من القلب المكلوم
ومن العمق المفجوع
أصرخ وأستصرخ لأقول ؛
إزاء الكرد وكردستان
بعد طول آستقراءٍ وبحثٍ وتحقيق
ثم تأملٍ وتدبُّر
لم أرى في النفق
نفق السياسة الدولية
حيث المُدبِّرة للمعمورة
من أمل ورؤية
سوى ضوءٌ خافت
أجل .. ضوءٌ خافتٌ وباهت
لا يكاد يُرى
هذه حقيقة مُرَّة
ثم آعكس النظر
على عامل تَقادم الزمن
على قضية كردستان
يجعله تشيخ في الزمن
وتتآكل بمرور الزمن
وتبتليَ بالتقلُّص والنقصان
إذن ، لتَقادم الزمن على كردستان
وبقائها كما الآن
له كبرى الأضرار
على الكرد وكردستان
على صعيد السكان
كما الجغرافيا
فالتعريب والتتريك والتفريس
قائمٌ مُذْ قرنين
أو يربو على القرنين
هو مستمرٌّ حتى الآن
به خسر الكرد في كردستان
مساحاتٍ شاسعةٍ واسعةٍ من كردستان
قد لاتُعوَّضُ ولاتُستردُّ في طول الزمان
ثم الداهية الأخرى الكبرى
تكمن في تطور الزمان
إذْ كلَّما تطوَّرَ الزمان
كلَّما تعقَّدت قضية كردستان
يا لَلْرَزيَّة والمَظلمة
قضية كردستان
هي حملٌ ثقيلٌ
بثقل جبال كردستان
كما هي أمانةٌ ثقيلةٌ في الميزان
يا لهُ من أمرٍ عظيم
هكذا يكون الأمرُ بالتحقيق
مَنْ يغفل عن حركة التاريخ
وعن سنن التاريخ
في ماضيها وحديثها
وفي عواملها ومعادلاتها
فسوف تلفظه خارج مَدارها
في ذلك كله عليه
أن لا يَلومَنَّ إلاّ نفسه
هكذا في قضية كردستان
{ قُضيَ الأمرُ الذي فيه تستفتيان }
مير عقراوي / كاتب بالشؤون الإسلامية والكردستانية