الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاخبار عامة"الثمن الباهظ".. تقرير: حكم إردوغان يشكل خطرا على العالم

“الثمن الباهظ”.. تقرير: حكم إردوغان يشكل خطرا على العالم

إردوغان تولى مناصب في السلطة منذ 2003، أولا كرئيس للوزراء، ثم كرئيس في 2014
مغامرات إردوغان ستكلف حزبه غاليا أمام منافسيه

على مدى 18 عاما، عزز رجب طيب إردوغان سلطاته بشكل لم يسبق له مثيل لأي زعيم تركي، منذ مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، فقد أعاد صياغة الدستور ليمنح نفسه سلطات أوسع، وواجه انقلابا عسكريا، وشن حملات على المعارضين، لكنه تسبب للبلاد في تدهور اقتصادي بات أكبر مشكلة لمستقبله السياسي، وفق تقرير لمجلة “تايم” البريطانية.

واقتربت البطالة من نسبة 14 في المئة فيما تصاعد التضخم بشكل غير مسبوق وضاعف وباء فيروس كورونا من وضع البلاد المتدهور.

وأكسبه أسلوبه القتالي و”غرائزه الاستبدادية” الأعداء في الداخل كما في الخارج، يقول تقرير المجلة، ما سيجعل حزبه يدفع ثمنا سياسيا باهضا، إذ بات يتخلف عن منافسه، أكرم إمام أوغلو، في عدد من استطلاعات الرأي الأخيرة.

وسمح إردوغان لمحافظ البنك المركزي الجديد برفع أسعار الفائدة ما سمح باستقرار الأوضاع الاقتصادية، لكن الأشهر القادمة قد تشهد عودة إردوغان للسياسات الإقتصادية التي جعلت تركيا هشة في المقام الأول.

وترى المجلة أن إردوغان عاد إلى انتهاج مناورات “السيرك” لحشد قاعدته وصرف الانتباه على الأوضاع الصعبة للأتراك، كما هاجم الطلاب الذين احتجوا على تعيينه مواليا له كرئيس لأكبر جامعة في البلاد، ووصفهم بـ”الإرهابيين”.

ودعا إلى تغييرات دستورية جديدة من شأنها أن تمنحه صلاحيات جديدة يقول إنه يحتاجها، رغم أنه لا يستطيع الفوز بأغلبية الأصوات اللازمة لذلك.

واتجهت حكومته لاعتقال أكثر من 700 شخص بمن فيهم أعضاء في حزب سياسي موالي للأكراد، وقد يحاول حظر الحزب بالكامل ما سيخلق مصدر احتكاك جديدا داخل تركيا وخارجها.

ولا تقتصر تبعات نهج إردوغان الصارم تجاه المعارضة على الداخل التركي فقط، بل أيضا على علاقات تركيا بالحكومات الأجنبية بما فيها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقادة الاتحاد الأوروبي الذين يطالبون باحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وعلى المستوى الخارجي، تشير المجلة إلى أن إردوغان له خلافات كثيرة مع حلف الشمال الأطلسي، كإصراره على شراء منظومة الصواريخ الروسية، والتنقيب على النفط في مناطق متنازع عليها مع اليونان، وإصراره على “حل الدولتين” لجزيرة قبرص.

والعام الماضي، خلق إردوغان أزمة جديدة عندما أعلن فتح أبواب أوروبا للاجئين الذين تؤويهم بلاده كجزء من صفقة مع الاتحاد الأوروبي.

وترى المجلة في تقريرها أن إردوغان قد يأمل في استقرار العلاقات مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، لكن ذلك يعتمد على ما إذا كانت الهدنة لا تزال سارية المفعول حول مدينة إدلب السورية.

يذكر أن إردوغان عبر في تصريحاته الأخيرة عن رغبته في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب بعد سنوات من العلاقات المتوترة، إلا أن التحرك الدبلوماسي التركي استقبل حتى الآن في واشنطن وبروكسل بحذر وشك.

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن أنقرة تريد قصر أي حوار مع الولايات المتحدة وأوروبا على التجارة والمسائل الاقتصادية، بينما لا تريد وضع القضايا الحقوقية ومغامرات إردوغان في سوريا وليبيا وآسيا الوسطى على جدول الأعمال.

لكن “تايم” تخلص في تقريرها إلى أن التاريخ يقول إن إردوغان، سيصبح أكثر عدوانية في الداخل والخارج، خاصة مع عرقلة ثقل اقتصاد تركيا المتدهور لمستقبله السياسي.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular