1 ــ كنت وهو يساريون, تجمعنا اشياء غير التي تفرقنا الآن, قال اخيراً “لا تهاجم ايران ولا الحشد المقدس, ولا تشير بسؤ الى بيتنا الشيعي, ولا لرموزه الجهادية, ناهيك عن مراجنا العظام, فتلك خطوط حمرا, الأقتراب منها قد يكلفك حياتك, ثم تابع: انصحك ان لا تذهب للعراق, فهو وطن المجاهدين, ولا مكان فيه لعملاء امريكا واسرائيل ومرتزقة السعودية” علمت اخيراً ان الواقع, الذي كان يجمعنا, قد تغير بما يفرقنا, وقد تجاوز حدود التكفير والألغاء, فأنا مثلاً خلعت جيلي القديم, المثقل بأعراض الأدلجة, والتطرف الولائي, واعلنت ايماني وانتمائي, لجيل الأول من تشرين 2019, كمواطن عراقي يحق لي ان يكون لي وطناً, وهو قد حسم أمره (ولأسبابه), في الأنتماء الى حكومة, (ينز) من تحت جلدها دسم الفساد, مسلفنة بخرافة “اخذناهه وما ننطيهه”
2 ــ نوجه سؤالنا لمسثقفي المجاهدة: اين هو المقدس من مقدسيكم, اذا كان البيت الشيعي, اذكروا لنا من بينهم واحداً من الألف, لم يتلوث برذائل الفساد والأرهاب, وان كان الحشد الشعبي, اذكروا لنا من هي المليشيات التي يتكون من اغلبها, ومن هي قياداته بالأسماء والسمعة والولاء, ومن هو الممول في المال والسلاح, واذا كان الولاء لأيران مقدساً, لماذا لا يكون لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا ايضاً, واذا كانت المراجع, فاذكروا لنا اي منهم, الناطقة بالذخيرة الحية, او الصامتة على حق الضحايا, لنوزع حجم الجرائم بين صامتها وناطقها؟؟, وهل أن جهادكم الأستثقافي مقدس ايضاً؟؟, لا نريد ان نعلمكم فأنتم الأعلم بحالكم, ان الولاء لأيران عمالة وخيانة, لا يكفي انكم تكتبون اللغة العربية, وتنطقون اللهجة العراقية, فولاء المرء يحدد انتمائه.
3 ــ بين الولاء لأيران او الولاء للعراق, مفترق طرق لا يجمع بين الأسود والأبيض, كما هو المفترق بين, جيل ثورة الأول من تشرين, وقوى الردة السوداء للطائفيين, ولائيي ايران كالعنزة وحدهم لا يرون عورتهم, والحوار معهم كمن يبحث عن درهم سقط في (بالوعة), كلما حاولت الأمساك به, هبط الى حضيضه اكثر, ان الولا لغير العراق, يلوي عنق المثقف الولائي, ويسقط به الى هاوية (الدرهم) وذات الحضيض, هنا لم اكن متشائماً, فهناك من الكتاب الأفاضبل, من حسم امره وطني الولاء, وجعلوا من ساحات جيل الثورة قبلتهم, وافق مستقبل اجيالهم, فالجميع يغمرهم الأيمان, ان العراق سيولد من ارحام ساحات التحرير.
4 ــ شكراً لتشرين, ثورة جيل وشعب, كشفت زيف تاريخهم, وعنا زيف ما صدقنا, مضمونهم ملثم على اشد حالات الغرابة والشذوذ, وظاهرهم يصهر الحقائق, ليجعل من القاتل مجاهد, ومن التبعية والعمالة وطنية جهادية, ومن القنص والأغتيال الملثم واجب مقدس, ونحن لا زلنا نقاتل وقتنا, في حوارات ومماحكات, مع طائفيي الردح الأستثقافي, ممن تخرجوا اخيراً, من بين صفحات الأستغباء للتكفير والألغاء, الناصرية جدار الصد لثورة الجياع, في الجنوب والسط العراقي, تصرخ بحناجر شهدائها وجرحاها, قادمون عابرون على جسر ارادة الحق فينا, لنستعيده وطناً, معاف من اصابات, التاريخ الموث لمذاهب الفتنة, ثم نعيد كتابة تاريخ اهلنا, مشبع بمصداقية الحقائق الوطنية والأنسانية.
04 / 03 / 2021