الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءبابا الفاتيكان والزيارة التاريخية في العراق: قادر موسى

بابا الفاتيكان والزيارة التاريخية في العراق: قادر موسى

لقد راينا زيارة بابا الفاتيكان الى العراق والعالم تسمع وتراه بام عينيه عبر المواقع الالكترونية ووسائل الاعلام كافة والفيس بوك وعبر الفضائيات عن هذه الزيارة التاريخية وبعد وصوله الى العاصمة بغداد كان في استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وبعض المسؤولين في الحكومة العراقيه ودعى البابا امام هؤلاء القادة والمسؤولين الى تعزيز المحبة والسلام والأخوة في العراق وكما دعى للبشرية جمعاء الى التعاون على نطاق واسع للتصدي والسيطرة على الفساد وكما دعى إلى تعزيز الأمن والأمان والاستقرار ليكون البلدان مستقرة وآمنة وقد جاءت هذه الزيارة لطمأنة المجتمع المسيحي في العراق وتعزيز الحوار والثقة بين الاديان السماوية كافة بدون استثناء وقد زار البابا أماكن عدة في العراق ومنها الاولى بلدة أور التاريخية في الناصرية التي تقع في جنوب العراق وهي مدينة تاريخية قديمة وعلى ما يبدو معقل ابراهيم الخليل وبعدها قام بالصلوات من اجل السلام للبشرية جمعاء وبعد ذلك توجه الى محافظة النجف الأشرف وهي مرتكز الاغلبية الشيعية والتقى بالمراجع الشيعية وسماحة السيد السيستاني في منزله هناك وبعدها أكمل جولته إلى أربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق وكان في مقدمة مستقبليه في المطار السيد نيجيرفان البرازاني رئيس اقليم كوردستان وبعض كبار المسؤولين في الاقليم والسيد مسرور بارزاني رئيس حكومة الاقليم ورجال دين من مختلف الطوائف وبعد ذلك زار مدينة الموصل وبعض الازقات وتجول بعربته الصغيرة ليطلع على الدمار الشامل الذي طال مدينة موصل القديمة ورأى المنطقة لم يبقى فيها شيئ لا كنائس ولا مساجد ولا مكان للعبادة ورأى بأن البنية التحتية والمنازل مدمرة ومن ثم انتقل الى قرقوش في شرق مدينة الموصل ذات الاغلبية المسيحية وكان في استقباله حشود كبيرة من المسيحيين وصلى أمام هذه الحشود الكبيرة من اجل السلام ودعى لاحترام الحرية الدينية والاعتراف بها ودعى بأن السلام لن يتحقق الا بمشاركة الجميع ومن ثم زار مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق وقام البابا قداسًا في ملعب فرانسو حريري بالمدينة على ما يبدو وهي اخر المحطات لزيارته في العراق وبحشود كبيرة من المسيحيين وغيرهم من الديانات الاخرى في الملعب الرياضي وصلى البابا وسط هذا الحشد الكبير عن ارواح ضحايا الحرب والابرياء الذين سقطوا في ساحات القتال اثناء الغزو الداعشي في كافة المدن العراقيه وبعدها توجه إلى مطار اربيل ومن هناك إلى بغداد ليودع جموع من المشاركين بكلمات وواسى المسيحيين والمكونات الاخرى الموجودة في العراق وبعد هذه الزيارة التاريخية للحبر الاعضم غادر وانتهت جولته وماذاعن الايزيديين والشارع الايزيدي وأصحاب الشأن والمسؤولين الايزيديين فقبل وصول البابا الى العراق وقبل زيارته الى بعض المدن والقرى في الجنوب والشمال توقعوا بأن بابا الفاتيكان وضمن جولته التاريخية سيزور لالش النوراني وهي من اهم المواقع الاثرية والمقدسة لدى الديانة الايزيدية في العراق والعالم وأقدم مكان على وجه الأرض وكما انهامقر المجلس الروحاني للديانة الايزيدية ومن ثم الايزيديين تصوروا وتوقعوا البابا يلتقي بكافة اعضاء المجلس الروحاني والامير هناك ومن ثم بعد لالش من المحتمل ان يزور سنجار والمدن المنكوبة وخاصة قرية كوجو الشهيدة لانه الايزيدية أيضا هم من السكان الاصليين في العراق ولهم تاريخ طويل ومأساة عبر التاريخ وقدموا الكثير من الضحايا منذ القدم والى يومنا هذا وتاريخ ماساتهم تعود الى مئات السنين بل الآلاف السنين نتيجة الاضطهاد والفرمانات التي كانت تشن الجماعات الاسلامية المتطرفة والتكفيرية ضدهم وهم دائما شعب الابادات الجماعية وهم ايضا من اهم المكونات العراقيه الهامة التي تشكل نسيجًا اجتماعيا مع باقي المكونات الاخرى وشعب مسالم وبعيدين عن القتل والطائفية وليس لهم حقد مع احد بل يتعاملون دائما مع جميع الاديان بالاحترام والتعامل الجيد وما حدث في الثالث من آب ٢٠١٤ لهذا المكون جريمة من أبشع الجرائم في التاريخ الانساني عندما قام عناصر الكفر والارهاب الداعشي بغزو مناطق الايزيدية في سنجار وحصل ما حصل مما ادى الى قتل آلاف الابرياء من شيوخ واطفال ونساء واسر ما يقارب الخمسة الاف من الرجال والنساء والاطفال وتم تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وتم تدمير كافة المزارات والقبب وتفجيرها فقط لانهم قوم يختلفون في الدين لا غير وفي الاخير تفاجؤوا الايزيدية عدم زيارة البابا فرنسيس لهم ولمعبدهم لالش النوراني وللاسف حلم لم يتحقق ونتمنى ان يتحقق في المرة القادمة وكل الشكر والتقدير والاحترام لسماحة البيشيمام فاروق الشيخ خليل واستقباله للحبر الاعظم البابا فرنسيس في مدينة أور التاريخية واعطائه الأمانة والرسالة التي كتبها الايزيدية الى يد الحبر الاعظم البابا فرنسيس ، وأخيرا نتمنى لكل الاديان السماوية الخير والسلام والمحبة ونتمنى للبابا أيضا دوام الصحة والسلامة والنجاح الدائم في اداء مهامه للدول التي يزورها ..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular