأثم)) ..كما أود أن أذكرك بحديث الرسول صلى الله عليه و آله وسلم حين قال: ’’ أن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه’’((وهذا الحديث يكفي لأن يبطل كل ما جاء بمقالك السقيم يا أستاذ)).. ((وكل ما أوردته من قياس غير موجود في الكتب الصحيحة وباطل وتشويه للحقيقة ومثير للحقد بين الشعوب)) ((فالخنزير مذكور في القرآن، وموجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرد إلحاقه بالكلب)). ((فالصحيح أن نجاسة الخنزير كنجاسة غيره، فتغسل كما تغسل بقية النجاسات)).. فيكفي غسل النجاسات ما تزول به النجاسة، ((ولا يشترط لذلك عدد معين كما جاء في مقالتك)) ومهما كان القول في صفة التطهر من ملامسة الخنزير، فإنه لا يجب عليكم الآن غسل شيء من أبدانكم، ولا أثر لذلك على صلاتكم وهذا ما ((أفتى به العلماء والذي يسير عليه كل مسلم في كل بقاع الأرض))، ((إلا من أراد أن يصدق ما جاء في مقالك من تزييف للشريعة)) و((تعليقي هذا جاء من باب: من رأى منك منكراً فليغيره، وأنا استخدمت أضعف الإيمان))] انتهى
ردي على التعليق كان: [المترجم عامر السامرائي المحترم سأكلف نفسي برد على ما ورد في تعليقك من خلال مقالة خاصة تليق بك وبه ولكن ليس وفق أضعف الايمان] انتهى
…………………..
قبل مناقشة تعليق الأستاذ المترجم عامر سأبين لكم من اين (نقش) الأستاذ عامر كامل السامرائي تعليقه متمنياً عليكم المقارنة بينه وبين الأصل ليتبين لكم الفرق بين الاثنين والذي يؤثر في الموضوع هذا التأثير الذي يمكن أن يُفسربأنه تلاعب
الرابط التالي فيه الأصل وهو لموقع (الإسلام سؤال وجواب) /المشرف العام الشيخ محمد صالح المنجد. أي ان الأصل كان جواب على سؤال يبدو انه (مقصود) من خلال الصيغة التي ورد فيها وهو كما يظهر لمن يدقق به على شاكلة الأسئلة التي كانت توجه للشيخ عبد الغفار العباسي /تلفزيون الشباب لصاحبه المهزوز المنكسر’’ عُدَي’’!! وقد اشرت الى مثال لتلك الأسئلة في (ج1).
https://islamqa.info/ar/answers/20843/%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%87%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%86%D8%B2%D9%8A%D8%B1
السؤال الذي ورد في الأصل هو: [عندما كنت صغيرة سافرت للخارج مع أهلي وأثناء الرحلة أعطونا بسكويت يحتوي على مواد من الخنزير، عندما علمت أمي منعتنا من الأكل، حسبما أذكر فإننا لم نغسل أيدينا وأفواهنا بالماء والتراب (7مرات إحداهن بالتراب) كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أي شخص عندما يلمس الخنزير أو أي شيء من الخنزير. بعد عدة سنوات كنت خارج بلدي وأكلت الخنزير بالخطأ ولم أغسل فمي بالماء والتراب وقعت هاتين الحالتين قبل عدة سنوات ولم يبق أثر للخنزير على فمي أو يدي ولا طعم ولا رائحة ولا لون فهل يجب أن نغسلهم الآن؟ أخشى أن لا يقبل الله صلاتنا بسبب هاتين الحالتين. أرجو التوضيح] انتهى السؤال……. [أعتقد انه سؤال لغرضٍ ما!!!!]
……………….
ملاحظة: الرجاء مقارنة الجواب التالي مع تعليق الأستاذ عامر كامل السامرائي…سأضع العبارات والكلمات التي حذفها الأستاذ عامر كامل السامرائي من الأصل بين قوسين (( ))
………………………..
جواب موقع (الإسلام سؤال وجواب) /المشرف العام الشيخ محمد صالح المنجد كان التالي: [لا إثم عليكم في أكل لحم الخنزير من غير تعمد؛ لقوله تعالى: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الأحزاب /5 ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ” ((وينبغي الاحتياط والتحري فيما يتناوله المسلم من الأطعمة لاسيما إذا كان في دولة غير إسلامية يأكل أهلها الخبائث)). ما بالنسبة لكيفية تطهير نجاسة الخنزير ((فقد ذهب بعض العلماء إلى أن تغتسل سبع مرات إحداهن بالتراب قياساً على الكلب)) والصحيح أن نجاسة الخنزير يكفي فيها الغسل مرة واحدة فقط، قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم: ((وذهب أكثر العلماء إلى أن الخنزيرلا يفتقرإلى غسله سبعا، وهو قول الشافعي،
وهو قوي في الدليل)) ((وهذا ما رجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، حيث قال في الشرح الممتع (1/495) : ( والفقهاء رحمهم الله ألحقوا نجاسته بنجاسة الكلب لأنه أخبث من الكلب، فيكون أولى بالحكم منه وهذا قياس ضعيف))؛ لأن الخنزير مذكور في القرآن ، وموجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرد إلحاقه بالكلب فالصحيح أن نجاسته كنجاسة غيره، فتغسل كما تغسل بقية النجاسات ) والصحيح في غسل بقية النجاسات ، ((أنه يكفي)) ما تزول به النجاسة ، ولا يشترط لذلك عدد معين ومهما كان القول في صفة التطهر من ملامسة الخنزير، فإنه لا يجب عليكم الآن غسل شيء من أبدانكم ، ولا أثر لذلك على صلاتكم]]انتهى
…………………………….
تفضلتم بالاطلاع على تعليق الأستاذ المترجم عامر كامل السامرائي والجواب الذي ورد في الرابط ووقفتم كما أتصور على الفرق بين التعليق والاصل الذي نُقِشَ منه ومقدار التلاعب الذي جرى ليظهر زيف المنقوش وكمثال على هذا الزيف هو [القول بأن الكلب لم يُلحق وورد انهم ألحقوه]
……………………………………
الان أذهب لمناقشة تعليق الأستاذ المترجم عامر كامل السامرائي المحترم: وابدأ بما ختم به تعليقه حيث كتب التالي:
[وتعليقي هذا جاء من باب: من رأى منك منكراً فليغيره، وأنا استخدمت أضعف الإيمان] انتهى
*الرد: مثل ما يُقال (خلف الله عليك أستاذ عامر ورايتك بيضة) لأنك استخدمت ’’ أضعف الايمان’’ ولم تستخدم/تستعمل اقوى الايمان.
عزيزي: هذا الذي ختمت به(استخدمته/استعملته) له جانبين كما أتصور هما:
1ـ يبدو ان هناك لبس في فهم معنى أضعف الايمان والحالة التي صدر فيها النص/ الأمر/النصيحة/التوجيه…فالتسلسل التنازلي للتغيير الغرض منه نشر المعروف باليد أي بالقانون والشرع وباللسان أي بالنصح والنقاش وبالقلب الغرض منه اصلاح النفس فان كان هنا منكر ولم يتمكن الشخص من معالجته/ تغييره عليه تحصين نفسه وعائلته وبذلك يكسب الأجر والثواب والمجتمع يكسب تغيير ولو فردي او محدود…انت لم تتبع هنا أضعف الايمان الذي يعني السكوت وعدم التدخل بالموضوع والاكتفاء بالصمت بعد وقوع المنكر وانت تعرف ان تغيير المنكر واجب وحق وتعلم ان الساكت عن الحق شيطان اخرس. انت اجهرت أي انتقلت الى التغيير بالسان أي إنك لم تُحسن تتبع خطوات تغيير المنكر فقلت شيء وتصرفت بشيء اخر.
كان ولا يزال أضعف الايمان فيه جانب كبير من النفاق سواء في الصراع مع النفس او في العيش في المجتمع ويبدو إنك عانيت من ذلك هنا فقلت شيء وطبقت شيء…الله المعين
2ـ أستطيع وربما غيري ايضاً يستطيع و بسهولة تفسير هذا الطرح بأن الاستاذ عامر [(سيتصاعد في عملية تغيير المنكر) الى ان يصل الى (فليغيره بيده)]…والله يستر… ويمكن ان تُفسر هذه العبارة على ان هناك نَفَسْ عنيف خطير قفز من الأعماق السحيقة في العقل الباطن للأستاذ المترجم وبالذات اذا ربطنا هذا المقطع مع جزء سابق في نفس التعليق وهو: ( فالمريض عقائدياً هو من عليه الأثم) ويمكن ان يُضاف لهما ما ورد ايضاً في التعليق أي: (وهذا ما أفتى به العلماء والذي يسير عليه كل مسلم في كل بقاع الأرض، إلا من أراد أن يصدق ما جاء في مقالك من تزييف للشريعة)…هنا اكتمل ثالوث التغيير باليد الذي يقترب من التكفير و انزال القصاص وفق الفكر/ التفسير المنحرف للنص، والثالوث هو: (فتوى وقد تحققت +مريض عقائدياً وقد شُخِصَ + تزييف للشريعة وقد ضبطت ) ويمكن ان اُضيف رابع للثلاثة وهو الاسم أي (عبد الرضا) [وسبق للأستاذ عامر ان تطرق الى موضوع مثل هذا الاسم في تعليق سابق له]. ليتحقق المطلوب الذي هو تغيير هذا المنكر والخوف ان يتلقف هذا المطلوب احد الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر وهمُ كثر وينفذ التغيير بعد ان يصرخ (الله أكبر) ولله الساتر الحافظ لنا ولكم من’’التايهات’’.
ووفق هذا التفسير لا ينقذني من هذه الورطة الا اعلاني التوبة بصوت يسمعه القاصي والداني عسى ان تشملني رحمة من يَتْبَعْ من يَّتَبِعْ تغيير المنكر باليد أي بقطع الاعناق و الارزاق …و أتمنى ان لا اضطر هنا الى رفع الراية البيضاء بيد وراية’’ الله رسول محمد’’ في اليد الأخرى واعلن التوبة الخالصة مرة أخرى على يد المشايخ أصحاب الكتب الصحيحة والاصح من القرآن تلك التي اطَّلَعَ عليها الأستاذ عامر كامل السامرائي مرات و مرات و الذي يأمرني/يُوَّجهني بقراءتها مرات ومرات حتى استوعب الأمر واعقل/اتعقل… رحم الله السلف حامل مفاتيح الجنة وادخلنا واياهم رحابها بشفاعتهم…اللهم امين يا رب العالمين.
أترك للسلطات المختصة في فرنسا او الاتحاد الأوربي موضوع الإرهاب(هههههه) لأن كل جريمة إرهابية حصلت في الغرب كانت مثل هذه بدايتها ويتلقفها مهووسين من اتباع التفسير المحرف لأعظم قول في تاريخ البشرية: (من رأى منكم منكراً…الخ) كما حصل مع محرري (شارلي ابدو) و المدرس الفرنسي اخيراً.
الأن أتكلم عن ردي على تعليق الأستاذ عامر كامل السامرائي حيث قلتُ له في تعليق جواب على تعليقه على أصل (المقال السقيم) التالي:
([المترجم عامر السامرائي المحترم سأكلف نفسي برد على ما ورد في تعليقك من خلال مقالة خاصة تليق بك وبه ولكن ليس وفق أضعف الايمان] انتهى
ولتفسير تعليقي فأن أضعف الايمان هو السكوت وانا عليَّ واجب عدم السكوت احتراماً للأستاذ عامر كامل السامرائي فليس من الصحيح عدم الإجابة على تعليقه ولأن السكوت عن المنكر في مثل هذه الحالة وهذا الوقت نفاق يتقبله البعض وأنا لستُ من هذا البعض.
إذن كيف سيكون الرد؟
الجواب سيكون وفق التفسير الحضاري لهذا القول العظيم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده وان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان) …صدق ابن عبد الله.
اليوم يا أستاذ عامر إن كنت لا تعرف فأن أضعف الايمان يعني النفاق حيث لا أحد شاهر السيف بوجه من يحارب المنكر وبالذات في صحيفة المثقف الغراء فإن أردت أضعف الايمان فعليك إكرام المقابل بالسكوت/السكون وان رغبت باليد واللسان فعليك ان تعلم ان اليد واللسان اليوم هما القلم وللقلم منزلة لم يحترمها المسلمين حيث قال لهم ربهم: [اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم] وهنا سر تخلف المسلمين وسر تفسيراتهم الخاطئة المثيرة للسخرية القريبة من الاجرام… أي في عدم تفسيرهم الصحيح لهذا النص العميق والعظيم فمن قبل أكثر من 1400 عام قال لهم ربهم سيأتي يوم تكون اليد واللسان هما القلم…ولكنهم صمٌ بكمٌ لا يعقلون كما صاحبنا.
يبدو إنك عزيزي الأستاذ عامر كامل السامرائي الورد لا تزال لليوم تتبع السلف في تفسيراتهم وهذه مصيبة كبيرة رغم ان ذلك من حقك.
السؤال الذي اختم به هذا الجزء هو: هل حدد جنابك الكريم المنكر في مقالي السقيم حتى تطوعت لتغير هذا المنكر الذميم؟
وهل ورد/مر/خطر في/على تفكيرك إنك اليوم تعيش عالم النسبية فما هو منكراً عندك زهواً/حَسِناً عند غيرك؟
……………………….
يتبع لطفاً.
و لنا في ذلك رأيٌ آخر , الطبيعة هي التي تفرض شروطها على الكائن, والكائن ذاته بما أنه جزءٌ من الطبيعة يُؤثر في المحيط بمقدارٍ أو بآخر , لذا وددنا أن نرفق مقالنا القديم كتعليق ومشاركة :
16 ـ الخنزير حرمه الئيزديون , قلدهم ابراهيم الخليل , دونه التوراة ,فاقره القرآن
لا شك ان الطبيعة لم تحرم شيئاً على كائن , فالكائنات كانت وما تزال تتناول كل ما يلبي احتياجاتها الحياتية , و عندما يكون وفراً يكون انتقاء الافضل بحكم الدافع الطبيعي , هذه هي سُنة الطبيعة و مبدأ ثابت في الحياة وعلى هذا الاساس كان التقدم و قامت الحضارات . الانسان كان كذلك بالضبط عندما كان يعيش حياة حيوانية في المنطقة التي سبقت غيرها من بقاع العالم الى الحضارة , اي في شمال العراق حيث كانت تعيش بين احراشها قطعان كثيرة من الخنازير التي كانت مليئة بها وديانها و مروجها حتى وقت قريب . فالمنطقة كانت الموطن الاصلي لهذا الحيوان الذي بسبب وفرته و سهولة صيده كان بلا شك يوفر للانسان نسبة عالية من غذائه الحيواني . وقد اكد المؤرخون ان الخنزير كان من اولى الحيوانات التي دجنها الانسان , و بعد تقدمه في الزراعة و التجدين , دجن حيوانات اخرى كالماعز و الغنم ثم البقر , و لما توفر له المزيد من هذه الحيوانات المجترة الطاهرة متعددة الفوائد , و بحكم الدافع الطبيعي في انتقاء الافضل حلت هذه الحيوانات محل الخنزير و استغي عن اكل لحمه جزئيا ثم كليا في المدن المتحضرة مثل اور , لان الانسان حينذاك كان قد تحول _من مرحلة جمع القوت الى انتاج القوت _ اي من الاعتماد على الصيد الى الاعتماد على الحيوانات التي يربيها .
ويوم هجر سيدنا ابراهم الخليل و طنه العراق كانت الحضارة قد شملت كله و تقدمت في جنوبه كثيرا و الحيوانات المجترة قد حلت محل الخنزير و استغني عن اكل لحمه جزئيا وربما كليا في بعض المدن المتحضرة مثل اور,(( وكما جاء في المقال أعلاه يكون رجال الدين قد ساهمو في نبذ هذا الحيوان)). هكذا خرج ابراهيم خليل الأُوري من بيئة متحضرة مستغنية عن اكل لحم الخنزير حتى استقر به المقام في فلسطين , في بيئة اجتماعية اكثر تخلفا حيث الخنزير لا يزال مرغوبا فيه سواء بالصيد او التربية و تشكل لحومه الغذاء الاوفر للانسان . ولما لم يكن سيدنا ابراهيم الخليل يألف اكل لحم الخنزير , امتنع عن اكله هناك ايضا و حذا اولاده حذوه من بعده جيلا بعد جيل فتكونت مستعمرة عراقية ممتنعة عن اكل لحم الخنزير في بيئة يتناوله الجميع فتميزوا عنهم بكثير من العادات العراقية المتحضرة مثل تحريم الخنزير و العبادة و الختان و النظافة و غيرها من العادات المقتبسة من البيئة العراقية المتحضرة , و لما كانت الحضارة قد نبعت اولا في شمال العراق موطن اسلاف الئيزديين فيرجح ان يكون الاستغناء عن الخنزير قد بدأ عندهم و انتشر الى وسط و جنوب العراق مع انتشار الحضارة الزراعية و التدجين .
و عندما دون بني اسرائيل تارخهم في كتاب ضمنوه تحريم لحم الخنزير الى جانب ما ضمنوه من احداث تارخهم و وصايا و سير انبيائهم , و لما بعثت الرسالة الاسلامية اقر القرآن ما دونه التوراة عن الخنزير وفُرض فرضاً على الجميع.
ئيسن 1\12\2006