السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeمقالاتبمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي:حكمت شناوه السليم

بمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي:حكمت شناوه السليم

نتقدم بالتهاني الحارة الى جميع نساء عراقنا ونساء العالم اجمع بمناسبة 8 اذار عيد المرأة العالمي
يرجع تأريخ الأحتفال العالمي بيوم المرأة الى 8 آذار عام 1857 حيث اضربت عاملات الغزل والنسيج في نيويورك مطالبات بر فع اجورهن,وتحسين ظروف العمل, وتحديد ساعات العمل ب8ساعات ,وحق المشاركه والتصويت في الأنتخابات البرلمانيه , الا ان هذا الاضراب والتجمع النسائي تم تفريقه برصاص شرطة مدينة -مدينة نيويورك- .
وفي عام 1910 عقد اول مؤتمر عالمي للمرأة في مدينة كوبنهاكن حضرته مندوبات عن –17- دوله وأقر اعتبار يوم 8 آذار عيدآ عالميآ للمرآة في جميع انحاء العالم تخليدآ لذكرى أضراب عاملات مصنع الغزل والنسيج .
في عام 1945 ثبتت الأمم المتحده اعتبار الثامن من آيار عيدآ عالميآ في ميثاقها , تحتفل المرأه في
.اكثرية دول العالم عيدآ وعطلة رسميه
,في عراقنا بدأت المرأة العراقية تفكر بتاسيس منظمات نسويه فتم تأسيس اول نادي نسوي اطلق عليه اسم ,,نادي النهضه النسائيه عام 1932 ,وبدأ بتاسيس المنظمات النسائيه الخيريه مثل الهلال الاحمر وجمعية حماية الاطفال ,وفي عام 1945 تأسست جمعية المرأة العراقيه المناهضه للفاشيه والنازيه
رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقيه, .
في مقابلة مع المناضله الدكتوره نزيه الدليمي الوزيره في عهد حكومة 14 تموز نشرت في مجلة الثقافه الجديده تناولت فيه بداية تاسيس رابطة الدفاع عن حقوق المرأة ,
في عام 1951 بدأنا بتأسيس منظمة سريه نسائيه- بأسم رابطة الدفاع عن حقوق المرأة العراقيه,واصدرت جريدتها السريه بأسم – حقوق المرأة—وأتخذت في عملها تنظيمآ على شكل حلقات حسب المناطق وفتحت لها فروعآ في اكثر من مدينه عراقيه ,وقدمت عدة مرات طلبآ الى الحكومه الملكيه الا ان جميع الطلبات قد تم رفضها ,وأخيرآ تم اجازتها للعمل العلني بعد ثورة 14 من تموز, ..
تضيف الدكتوره نزيه الدليمي في مقابلتها—–بعد الاجازه , أحرزت الحركه النسائيه انتصارات كبيره حيث شكلت مجموعه من اللجان الاختصاصيه للعمل , كل لجنه تأخذ على عاتقها دراسة وحل المشاكل التي تواجه المرأة العراقيه , كما فتحت مراكز للأمومه والطفوله في كل محافظات واقضية ونواحي العراق , ونجحنا في اقرار مشروع –الأحوال الشخصيه—الذي ساوى بين ألرجل والمرأة في ألأجور وألأرث.
لقد عملت القوى الرجعيه ,وقوى دينيه في نهاية حكم ثورة 14 تموز , بالتضيق على المكتسبات التي حصلت عليها المرأة العراقييه وخاصة قانون ألأحوال الشخصيه ,وقامت هذه القوى المعاديه لحرية المرأة بحملة أكاذيب وافتراءات ضد رابطة الدفاع عن حقوق المرأة عبر وسائل أعلامهم المزيف ,وصحافتهم الأجيره كجريدة الثوره ,والحريه , وطالبوا رئيس الوزراء بتعديل قانون الاحوال الشخصيه ,
معاناة المراة العراقيه والمرأة العربيه والشرقيه بشكل عام .
فرض المجتمع الشرقي وبضمنه المجتمع العراقي , نظرة متخلفه على المرأة ,واصبح العنف الأجتماعي و
اضطهاد المرأة ظاهرة عامه واعتياديه في المجتمعات العربيه والاسلاميه مع الاختلاف في اساليب الاضطهاد ., وقد فسرت قسم من النصوص الدينيه وفقآ لرغبة المجتمع الذكوري المهيمن ((.وعاملت قسم من الفتاوى المرأة على انها جسد خلق لأشباع غريزة الرجل الجنسيه فله الحق ان يتزوج ما يشاء, بما ملك من ألأموال .
فالمرأة في هذة المجتمعات المتخلفه , فرضت عليها قيودآ غير التي فرضت على الرجل , فالمرأه الفاضله وفقآ لقوانينهم وشرائعهم هي المطيعة ,والمذعنه , وعليها ان تخدم الأخرين في البيت , وهناك ظاهره عند بعض العوائل في مجتمعنا العراقي أن تأديب المرأة وألعنف ألأجتماعي ضدها في بعض الحالات كالضرب وألأهانه وفرض القيود لا يقتصر على الزوج بل يتعداه الى اخ الزوج ووالده واخوته ,والمرأة عوره يجب تغطيتها , وحجبها بألحجاب عن ألأعين
,, وفحص بكارتها قبل الزواج ,,وللرجل الحق في تأديبها بالوسائل التي يراها –تحفظ كرامته وشرفه—والرجل هو الذي يقر بنود الشرف, ومن مفاهيمهم ’ المرأةالمطلقه والعانس وألأرمله أوطأ مكانه في المجتمع من الرجل, اما الرجل فله الحق ان يرتكب ما يشتهى من موبقات .وقد الصقت الديانات التي اطلق عليه السماويه ,خطيئة التفاحة بالمرأةوصورتها بانها فاعلة شر ومحتاله على الرجل المسكين فهي التي اغوته-وقشمرته- بأن يأكل من شجرة التفاح التي حرم الرب الاكل منها ونتيجة هذا العمل الماكر والمشين طردت حواء هي وآدم من الخيرات والنعم في الجنه الى الارض آ , ان عبوديتها بدأت مع الخطيئة الاولى التي الصقت بها في اسطورة آدم وحواء وطردهما من الجنه
وبدأت هذه أ لاسطوره للحط من مكانةالمرأة في مجتمعات سادت
وتحكمت بها –النزعه الذكوريه—لسيطرة الرجل على ألأنتاج والعائله ووظفت النصوص الدينية لخدمة الرجل,.ورسخت مبدأ التفوق الذكوري ,فحواء خلقت من ضلع تبرع به الرجل آدم والثمن من المرأة الطاعة بدون مناقشه لمن تبرع لها واوجدها في الحياة ,,وفي الحقيقة ان هذه الافكار التي حملتها الاديان هي انعكاس الواقع الذي ولدت فيه ,وجميع الاديان ظهرت في عصر كانت المجتمعات ابويه طبقية,التي كان فيها الرجل يتمتع بسلطه قويه ومتحكمه ولنا امثلة كثيرة
ة
ان تحرير ألمرأة واسترداد كرامتها كأنسان مساويه للرجل في الحقوق والواجبات يتوقف على تحررها أقتصاديآ ومساواتها مع الرجل في العمل,., ونضالها لكسر القيودالموضوعه من قبل المجتمع ,وان تنتفض بوجه ألأرهاب الاجتماعي.
حكمت شناوه السليم –المانيا -لايبزك
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular