بعد مشاورات ماراثونية استغرقت عشر ساعات اتفقت المستشارة ميركل مع رؤساء حكومات الولاية الألمانية على تمديد الإغلاق بسبب كورونا حتى 28 مارس/ آذار الجاري. كما تم الاتفاق على استراتيجية لإعادة الفتح خطوة خطوة.
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (الرابع من مارس/ آذار 2021) أنه تم الاتفاق مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية على تمديد الإغلاق المفروض بسبب جائحة كورونا حتى 28 مارس/ آذار الجاري.
في الوقت نفسه، قدمت ميركل، بعد مشاورات افتراضية مع رؤساء الحكومات استغرقت أكثر من عشر ساعات طويلة بسبب الخلافات عدة خيارات للتخفيف من القيود، أو ما أطلق عليها باستراتيجية إعادة الفتح خطوة خطوة، مع التوقف الطارئ في حالة ارتفاع الإصابات مرة أخرى. كما أنها أعلنت الاتفاق على خيارات لفتح الأنشطة المغلقة بناء على معدلات الإصابة.
وحسب الاتفاق سيتم تخفيف قيود الاتصال قليلا بدءا من يوم الاثنين. كما سيتم السماح لكل أسرة بالتجمع مع أخرى بحد أقصى خمسة أشخاص بالإضافة إلى الأطفال دون سن 14 عاما.
وإذا انخفضت معدلات الإصابة، فسيتم تخفيف قيود التباعد بشكل أكبر. وستتمكن متاجر بيع الكتب ومحلات الزهور من إعادة فتح أبوابها في جميع أنحاء البلاد مع الحفاظ على شروط الالتزام بأعمال التطهير. وهناك بعض من تلك المتاجر مفتوح بالفعل في بعض الولايات.
وكانت المشاورات الافتراضية قد قُطعت بعد أكثر من ست ساعات على بدايتها. وأفادت معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قطع المفاوضات جاء بعد ” تعثر” النقاش حول قيمة معدل الإصابات لكل مئة ألف نسمة اللازم لإجراء مزيد من التخفيف لقيود كورونا.
وتردد أن ميركل بعثت قبل قطع الجلسة للاستراحة بإشارة مفادها بأنها مستعدة للسماح بتخفيف القيود لقطاع التجارة مع وصول المعدل إلى 50 حالة، وذلك بعد أن كانت ميركل تعلن حتى وقت سابق أنها تشترط وصول المعدل إلى 35 حالة للبدء في تخفيف القيود.
وكانت المستشارة ميركل قد أكدت الأهمية الخاصة للمشاورات الافتراضية مع رؤساء حكومات الولايات بشأن إجراءات كورونا. وفي مستهل المشاورات نسب إليها قولها: “إنه يوم مهم، يمكننا أن نسير في عملية تحول نحو مرحلة جديدة”.” وذلك حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مصادر مشاركة في المشاورات.
وكان رؤساء حكومات الولايات أجروا مشاورات منفصلة مع بعضهم البعض، وذلك قبل عقد الجلسة الكبيرة مع ميركل.
وأجرى المجتمعون مشاورات حول كيفية سير جهود احتواء الجائحة بعد الإغلاق المقرر نهايته في السابع من آذار/مارس الجاري، كما بحثوا الفرص المستقبلية لإجراءات الفتح. وتتوقف هذه الإجراءات بشكل خاص على إمكانيات الاستفادة بانتظام من اختبارات كورونا السريعة والذاتية.
في غضون ذلك أعلن معهد روبرت كوخ الألماني عن زيادة نسبة الإصابات بالسلالة الإنجليزية لفيروس كورونا في حالات الإصابة الجديدة. وذكر تقرير للمعهد أن نسبة الإصابات بهذه السلالة المعروفة باسم (بي7.1.1.) في عينة ضمت نحو 25 ألف حالة إيجابية وصلت إلى نحو 46%.
وكانت نسبة الإصابة بهذه السلالة في العينة التي أخذها المعهد قبل نحو شهر بلغت 6%، وبعد ذلك بأسبوعين وصلت إلى 22%، وكان المعهد قد أعلن عن تقديرات أمس الثلاثاء أشارت إلى أن نسبة الإصابات بهذه السلالة ستصل إلى قرابة 50%.
ورأى المعهد أن السلالات الأخرى مثل السلالة الجنوب افريقية والسلالة البرازيلية لا تزال ثانية في ألمانيا حتى الان. وقال كريستيان دورستن خبير الفيروسات أمس: “ليس لدينا سبب حقيقي للتخوف من زيادة انتشار السلالة الجنوب افريقية بنفس قوة السلالة الإنجليزية بين مجموعة سكانية غير محصنة”.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)