يشير الدكتور نيكيتا خارلوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن ارتداء الكمامات، سمح للناس باكتشاف رائحة أفواههم.
ووفقا له، تساعد الكمامات، ليس فقط على الوقاية من العدوى الفيروسية، بل وأيضا في كشف المشكلات، التي لم ينتبه لها الناس سابقا. فمثلا، يشعر الشخص عند ارتداء الكمامة برائحة فمه الكريهة. فإلى أي مرض تشير هذه الرائحة.
يقول الدكتور في حديث لراديو “سبوتنيك”، “بصفتي أخصائي بأمراض الجهاز الهضمي، أشم رائحة أفواه المرضى، ومن خبرتي العملية يمكنني بدقة تحديد مستوى إصابة الشخص بمرض معين. قد يكون في المريء، أو نتيجة حرقة في المعدة، أو في الأثني عشري، أو الأمعاء نفسها. ويمكن من جميع هذه المناطق ارجاع محتوياتها إلى أعلى، ما يسبب حرق الغشاء المخاطي وتلفه، ويمكن لبكتيريا Helicobacter pylori أن تلتتصق بها، وتعكس حالة أعضاء الجسم”.
ويضيف هناك أسباب أخرى لظهور رائحة الفم الكريهة، ويقول “الأسوأ، إذا كان الإنسان يعاني من عسر الهضم، اي نقص الإنزيمات اللازمة، حينها تصبح هذه الرائحة كريهة جدا لا تطاق، ولحسن الحظ هذه حالات نادرة. أي أن الشخص يشم رائحة الطعام الذي تناوله يوم أمس لأنه لم يهضم في المعدة. وأحيانا تظهر رائحة الكبد في الفم، وهذه الحالة ترتبط بالتسمم وليس بما يحصل في الجهاز الهضمي”.
ويشير الأخصائي، إلى أن رائحة الفم ممكن أن تظهر بعد الشفاء من مرض “كوفيد-19″، ويقول، “يفاقم مرض “كوفيد-19″ الأماكن الضعيفة، أي أماكن الأمراض المزمنة التي كان الشخص يعاني منها، حيث تتفاقم بعد الشفاء من المرض، ويشعر الشخص بالألم وانتفاخ البطن وتهيّج الأمعاء وذلك على شكل رائحة الفم”.
ويضيف الدكتور، إذا لم تعجبكم رائحة الفم مرة واحدة، فهي دافع لاستشارة الطبيب، لتشخيص سببها. لأن الطبيب الأخصائي سيحدد مصدر الرائحة وسببها، وعلى ضوء ذلك يحدد طريقة العلاج للتخلص منها.